....
مرت الايام بشكل بطئ ، و كانت كاثرين تحاول أن تتجنب مايكل الذي لم يكف عن استفزازه لها .. و هيلين التي كانت دائما تصرخ بوجهها و ذلك فى غياب مايكل ، فهي لم تصدر على ذلك فى وجوده و لعل تلك هى اللحظة الوحيدة التي تتمنى فيها كاثرين وجود مايكل حتى يجنبها صوت هيلين المزعج
..
اشتاقت كاثرين كثيرا للسيدة آن و كان تود أن تقوم بزيارتها و لكنها تعرف أن هذا الأمر يتطلب إذن من سيد المنزل .. كم اكرهك يا سيد المنزل !!
فى المساء ، خرجت كاثرين من غرفتها و نزلت للاسفل لتسأل الخدم عن السيد مايكل و السيدة هيلين ، اخبروها أن هيلين نائمة و السيد مايكل فى غرفة المكتب
تعجبت كاثرين من كثرة نوم هيلين تلك الفترة و لكنها أرجعت هذا الي حملها ، عادت لوعيها و تذكرت وجود مايكل بالمنزل ، أنها فرصة رائعة لكي تطلب منه الاذن للذهاب الي السيدة آن !!
هل سيوافق ؟!...
اتجهت كاثرين الي عرفة المكتب و طرقت على الباب ،
بعد لحظات سمعت صوت مايكل يقول : ادخلبلعت كاثرين ريقها و فتحت الباب ، دخلو الغرفة ثم انحنت لمايكل ،
لم ينظر لها مايكل متعمدا تجاهلها ، ظل صامتا للحظات ثم قال : ما الذي أتى بكي الي هنا ؟!كاثرين : كنت أود أن اطلب طلب ؟
مايكل : طلب !!
ثم ظل صامتا لبرهة ثم قال : ماذا تريدين ؟
كاثرين : اريد أن ازور السيدة آن ، مرت فترة طويلة دون أن أراها
نظر لها مايكل ثم قال : و هل يجب أن اوافق ؟!
تعجبت كاثرين من اسلوبه و قالت : لم افهم !!
مايكل : أعني ما الذي يجعلني اوافق على ذهابك للسيدة آن ؟
كاثرين : هل أخطأت بشي ما يجعلك ترفض ذهابي لها ؟!
مايكل : لا ، لم تخطئي ... و لكن لكل شئ مقابل
كاثرين : اذا
مايكل : ما هو المقابل ؟!
كاثرين : انت ماذا تريد ؟
اقترب مايكل منها ليقلص المسافة بينهما ، ظلت كاثرين ثابتة فى مكانها ، فهي لا تريد أن تكون ضعيفة أمامه ، نظرت في عينيه بتحدي و ثبات منتظرة الحركة القادمة
مايكل : اريدك .. !!
كاثرين : ماذا ؟!
ظل مايكل صامتا يتأملها ، و لاحظ الغضب الذي ملأ وجهها
ابتعدت عنه كاثرين و همت أن تتكلم معترضة على كلامه
ابتسم ابتسامة جانبية و قال بخبث مقاطعا إياها :
اريدك أن تعتني بسيدتك هيلين تلك الفترة ، يبدو عليها الاعياء الشديد .. !!
كاثرين : حسنا ، هذا ما كنت تريده !!!!!
مايكل : بالطبع ، هل ساريدك فى شئ اخر مثلا ؟!
اخذ يدور حولها و هو يقلبها بنظراته :
اطماني ، انتي لستي نوعي المفضل !!
ابتسم مايكل ابتسامة جانبية ، كتمت كاثرين غيظها و استدارت له و قالت : حسنا ، هل انت موافق على ذهابي السيدة آن ؟
مايكل : حسنا ، فلتذهبي ... و لكن لا تتأخري
صمت قليلا ثم أردف : ..... يا ايتها الخادمة !!!
لم تكترث لحديثه ، انحنت له دون كلام و خرجت من الغرفة مسرعة الي غرفتها لتستعد لزيارة آن
...
ركبت العربة و اتجهت الي منزل السيدة آن
ما انى أنها آن حتى أسرعت نحوها و احتضنتها كالام التي وجدت ابنها الضال ..
بعد اللقاء الدافئ هذا ..
جلست الاثتان فى الشرفة و قالت آن : عزيزتي كاثرين ، لقد اشتقت لكي كثيرا !كاثرين : و انا ايضا سيدة آن
آن : لماذا لم تزويني كل تلك الفترة ؟!
كاثرين : تعلمين ، يجب علي المكوث فى المنزل طوال الوقت مع السيدة هيلين !!
آن : كيف تعاملك ؟
كاثرين : لا تفعل شئ سوى الصراخ فى وجهي
آن : لماذا ؟!
كاثرين : لا اعلم ، بدون سبب
آن : يبدو أن الحمل يزعجها ، لا تهتمي لها
كاثرين : اعتقد ذلك
آن : و مايكل ؟!
كاثرين : لا يكف عن استفزازي ..
آن : عزيزتي كاثرين ، عليكي التحمل قليلا ، هذا الوضع لن يستمر طويلا
كاثرين : كيف ، كيف لن يستمر طويلا
يبدو أنهم لن يتركوني ابداآن : لا تقلقي عزيزتي ، لا شئ يظل كما هو ، عليكي أن تصبري و لا تكترثي لاستفزازاتهم
كاثرين : حسنا ، سوف احاول
همت كاثرين لكي تستعد للرحيل ، أصرت آن عليها أن تبقى قليلا و لكن كاثرين اعتذرت حتى لا تتأخر و تحدث مشاكل ، تفهمت السيدة آن الوضع و طمانتها ثم ودعتها
..
ركبت كاثرين العربة و عادت الي المنزل ، و كان فى انتظارها مفاجأة
....
أنت تقرأ
إبادة عاطفية .. Passionate Genocide
Romansaها قد أتى اليوم الذى تحلم به كل فتاة فى قبيلتنا ، يوم زفافها ، لم أكن اصدق أن حلمى سيتحقق و اتزوج من آشاق ، بالرغم من رفض ابوينا و لكنهم فى النهاية وافقوا ، بدأت الاحتفالات و امتلأت الأجواء بالسعادة و ها نحن نستعد لبدء مراسم الزواج حسب تقاليدنا ، ف...