مرت بضعة ايام وبدات سلمى تهتم بعملها وبدات تسعيد ثقتها بنفسها خاصة عندما شعرت انها لا زالت تحظى بكلمات الاعجاب ممن حولها اناث كن او رجال وبدات تفقد شغفها بخالد ولم تعد تتصل به كل ساعة كما كانت تفعل ولم تعد تلح عليه ان ياتى مبكرا لتسعد به وتسهر معه وهو
اما خالد فبدا يقترب اكثر من حنان فقد فلحت فى تملكه وبينما هو يقترب منها ويسعد اصبحت الفجوة بينه وبين سلمى ابعد ما يكون
وفى اثناء ما كان فى مكتبه وحنان معه لا تفارقه اتصلت عليه سلمى وما ان قرا اسمها على هاتفه حبية العمر الا وانتابه شعور غريب فقد تذكر لتوه انها لم تعد تتصل به ولم تعد تساله عن احواله وهل اكل ام لا شعر بحنين لسؤالها . شعر بحنين لرجولته التى كان يشعر بها فى اهتمامها به فابتسم ابتسامة عذبه ورد بتلقائية وقد نسى للحظة ان حنان بجواره وترقب حركات خلجاته : كيف حالة حبيبة عمرى ؟
كانت حالة سلمى على العكس منه تماما فلم تشعر باى حنين بل كان اتصالها له مسببا لها ازعاج ولكنها ارادت الا تتخطى الاصول فردت عليه التحيه وتجاهلت كلمة حبيبة العمر ثم قالت ببرود : اليوم موعدى مع الطبيب فهل ستاتى معى
رد عليها بسرعة دون تردد : بالطبع يا حبيبتى سآتى اليك فى الموعد
ما ان اغلق الهاتف الا وهاجت حنان وماجت فجعلته ينتبه لوجودها اخيرا
خالد : ما بك يا حبيبتى ؟
حنان : من منا هى حبيبتك انا ام هى ؟ من يراك تذكر لى مساوءها لا يراك وانت ملهوف عليها هكذا فى المكالمة
خالد بتلعثم : لا يا حبيبتى انا فقط كنت فعلت الاصول فليس من الصحيح ان ادعها تذهب بمفردها لطبيب النساء
قالت بغل : الهذا الحد تغار عليها حت من طبيبها اذا فاذهب عليها بسرعة ولا تهتم بشانى وتركته وخرجت من المكتب وقد صفعت الباب خلفها بقوة
.....................
كانت سلمى وهى تجلس الى جواره فى السيارة اثناء عودتهما من عند الطبيب ترقبه بطرف عينها فقد كان يسيطر عليه غضبه وهو يحاول الاتصال بحنان ولكنها لم ترد عليه
سلمى : من ذاك الذى تكرر عليه الاتصال دون جدوى
هو بتلعثم : هذا مورد اردت ان اؤكد عليه طلب الشركة ولكنه لا يرد
سلمى وهى تعلم حقيقة صاحبة الرقم : اذن فاتركه للصباح فربما خلد فى النوم او ربما عنده عمل اخر فلا تلح هكذا
خجل خالد من نفسه فقد اصبح توتره لعدم ردها واضحا جليا عليه
ما ان وصلا حتى تركته سلمى ودلفت للحمام ثم خرجت وقد جهزت لنفسها كوباً من اللبن الدافىء ووضعته بجوارها على الكمود ثم لمحت خياله من خلف نافذه الشرفة وسمعت همهمته فاقتربت لتسترق السمع فسمعته يصالحها ويقدم لها فروض الولاء والطاعة لترضى عنه انه تركها وذهب مع زوجته

أنت تقرأ
وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمد
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس