البارت الرابع و العشرون

75 9 3
                                    

....

اقترب منها مايكل ليمسكها و لكنها ابتعدت عنه و اتجهت للسلم و صعدته ، اتجه مايكل خلفها ..

أسرعت كاثرين حتى لا يلحق بها و وصلت لصالة كبيرة ، لم تدرى اين تذهب و لكنها وجدت طرقة كبيرة ، اتجهت لها و هى تبحث عن اى شئ يحميها ،
كان القصر لم يكتمل بعد ، لمحت ادوات حادة ملقاة ع الأرض ، انحنت و أمسكت باحداها ثم خبأتها فى ملابسها ، و أسرعت حتى لا يمسك بها مايكل ..

ظلت تجرى إلى أن اصطدمت بمقعد خشبى ، عندما سيطرت على نفسها لمحت باب غرفة كبيرة ، دخلتها و أغلقت بابها ، كان الظلام يسيطر على المكان و كانت حركتها صعبة و لكن ربما هذا الظلام كان حماية لها .... و ربما لا !!!

ظل مايكل يتبعها إلى أن اختفت ، دخل الطرقة و سار ببطئ لعله يسمع خطواتها ، لم يسمع شئ ..

ظل يبحث عنها بهدوء إلى أن وجد مقعد ملقى على الأرض ، فهم أنه قريب منها ، نظر حوله فوجد باب الغرفة على يمينه مغلق ، اقترب منه مايكل ثم فتح الباب ببطئ شديد ..

شعرت كاثرين بحركات تقترب منها ، فوقفت بجانب الباب و أمسكت الآلة الحادة التى حملتها معها ، ما أن فتح مايكل باب الغرفة و دخل ، حتى اتت كاثرين من خلفه و حاولت أن تطعنه و لكنها لم تكن ترى جيدا فاصطدمت به ، التفت لها مايكل و أمسكها ، لمح شئ يلمع فى يدها فعرف أنها كانت تنوى قتله ،
ابعد عنها الآلة و ألقاها على الأرض بقوة ، ثم هجم عليها و قد حاول تمزيق ثيابها و تقبيلها ..

ظلت تقاومه و لكنه كان أقوى منها ، ظلت تصرخ بصوت عالى و هى تقول : ابتعد ، انا اكرهك ، لا تلمسنى

صفعها مايكل على وجهها و قال : أتريدين أن تقتلينى ، انت لم ترى شئ بعد ..

كاثرين سكتت فجأة و توقفت عن مقاومتها له ، استغرب مايكل و ظن أنها فقدت الوعى ، اخذ يتفحصها و لكن فجأة و بدون مقدمات تلقى ضربة قوية منها فى بطنه ، تألم مايكل بشدة و امسك بطنه و اخذ يسب و يلعن بصوت غير مفهوم ،
أبعدته عنها و نهضت ثم اتجهت لخارج الغرفة ، كان المكان مظلم تماما ، اخذت تتلمس الاشياء ببطئ حتى لا تصطدم بأى شئ ..

لم تدرك إلى أين تذهب و عليها أن تهم قبل أن يأتي خلفها ، ظلت تسير بهدوء إلى أن سمعت خطوات خلفها ، أسرعت للامام و لمحت ضوء بسيط ، استمرت فى السير و لكن كان الصوت يقترب منها ، أسرعت إلى أن وجدت نفسها فى نفس الصالة التى أتت منها سابقا ، اتجهت بسرعة نحو السلم لكى تنزل و لكنها دون أن تشعر انزلقت و وقعت ، ظل جسدها يهبط الدرجات و هى تحاول أن تتمسك بأى شئ ،
تألمت بشدة و لم تستطع أن تتحرك ،
سمع مايكل صوت شئ يصطدم بشدة ، اسرع ناحية الصوت و وصل للسلم ، نظر لاسفله فوجدها ملقاة على الأرض و مغشى عليها ..

اسرع نايحتها و اخذ يتفحصها و لكنها لم ترد ، تأكد أنها فقدت الوعى ، حملها ثم وضعها على الأريكة ، ثم اتجه لباب القصر ، اخرج المفتاح من جيبه و فتح الباب ، توجه للخارج لكى يجلب اى عربة تقلهم و لحسن الحظ وجد واحدة ..

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن