يوم جديد
سمعت صوت من خلها ينادى على انس فالتفتت فوجدته عصام والده ووجدت انس يتحرك نحوه وهو متافف
نادت عليه فالتفت نحوها فقالت بابتسامة وهى تمد يدها نحوه بكيس مملوء بالفيشار : خذ يا انس فقد شعرت انك تحب الفيشار فاعددت لك كمية كافية
هنا ابتلع انس ريقه لانه شعر انها اكتشفت انه كان يسرق الفيشار منها ولكنه لم يتفوه بحرف ومد يده وهو متردد فشجعته وقالت : خذه وانا ساخذ منك قطعه من هذا ومدت يدها والقطت واحدة من البسكوت الذى كان ياكل منه
ابتسم انس وشعر انها اصبحت صديقته فمد يده بجراة واخذ الفيشار وقال : ساشترى لك مثله غدا
هنا تعالت ضحكتها وقالت : امممم لا باس ولكن اشتريه من عندى حتى اكسب منك فانا ابيعه
هنا ضحك اليها واشار لها باصبعه كعلامة موافقة وتحرك نحو ابيه الذى كان ينتظره بيعدا مراقبا الموقف ولا يفهم شىء
.....................
وككل مساء وبعد انتهاء يوم شاق بالنسبة لنور اخذت تقص على جدتها ما حدث فى يومها وكيف كانت مبسوطة وهى تدرس مادة العلوم وكيف زادت فرحتها عندما فهم الطلاب منها الدرس واخذت تمثل لجدتها منظر الطلاب وهم منصتين اليها وكيف شجعت نفسها ووقفت امامهم بثقة
الجدة وهى تسخر من نور : اراكى كنتى تقفين بينهم ولا يروك فقط كانوا يستمعون مجرد صوت فاعتقد ان طلاب المرحلة الاعدادية اطول منك
هنا ضحكت نور وقالت حقا كنت اقف بجوارهم كالقزم
عادت الجدة تطرأ على تصرفها مع والدة سلوى وقالت : حقا فبالتاكيد ان ركزت معها ستكتشف انها تمتلك مميزا وان حاولت ان تبرزها ستستقطب ابنتها
نور بتنهيدة : اتعشم ذلك يا جدتى
..................
عصام بعصبية : كيف ساحل تلك المعضلة ايها المشاكس ؟ فلا يوجد اى مكان يوافق على استضافتك وانا لدى عملى ولا استطيع ان اقوم باجازة ؟
انس بضيق : لا احب ان اذهب معك الى الاستوديو ففى كل مرة اذهب معك فيها لا لاجد مكان العب فيه او انام فيه وانت تظل تتعصب وفى نفس الوقت تتاخر فى العمل
عصام بضيق : تحمل نتيجة مشاكساتك فكانت السيدة عايدة ترحمنى من هذا
انس : لا تنزعج يا ابى واتركنى هنا وحدى واذهب انت لعملك
عصام وهو متردد : اخشى عليك ان تجلس بمفردك
انس : لا تخاف فليس معى احد لاشاكسه وستعود وتجدنى كما تركتنى
عصام : اممم حسنا ساجرب معك وعليك ان تكون على قدر ثقتى فيك واستذكر دروسك وساترك لك فى المطبخ طعامك

أنت تقرأ
وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمد
Romantizmجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس