البارت الخامس

71 21 0
                                    

.....

اولا احب ارحب بشدة بكل المتابعين المحترمين ، سعيدة جدا بمتابعتكم لروايتى ، و أتمنى أن تنال الرواية اعجابكم و دعمكم 
                                     شكرا جزيلا

....

بعد مرور فترة من الوقت ، و كانت الشمس قد غربت ، وصل مايكل إلى منزل السيد آرثر أخيرا ، بعد فترة طويلة من القيادة فى تلك الطرقات الوعرة ،
عرض السيد آرثر على مايكل الدخول و لكنه رفض متحججا بتأخره أكثر من اللزوم على هيلين التى قضت طوال اليوم وحدها ، فتفهم السيد آرثر
وودع كل منهما الآخر بعد أن وعد مايكل السيد آرثر على زيارته قبل أن يعود إلى لندن .

أنطلق مايكل فى طريقه عائدا إلى الفندق ، لقد كانت رحلة طويلة و غريبة ، لقد قرر أن يعود وحده ، و لكن كيف ! لا بد أن يرتب للأمر جيدا ، يجب أن يأخذ حذره ، على كل حال هذا الأمر يحتاج إلى تفكير هادئ و تركيز شديد .

عاد مايكل إلى الفندق ، وصعد لغرفته و بحث عن هيلين فلم يجدها ، ففكر أنها من المؤكد مع السيدة آن كالعادة ، قرر أن يدخل الحمام و يغتسل بعد عناء هذا اليوم الطويل ، بعد مدة ليست بقصيرة ، سمع صوت باب الغرفة يفتح ، لقد عادت هيلين .

انتهى مايكل من استحمامه و ارتدى ملابسه ، ثم خرج ، ليستقبل هيلين و هى تصرخ بسعادة ،
هيلين : اوه عزيزى مايكل ، لقد عدت أخيرا ، لن تتخيل من وجدت اليوم هنا ؟!

مايكل : لماذا كل تلك الجلبة ؟! ماذا حدث !!

هيلين : لقد قابلت دوقة يوركشاير هنا ، هل تتخيل !!
لقد أتت بنفسها إلى هنا فى رحلة استكشافية للأرض الجديدة ، لقد قدمت فى الرحلة التى وصلت بعدنا مباشرة ، لن تتخيل كم هى لطيفة ، اوه لا أصدق نفسى أننى جلست معها ...

مايكل بعد تفكير : هذا شئ جيد ، هل اخبرتيها من تكونى ؟!

هيلين : بالتأكيد ، أخبرتها أننى زوجة التاجر الكبير مايكل ألكوت

مايكل : جيد جدا

هيلين : و الان ما رأيك عزيزى فيما أرتديه ، أليس جميل ، أبدو رائعة الجمال أليس كذلك ؟!
وقفت هيلين أمام المرأة و هى تهندم فستانها و زينتها و تنظر لنفسها بغرور ..

فى تلك اللحظة ، نظر مايكل إلى هيلين بعينيه و لكن كان عقله معها هى ، لا يدرى لما خطرت فى باله ،
تلك السمراء الرشيقة ، و هى تتمايل و ترقص مع الذئاب ، سرح مايكل بخياله طويلا ، إلى أن آفاق على صوت هيلين و هى تكرر سؤالها أكثر من مرة

هيلين : مايكل ، هل تسمعنى ، هل أنت بخير ؟

مايكل : نعم نعم ، لقد بذلت مجهود شاق اليوم و اريد ان اخلد إلى النوم

هيلين : و لكنى لم اخبرك عن حديثى الطويل مع الدوقة ، لن تتخيل كم اعجبت بفستانى و مدحت ذوقى الراقى !!

مايكل : ليس الان هيلين ، انا متعب للغاية ، و احتاج للراحة

هيلين : حسنا حبيبى ، احلام سعيدة

وضع مايكل رأسه على الوسادة و اغمض عينيه ، خطر فى عقله كل أحداث اليوم الطويل و اخر صورة قد رآها صورة تلك الهندية و هى ترحل بعيدا عنه

ثم ذهب فى سبات عميق 

.....

قرر مايكل أن يعود للقبيلة ، يا ترى ماذا سيفعل و هل سيذهب وحده ؟!!!

...

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن