البارت الثالث

178 12 2
                                    


البارت الثالث

الحوار لازم يكون بين اتنين حتى يكون مجدى وممكن يكون الحوار مع النفس لكن هذا يكون افضل عند الحاجة لاتخاذ قرار او خطوة ما اما العلاقات الحياتية اليومية تحتاج الى طرفين احدهم يحكى والاخر يسمع

احدهم يشكى والاخر يساعده فى ايجاد حلول

لان من اراد ان يتحاور ولم يجد اقرب الناس اليه يشاركونه فيضطر للجوء للخارج وهنا تكمن الخطورة فربما من يلجا اليه يكون فردا غير سويا ولكنه يقبله لانه وجد فيه ضالته

فمثلا اطفالك انصتوا الى لانهم وجدوا عندى ضالتهم وخاصة الصغير حسن فما هو الحال ان كان من انصتوا اليه ليس سويا واستغل براءتهم ؟

يا سيدتى الفاضلة الحوار ليس سب او شتم او حتى سخرية

الحوار هو ارتقاء بالفكر والشراكة فى مكنون العقل وساطرح عليكى مثالا : هناك مثلا زوجة تقول لزوجها انت لا تجلب لى حقى ابدا من والدتك مهما حدث منها

هنا الزوجة هدفها التنبيه على زوجها انه قصر معها ولكن ما وصل اليه انها تتهمه بانه ضعيف الشخصية امام امه

ولكى ان تتخيلى ان قالت له نفس الكلام ولكن بصيغة اخرى فمثلا لو قالت له : انا اعلم يا حبيبى انك حريص على وعلى كرامتى ونفسيتى ولكنى حقا اتاثر بفعل والدتك الفلانى

هنا سيكون للزوج رد فعل اخر اقل ما فيه انه سيطيب خاطرها فيعطيها دفعة لتقبل امه اكثر وتحملها

هذا ما اريد ان تتعاملى به مع اولادك فمثلا ان اردتى ان تفهميهم انك تتحملين لاجلهم فمن الممكن ان تقولى لهم : انا اعلم ان والدكما قاسى القلب معى او ربما معكم انتم ايضا ولكن هذا ليس طبيعته انما هو يسىء التعبير عن عصبيته وانا على ان اتحمله لاجلكم

وقتها سيحبك اولادك بل سيرفعونك فوق رؤوسهم ويصنعون لك تمثال كرمز للمثابرة وقوة التحمل

وبدلا من ان يكتبوا عنك تلك الكلمات القاسية لاسمعوك اعذب الكلمات وطيبوا خاطرك بما يسرك ويرضيكى وعودى نفسك على عدم البكاء والنحيب فكل ما كثر عن حده انقلب لضده

اما الخطوة الثانية ابداى لنفسك حياة جديدة اعتمدى على نفسك فلم يخلقك الله من البداية وانتى مسلوبة الارادة فلما تنازلتى انتى عن حقك فى الحياة ووهبتيه لزوجك ليكون هو المتصرف الاول والاخير فيها هذه حياتك انتى عيشيها كما تحبين وترضى ما دمتى لا تغضبين الله ولا تهجرين بها زوجك ولا تؤثرين بها على علاقتك باولادك

كل هذا والام صامته منصته وقد استانثت حديثه كما استانثه من قبل اولادها

صمت استاذ حسين لبرهة ثم عاد ليقول : هل لى ان اطرح عليكى سؤالا هاما

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن