....
بذلت السيدة آن مجهود كبير جدا مع كاثرين ، و كأنها تلقت طفل رضيع ليس لديه خبرة فى أى شئ فى الحياة ، لتعلمه كل شئ .. ليس الكلام فقط ، بل طريقة المشى و الجلوس و اداب الطعام و اداب الحوار ، لقد اعتمدت السيدة آن على الأداء التمثيلى لكى توضح أمور كثيرة لها حتى تستوعبها ، و لكن السيدة آن لا تنكر كون الفتاة زكية للغاية و فطنة كما أنها تفهم كل ما تتعمله جيدا و لا تنساه ابدا و هذا كان أكثر شئ مشجع للسيدة لكى تستكمل ما بدأته ..
مرت أربعة أيام على هذا الحال ، السيدة آن تقضى وقتها كله مع كاثرين ، و كانت تحاول دائما أن تمنع مايكل أو هيلين من الاختلاء بكاثرين !!
لقد أخبرها السيد ريتشارد بتبرير مايكل لما حدث منذ أيام و لكنها لم تصدق بالطبع ، فالفتاة كان يبدو عليها الفزع و الرعب و كأن أحد قد أعتدى عليها أو عنفها و ليس العكس ، و لكن على كل حال لم تجادل السيدة آن فى هذا الأمر فهى الان تجعل من كاثرين شخص قوى و قادر على حماية نفسه حتى و إن جلست مع عشرة وحوش فى غرفة واحدة !!
...
مر حوالى أسبوع كامل منذ رحيلهم عن الأرض الجديدة ، لم يتبق سوى يومان حتى تصل السفينة إلى إنجلترا ، لقد تحسنت كاثرين كثيرا و تعلمت اشياء كثيرة ، تعلمت اسماء الكثير من الأشياء و الادوات و اسماء الأشخاص ، تعلمت الارقام و الالوان أيضا ، كما علمتها السيدة آن التحيات و بعض العبارات اليومية و التى تستخدم بكثرة ،
ابدت كاثرين تفاعل كبير و رغبة شديدة للتعلم ، كانت السيدة آن تختبرها كل يوم فيما درسته ...كل يوم يمر عليها تتعلم شئ جديد و تتطور ..
اما مايكل فكان يحاول بشتى الطرق أن يتحدث إليها أو حتى يراها و لكن السيدة آن كانت تشكل درع حامى لها ، لقد كانت تجلسها معها فى غرفتها طوال الوقت و هذا ما حماها من مايكل و هيلين ..
...
كانت آن كالعادة جالسة تدرس لكاثرين ، أما السيد ريتشارد كان جالسا فى غرفة الدخان مع أصدقائه ،
عند مايكل و هيلين ،
هيلين : ماذا مايكل ، أليس من المفترض أن تلك الفتاة الحمراء تقضى وقتها معى لخدمتى ، أنها تقضى طوال الوقت مع آن ..
مايكل متصنعا التعجب : الفتاة الحمراء !! ... اها تقصدين كاثرين ..
هيلين : و هل هناك غيرها ؟
مايكل بحدة : كنت أظنك ستطلبين أن تجلسى انتى أيضا مع السيدة آن لكى تغيرى أسلوبك الذى يبدو أنه لن يتغير
هيلين متداركة الموقف :
حسنا مايكل ، لم هى مهتمة لتلك الدرجة ب... بكاثرين ، الم تقل أنها ستعلمنى انا ايضا ، من الواضح أنها منحازة لتلك الفتاة .
أنت تقرأ
إبادة عاطفية .. Passionate Genocide
Romanceها قد أتى اليوم الذى تحلم به كل فتاة فى قبيلتنا ، يوم زفافها ، لم أكن اصدق أن حلمى سيتحقق و اتزوج من آشاق ، بالرغم من رفض ابوينا و لكنهم فى النهاية وافقوا ، بدأت الاحتفالات و امتلأت الأجواء بالسعادة و ها نحن نستعد لبدء مراسم الزواج حسب تقاليدنا ، ف...