وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمد

البارت السابع

فى الصباح ذهب الى المدرسة وطلب مقابلة نور وما ان سال عليها حتى وجد الاطفال قبل الكبار يرشدونه الى مكانها وما ان وصل اليها الا حتى احتقر نفسه اكثر فها هى نور فتاه من عمر ابناءه ولكنها كانت افصح منه لسانا وعقلاً وفطنة

قدم نفسه اليها فرحبت به فقال لها : جئت اليوم لترشدينى ما هو المطلوب منى لك اساعدك لانأى ببناتى من الضياع بسبب سوء فهم معن التربية

نور وقد هونت عليه : لا يوجد اب سوى فى نيته ضياع اولاده ولكن هناك اب يسىء فن التعامل ليس الا وما عليك الان ان تتجاوزاخطاوءك بمجرد لمسة حانية عل ظهر ابنتك وحضن دافىء تعوضها عما تحتاجه ولا تتركها فى حاجة لاشباع فطرتها فتركض نحو الشياطين

كن لها انت كفها .. كن لها نكهة اضافية لحياتها وليس كعطرها المعتاد الذى ان الفته فقدت قيمته

" كن نكهة اضافية لذوقى ولا تكن عطرى المعتاد كى اهتدى اليك وقت الضياع

ولا تحملنى عند السقوط فكفاى لا تخوننى فى الاسناد بل احتاجك مرشدا تاخذ بيدى وتزيل عقبات دربى اريد من يبسط لى قلبه قبل كفه

احتاج من يبكى قلبه حين اضحك ساخرة من نفسى

كن لى قلب قلبى قد يموت من كثرة الالام ولا حاجة لى بالاموات

كن قرارى فكل الكفوف تصفق سواك لانك كفى وجارى واهلى واوطانى

.................

فى اليوم التالى تفاجأت نور بوالدتى سلوى ومالك تاتيان لتقدما اوراق تفوق لاباءهما

فاعتقدت نور ان ام سلوى جاءت تكمل اوراق سما ولكنها تفاجات بيدها كثير من الاوراق التى كانت سلوى قد رسمتها وتطالب المديرة بتقديم طلب بتمييز ابنتها

كذلك وجدت ان ام مالك اتت باشياء لابنها يتميز فيها ولكنها لم تكن اشياء مادية بل جاءت وترجت المديرة ان تستمع اليها فلديها حكايات بكثير من المواقف على شهامة ابنها ووقوفه سند معها رغم صغر سنه

المديرة انبهرت بما قصته والدة مالك ووعدتها انها ستجعل من ضمن الجوائز جوائز تعتمد فى الاساس على المواقف فليس كل تميز يكون جلى ماديا

ما ان انتهت المقابلة حتى خرجت كلا من والدة مالك ووالدة سلوى وهنا انتهزت والدة سلوى الموقف وعرضت عليها اعجاب اخيها بها وقصت عليها كل ما يخصه وتواعدت معها على ان تجمع بينهما فى الغد ليتحدثا معا لعلها توافق عليه

...............

تكررت زيارة عصام لبيت نور بحجة انه ياتى لياخذ ابنه الا انه كان يستغل هذا ويتحدث مع نور وجدتها ليتعرفا عليه اكثر

وفى ذات يوم وما ان وصل حتى وجد نور تحمل طلبات الزبائن وفى طريقها لتوزيعها فاصر ان يصطحبها بسيارته