البارت الآخير

44 4 5
                                    


....

بعد مرور أسبوع ، و بعد أن انتهت مراسم توديع هيلين
مكث السيد ريتشارد و السيدة آن فى منزل مايكل حتى يسانداه ، كما أصرت السيدة آن أن تكون بجانب كاثرين

..

جلست المراتان فى حديقة المنزل الصغيرة
و قالت ان : حسنا كاثرين ، الم تعلمي اين يذهب مايكل يوميا ، بعد وفاة هيلين ، أصبح يخرج كثيرا و لم يرى حتى ولده

كاثرين : لقد رآه ، داعبه مرة أو مرتين فقط

آن : ماذا يفعل يا ترى ؟

كاثرين : لا اعرف حقا !

آن : لم يخبرنا ماذا سيسمي الطفل ؟

كاثرين : انا لا أراه اصلا ، و لا اعرف ماذا ينوي أن يفعل

آن : اريد أن أطمان عليكي عزيزتي ، بالتأكيد لن تمكثي هنا طوال الوقت ، ساعود الى منزلي و اريدك ان تاتي معي

كاثرين : و انا اريد أن أكون معكي ، و لكني لا أعتقد أن مايكل سيتركني ببساطة هكذا

آن : ماذا ستفعلين هنا ، هيلين قد ماتت ، سوف تكوني وصيفة لمن إذا ..

كاثرين بقلة حيلة : ماذا افعل !!

آن : ما رايك أن أقول لريتشارد أن يتولى تلك المهمة ، ليخبر مايكل ان تأتي معنا

كاثرين : اتمنى ذلك كثيرا

آن : حسنا دعي الأمر لي

...

أخبرت آن ريتشارد بحوارها مع كاثرين ، و لكن ريتشارد أصر أنه لن يتحدث مع مايكل لان مايكل بالتأكيد لن يقبل ، توسلت أن له و لكنه أصر على موقفه .. رغم حبه لكاثرين الصغيرة الرقيقة و لكنه يعلم أن مايكل لن يتركها بسهولة ..

..

عاد مايكل للمنزل و وجده هادئ ، صعد ليرى طفله و الذي كان نائما ، قبله ثم اتجه إلى غرفة كاثرين

مايكل : كاثرين ، لتبدلي ثيابك ، اريدك ان تاتي معي إلى الخارج

كاثرين : إلى اين ؟

مايكل بهدوء : ستعلمين لاحقا

تعجبت كاثرين من هدوءه ، ارتدت ملابسها و نزلت للاسفل ليخبرها الخادم أن السيد مايكل بالعربة

توجهت الي العربة ، وجدت مايكل و لم يكن بمفرده .. كان معه طفله

تعجبت كاثرين : ماذا هناك ؟

مايكل : ستعلمين ، اصعدي اولا

صعدت كاثرين و انتظرت منه تفسير و لكن دون جدوى .. ألقت نظرة على الطفل و كان هادئا ..

ظل الصمت سائد طوال الطريق .. حتى بدأت العربة أن تهدأ و توقفت .. نظرت حولها متعجبة

مايكل : هيا كاثرين

كاثرين : حسنا

نزلت كاثرين و وجدت نفسها أمام منزل جميل و راقي ، ليس بالقصر الكبير و لكنه رائع .. تعجبت كاثرين

و استدارت ناحية مايكل الذي نزل خلفها حاملا الرضيع ثم أشار لها بأن تتبعه

سار الاثنان حتى وصلوا إلى باب المنزل ، فتح الخدم الباب و رحبا بمايكل بأدب شديد

الخادم الكبير : مرحبا سيد ألكوت .. أومأ له مايكل

.. ثم رحب بكاثرين

لم تستطع أن تفهم شئ .. وجدت مايكل يأمر الخدم بالذهاب و نظر لها ثم اخبرها أن تدخل للمنزل .. دخلت و تعجبت من جماله و رقيه .. كان اجمل من المنزل الذي يعيشون فيه ..

شردت للحظة و تذكرت الغابة و الخيام و النهر ..  أن تلك البيوت الفخمة رائعة و لكن ليست فى روعة و جمال بيوتهم البسيطة فى الغابة .... تلك الغابة الجميلة التي لا يضاهيها جمال ابدا ..

لا تعرف كاثرين لماذا تذكرت قومها تلك اللحظة .. و لكن سرعان ما استفاقت على صوت مايكل و هو يخبرها بأن تتبعه

..

تبعته بالفعل لغرفة بسيطة و لكنها أنيقة ، أشار لها أن تجلس على الكرسي ثم اقترب منها ، وضع الطفل على قدميها .. تعجبت كاثرين و لكنها أمسكت بالطفل بسرعة حتى لا يسقط منها .. نظرت لمايكل بتساؤل  ماذا يريد ...

مايكل : هذا الطفل من الآن هو ابنك .. لن تربيه امرأة غيرك

..

ثم سكت قليلا و قال : و هذا البيت أيضا ستكونين انتى سيدته  ..

..

حدقت كاثرين بمايكل و هى لا تستوعب ما يقول ،
ابتسم مايكل ابتسامة جانبية و كانت تلك اول مرة تراه يبتسم منذ فترة ...

اقترب منها و قال : مرحبا بكي فى منزلك الجديد سيدة ألكوت ..

تسمرت فى مكانها

...  ابتسم مايكل و قال  : مرحبا بكي يا زوجتي العزيزة

...

النهاية

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن