ذهبت للبحث عن لين في منزلها ، و قد تفاجأت أن شيئ لم يغير نفس الجدران و نفس الألوان، طرقت نفس الباب الذي طرقته منذ سنوات لا يزال على حاله متين كم مضحك أن تفكر في هذه اللحظة و لأول مرة و رغم وقوفي في هذا المكان مرارا و تكرار في السابق في سر تسمية الأشياء بالجماد
الجماد هو كل ما لا يستطيع الوقت تغييره فكل شيئ في هذا البيت لا يزال على حاله إلا الأشخاص ، فتحت لي أم لين .
في برهة من الزمن كنت سأسأل من تكونين لكن بعض الملامح التي لم يغيرها الوقت مكنتني من معرفتها .
كانت تستقبلني برحابة صدر لدرجة أنني أحسست أنني التقيت بأمي و ليس بإمرأة غريبة ألقيت بها مرتين في حياتي لم تدم فترة لقائنا سوى 15 دقيقة .
كنت أحس بذلك الألم في اعينها و خشيت ان ازيده بسؤالي عن لين .
- لم نرى لين من سنوات و هي قليلا ما تتصل بنا .
- هل تعلمين أين تشتغل أو مع من؟
- لا يا بني لين بئر عميق موصد الأبواب.
- في الحقيقة يا عمتي... هل يمكن أن أدخل لغرقتها؟
هذه هي نفس الغرفة التي كانت لين تخشى المكوث فيها ، إنها اليد التي تضغط على الجرح لتفتحه في كل مرة يدخل إليها أي شخص يعرف أيان ، مذكرات أيان بقيت هنا ، مذكرات لم أجرء على قراءتها من قبل خوف مما تحمله أسطرها من حقائق لكنني اليوم مجبور على ذلك ، و جدت صندوق بجانبها
صندوق الأحلام ، صندوق خشبي مليئ بأوراق متعددة الألوان كل لون يحمل أمنية و القليل من الأمال .
ربما أستطيع إيجاد لين في بيت الزجاج القريب من الشلالات حيث يمكنك سماع أصوات العصافير بعيد عن الناس، المكان الوحيد الذي تستطيع الهروب إليه و الإبتعاد عن ضجة الحياة.
ربما أستطيع إيجاد لين في البرازيل.
أنت تقرأ
في طريق البحث عن الذات (LSD )
Teen Fictionلين فتاة عادية في أحد أيام تخسر اعز أصدقائها مما يجعلها تتدخل في صراعات نفسية لين تفقد شخصيتها المعتادة فتحاول الغوص في المجهول من أجل البحث عن الذات تتعرض لكثير من الصعوبات غاية الحصول على عالم مليئ بالكمال لتكتشف شخصية منفردة لها طريقة عيش مختل...