إبادة عاطفية .. Passionate Genocide

البارت الثامن عشر

....

ركب السيد ريتشارد و زوجته و كاثرين عربة حديثة حتى يصلوا إلى قصرهم ، لقد كانت كاثرين تنظر لكل شئ ببلاهة و ليس انبهار ، لقد تغير كل شئ أمامها فجأة ، كل شئ ...

لقد وجدت طرق ممهدة و منازل عملاقة و كرات مضيئة لم تعلم ما هى ، و لكن السيدة آن أخبرتها بعد ذلك أنها مصابيح تعمل بشئ يسمى الكهرباء ، لقد كانت كالسحر ، لن تستطيع أن تقارن بين وطنها و بين تلك البلد ، فكل شئ مختلف تماما

على الرغم من التقدم و الازدهار اللذان يظهران بوضوح فى تلك البلد إلا أنها تفتقر لجمال الطبيعة و حلاوة الجو

على كل حال ، كل مكان له مميزاته و عيوبه و لكن الوطن ... يظل الوطن هو الأغلى حتى و إن كان بدائي و بسيط ..

وصلت العربة إلى القصر و نزل الجميع ، أمسكت السيدة آن بيد كاثرين لتشجعها على الدخول ، لقد كانت خائفة ، دخل الجميع للقصر و رحب الخدم بهم ،
اول ما قام به السيد ريتشارد هو الذهاب الى غرفة مكتبه ليرى الرسائل التى وصلت أثناء غيابه ، فقد كان يأمر الخدم أثناء سفره بتجميع الرسائل المرسلة له إلى أن يعود ، أما آن فأخذت تنظر لكاثرين و هى تتأمل القصر و السلالم و الاثاث و كل شئ ، ابتسمت على براءة هذة الفتاة و شغفها لاكتشاف الجديد ..

خرج السيد ريتشارد من غرفة مكتبه و توجه للسيدة آن قائلا : عزيزتى ، يجب أن أذهب إلى دوق يورك فى الحال ، لقد قرر اخيرا أن يبيع الأرض خاصته المطلة على النهر ، تعلمين أننى كنت شغوف بامتلاكها ، سوف أذهب له على الفور

آن : و لكن يجب أن تأخذ موعد اولا

ريتشارد : لقد طلب منى الحضور ليناقش الأمر معى

آن : حسنا ، اتمنى لك حظ جيد ،  و تحصل عليها

ريتشارد : اتمنى ذلك ، ثم استعد أن يذهب و لكنه قال : تعلمين ، يبدو أن قدوم كاثرين جلب لنا الخير

آن مبتسمة : نعم عزيزى ، جيد انك ذكرتنى ، اريد أن أشكرك على اقناعك لمايكل بأن يتركها لدينا ، لقد أثرت عليه و استطعت إقناعه

ريتشارد : نعم عزيزتى ، انا اعلم انك تحبينها و تريدين حمايتها و لكن آجلا أو عاجلا سوف تعود إليهم ، يجب أن تتقبلى هذا

اختفت الابتسامة من وجه آن و قالت : أعلم ذلك ريتشارد و لكن يكفينى أن اعلمها و اجعلها مستعدة لحماية نفسها فى اى مكان ، فبالتأكيد لن أظل معها دائما

أومأ لها ريتشارد ثم قبل جبينها و انصرف بعد أن اخبرها الا ينتظرانه على الغداء  ..

أما آن فذهبت للخارج لكى تأخذ كاثرين فى جولة لتريها القصر الكبير حتى ينتهى الخدم من اعداد غرفة للضيفة الجديدة ..

.....

عند مايكل و هيلين

وصل مايكل و هيلين لمنزلهم و استراحوا قليلا ، كان مايكل يأمل بأن تعود معهم كاثرين و لكن اصرار السيدة آن منعه ، لم يرد أن يغضبها أو يغضب السيد ريتشارد ، يكفى ما حدث على السفينة ، حسنا فلتجلس معهم قليلا و لكنها ستعود له و قريبا ...