...فى طريقه إلى الفندق ، أخد مايكل يفكر فى ما قاله السيد آرثر ، هل هى فكرة سديدة أن يذهب معه و يرى الكنز الذين يتحدثون عنه أم من الأفضل أن ينهى صفقته مع هارى دان و يعود إلى لندن دون إقحام نفسه فى المجهول فهو حذر جدا و يدرس كل خطوة بعقلانية شديدة ، قرر فى النهاية أنه لا بأس من مجرد الذهاب و رؤية الكنز الغريب هذا من باب الفضول ليس إلا ، و من الممكن أن يرفض بعد ذلك و يختلق اى عذر للهروب منه .
وصل إلى الفندق و صعد إلى غرفته ، لم يجد هيلين و لكنه وجد رسالة مكتوب عليها إلى مايكل ففتحها ووجدها من چين حيث أخبرته أنها جالسة مع السيدة آن لان السيد ريتشارد قد خرج فى مهمة طارئة .
كان اليوم حقا متعب للغاية ، فقرر مايكل أن يخلد للنوم حتى يستيقظ مبكرا و يذهب لهارى دان ، و ما أن وضع رأسه على الوسادة حتى ذهب فى ثبات عميق .
....استيقظ فى اليوم التالى على صوت هيلين و هى تقول بانزعاج : لماذا لم تخبرنى بعودتك البارحة مايكل ؟ أين كنت كل هذا الوقت ؟ لماذا تأخرت ؟!
مايكل لم يرد
ظلت هيلين تزمجر و تتحدث ، و لكنه نهض و دخل إلى المرحاض و اغتسل ثم خرج و بدأ يجهز ثيابه للخروج ، ظلت هيلين تتحرك خلفه من مكان لآخر و هى تكلمه و هو لا يرد عليها فاستشاطت غضبا ، فجأة توقف مايكل و استدار لها و امسك بذراعها بقوة كادت تكسره :
اسمعينى جيدا سيدة هيلين ، صوتك هذا لا يرتفع أمامى ، ليس لكى شأن أين كنت و ماذا كنت أفعل ؟
لم آتى إلى هنا فى رحلة ، انا هنا لكى أعمل ،
ثم سكت قليلا ثم قال :
هذة أخر مرة احذرك فيها ، مفهوم
هيلين : و لكن ..
مايكل بصوت عال : مفهوووم !!
هيلين : حسناتركها مايكل و ذهب ليرتدى ثيابه ثم خرج دون أن يلتفت لها ، اما هى فرغم عجرفتها و غرورها الا أنها كانت تخاف من مايكل بشدة و تتجنب اغضابه ، فهى مستعدة أن تتحمل جفاءه معها و الا تتركه ، فعشرات النساء يحسدونها عما هى فيه ، قررت أن تغير ملابسها و تنزل للاسفل لتتناول فطورها ، ثم تخرج لتتمشى قليلا .
كان مايكل فى طريقه لهارى دان و كان حقا الطريق وعر للغاية ، الأرض غير ممهدة و السير بين التلال و الكتل الصخرية صعب ، و لكن حمد لله أنه يوجد سائقين على دراية بهذا الطريق و كيفية السير فيه بأمان ، كان مايكل فى عربة مستقلة هو و أحد العمال و يوجد خلفها عربة أخرى أكبر تحمل العبيد الأفارقة و معهم حراس حتى لا يهرب أحدهم ، ظلوا فى الطريقة لمدة ساعتين إلى أن وصلا .
كان هارى دان فى انتظار مايكل ، و كان لديه مزرعة كبيرة بنى بها خيام و جعلها أشبه بالمعسكر ، استقبل هارى مايكل بابتسامة صفراء و قد بادله مايكل نفس الابتسامة ، تصافح الرجلان ثم عرض هارى على مايكل أن يجلس فى أحد الخيام بعيد عن ضوء الشمس ،
هارى : لم أراك منذ زمن سيد مايكل ، كيف حالك
أنت تقرأ
إبادة عاطفية .. Passionate Genocide
Romanceها قد أتى اليوم الذى تحلم به كل فتاة فى قبيلتنا ، يوم زفافها ، لم أكن اصدق أن حلمى سيتحقق و اتزوج من آشاق ، بالرغم من رفض ابوينا و لكنهم فى النهاية وافقوا ، بدأت الاحتفالات و امتلأت الأجواء بالسعادة و ها نحن نستعد لبدء مراسم الزواج حسب تقاليدنا ، ف...