الجزء الخامس و العشرين: رحلة البحث عن لين

9 1 0
                                    

ذهبت للبحث عن لين في منزلها ، و قد تفاجأت أن شيئ لم يغير نفس الجدران و نفس الألوان،  طرقت نفس الباب الذي طرقته منذ سنوات لا يزال على حاله متين كم مضحك أن تفكر في هذه اللحظة و لأول مرة و رغم وقوفي في هذا المكان مرارا و تكرار في السابق في سر تسمية الأشياء بالجماد
الجماد هو كل ما لا يستطيع الوقت تغييره فكل شيئ في هذا البيت لا يزال على حاله إلا الأشخاص ، فتحت لي أم لين .  
في برهة من الزمن كنت سأسأل من تكونين لكن بعض الملامح التي لم يغيرها الوقت مكنتني من معرفتها .
كانت تستقبلني برحابة صدر لدرجة أنني أحسست أنني التقيت بأمي و ليس بإمرأة غريبة ألقيت بها مرتين في حياتي لم تدم فترة لقائنا سوى 15 دقيقة .
كنت أحس بذلك الألم  في اعينها و خشيت ان ازيده بسؤالي عن لين .
- لم نرى لين من سنوات و هي قليلا ما تتصل بنا .
- هل تعلمين أين تشتغل أو مع من؟
- لا يا بني لين بئر عميق موصد الأبواب.
- في الحقيقة يا عمتي... هل يمكن أن أدخل لغرقتها؟
هذه هي نفس الغرفة التي كانت لين تخشى المكوث فيها ، إنها اليد التي تضغط على الجرح لتفتحه في كل مرة يدخل إليها أي شخص يعرف أيان ، مذكرات أيان بقيت هنا ، مذكرات لم أجرء على قراءتها من قبل خوف مما تحمله أسطرها من حقائق لكنني اليوم مجبور على ذلك ، و جدت صندوق بجانبها 
صندوق الأحلام ، صندوق خشبي مليئ بأوراق متعددة الألوان كل لون يحمل أمنية و القليل من الأمال .
ربما أستطيع إيجاد لين في بيت الزجاج القريب من الشلالات حيث يمكنك سماع أصوات العصافير بعيد عن الناس، المكان الوحيد الذي تستطيع الهروب إليه و الإبتعاد عن ضجة الحياة.
ربما أستطيع إيجاد لين في البرازيل.

في طريق البحث عن الذات (LSD )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن