البارت السادس

175 16 1
                                    

كانت سلمى فى مكتبها تنجز عملها على شاشة الحاسوب الا انها كانت فى ذات الوقت شاردة الذهن فقد تذكر عقلها الباطن تلك الكلمات الهائمة التى كان يقولها خالد لحنان فسيطر عقلها الباطن على عقلها الواعى حتى انه اوقفها عن العمل وبدات تتحدث مع نفسها بصوت هامس فابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت خالد زوجى الرجل العملى الذى دوما ما كان يسخر من رومانسيتى ويعتبرها خيالات تؤخر العقول ها هو الان يحب ويفعل مثلى ويقول الكلمات العذبة ولكن ليس لى

سخرت مرة اخرى من نفسها وعادت تقول : يقول لغيرى الكلام الذى تمنيت ان اسمعه منه . يقول لغيرى ويشبعها بعواطفه وانا فى اشد الاحتياج ولو لحرف منه . يقول لغيرى ما حرمه علي فاى عدل هذا يا خالد . ان حللت لحرامك ما حرمته على حلالك

انتبهت لحالها وحاولت الا تشرد مرة اخرى

دخلت عليها ريهام وقالت : الازلتى تعملين لقد حان وقت الغذاء هيا بنا

سلمى : لست بجائعة فقط اتركينى لانجز فقد تبقى جزء صغير

اقتربت منها ريهام ونظرت لشاشة الحاسوب وقالت : حسنا لقد اقتربتى من انتهاء تدوين اسماء العمال فهذا ملف المرتبات على ما اعتقد اليس كذلك ؟

سلمى : لا هذا كشف الحوافز ولكن اريد ان استفسر منك على شىء ما هذه الخانة التى تتكرر فى المرتبات وفى الحوافز بل وتتكرر ف المكافآت ايضا وكما ترين مكتوب فيها نصيب الشريك

فهل شارك صفوت شخص اخر غير خالد ؟ ولما شارك وقد كان حلمه من البداية ان يؤسس شركة منفردا ؟

ريهام بابتسامة : اخى بالفعل لم يشارك احد ولكنه ف ذات الوقت شارك

التفتت اليها سلمى وتركت ما كانت تدونه وقالت باستفهام ؟ هل هذه فزورة ام سخرية من سؤالى ؟

ريهام وهى تداعب سلمى من انفها : لا هذا ولا ذاك ولكنه امر لا استطيع الحديث عنه فصاحبه هو الوحيد الذى له الحق فى هذا

سلمى : لا افهم شىء وكانه سر حربى ثم ان هناك شىء اخر لفت انتباهى الا وهو انه مادام شريك فلما لم يأخذ نصيبه كصفوت فنصيبه 1% فقط

هنا دخل صفوت عليهما وقال وهو مبتسما : الازلتما هنا فقط حان موعد الغذاء

سلمى : اعفينى الان فلست بجائعة

اقترب منها صفوت ناهياً الموقف ومد لها يده لتقوم وقال : اولا كونك جائعة ام لا فهذا ليس حقك فقط فهناك طفل من حقه عليك ان تغذيه هذا اولا اما ثانيا فنحن هنا لنا موعد غذاء ثابت نجتمع جميعا فى قاعة الشركة سواء كانوا عمال او مديرى اقسام او حتى انا صاحب الشركة ولن يفلح رفضك

ابتسمت له ومدت يدها له وقامت ثم تذكر نفس السؤال عن الشريك فاعادته له فابتسم وقال : هذا الشريك بالذات كنت لا اود ابدا ان افصح عن هويته ولكن لانى اعتبرك منى . اعتذر اعتبرك منا اخذ يتلعثم محاولا ان يدارى توتره وعاد يقول اقصد انت عنا لستى بغريبة فانت عندى مثل ريهام

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن