البارت التاسع

59 14 0
                                    

....

أخيرا يا جميلة !

أزاحت الفتاة يده بعنف و أبعدته عنا فجأة ، ثم أطلقت لقدميها العنان ، سمعها و هى تقول اشياء غريبة بصوت عالى تشبه ما كانت تقوله مع الذئاب ، أنطلق مايكل خلفها و ظل يجرى و يجرى وراء الصوت ، فجأة وجد مايكل نفسه فى ممر طويل اول مرة يراه ، اخذ يسير فيه ، شعر أنه يقترب من الصوت ، و فجأة وجدها هى و لكنها ليست وحدها ، كان معها الذئبان !!
أطلقت صيحات عديدة ، حتى وجد الذئبان ينطلقان نحوه ، لم يرمش مايكل و لم يفكر مطولا ، امسك بندقيته ، و كان على مسافة مناسبة للغاية ، استعد ثم وجه السلاح ناحيتهم و اطلقا طلقات متفرقة على جسدا الذئبان إلى أن خرا واقعين ،
نظرت الفتاة له فى صدمة ، كيف لها أن تنجو من هذا الموقف !!
فجأة وجدته يرفع السلاح ناحيتها هى تلك المرة ، فتسمرت فى مكانها إلى أن اقترب منها ، ظلت تصرخ بصوت عالى : آشاق ، آشاااااااق !!!

لم يفهم مايكل ماذا تقول ، اقترب مايكل و مسكها من خصرها و قربها له ، و لكنها بصقت فى وجهه !!

..

و اخذت تتمتم بعبارات غير مفهومة ، نظر لها مايكل نظرات غاضبة ، لم يستطع أن يسيطر على نفسه ،
فصفعها على خدها صفعة قوية ، فسقطت على الأرض و أصيبت فى فمها على الفور .

..

ثم أشار لها أن تنهض ، ثم هم ليحملها على كتفه ، لقد خارت قواها تماما و امها البكاء و الخوف ، فاستسلمت له ، ظل يسير فى الغابة و قد بدأ الظلام يسيطر على الأجواء ، من حسن حظ مايكل أنه وجد نفسه فى وقت قصير خارج الغابة قرب البحيرة ،
إذا هناك طريق آخر للخروج من الغابة .

ظل يمشى مايكل و هو حاملها على ظهره و استغرب صمتها و عدم مقاومتها له ، لم يمر وقت طويل حتى لمح مايكل العربات التى أتوا بها و هى فارغة .

حسنا ، لم يصلوا بعد ، اتجه مايكل ناحية العربة الصغيرة و فتحها ثم وضع الفتاة بها ، تأملها جيدا و وجدها مغشى عليها ، اسرع مايكل و ركب مكان السائق و انطلق مسرعا ناحية الفندق .

أنطلق بسرعة كبيرة حتى يكسب مزيد من الوقت ،
اتجه على الفور للفندق ، ترك الفتاة فى العربة و غطاها ، ثم صعد سريعا لغرفته ، لم يجد هيلين فأسرع و اغتسل و غير ملابسه ، ثم اتجه للاسفل ، سأل الموظف عن هيلين ، فقال إنها صاحبت السيدة آن للخارج و سوف يعودان قريبا ،
اتجه ناحية العربة و فتحها ، من حسن حظه أنه لم يكن هناك حركة كثيرة ، حمل الفتاة و سار بها إلى غرفة فى الدور الارضى فى الفندق بها معدات للخيل و الماشية ، فلقد هذا الفندق بسيط للغاية و شبه بدائى !!

فتح مايكل الغرفة و دخل بها ثم وضع الفتاة على الأرض ، لم تستيقظ بعد ، تركها ثم صعد الاعلى حيث الموظف الذى ما أن رآه حتى أخبره أن السيدة هيلين للتو و صعدت لغرفتها ،

مايكل : حسنا ، جيدا جدا

صعد مايكل للغرفة ، ما أن وجدته هيلين : حتى اندفعت ناحيته ، هيلين : مايكل عزيزى ، اعتذر لك عما بدر منى ، لا تتركني مرة ثانية هكذا ، لن اغضبك ثانية ، و لكن ارجوك لقد مملت و انا وحدى هنا .

أومأ لها مايكل ثم قال : عزيزتى هيلين ، لا تقلقى ، لن تجلسى وحدك بعد الان ، لقد أتممت مهمتى هنا و سوف نعود غدا صباحا ، و لكن الان اريد ان اريكى شئ ما .

صحبها مايكل و نزل للاسفل ، تعجبت هيلين و سألته إلى اين هم متجهين ، لم يرد مايكل !!

ثم وصلا للغرفة السفلية فى الفندق و فتحها فوجد أن الفتاة قد استيقظت و انكمشت على نفسها ، ما أن رأتها هيلين حتى قالت : من هذة مايكل ؟!
انا لا افهم شئ .

نظر مايكل للفتاة نظرة انتصار ، ثم اقترب من هيلين و قبلها امام الفتاة دون خجل ، فأشاحت الفتاة بنظرها عنهم ، ما أن انتهى مايكل من قبلته المتعمدة حتى قال : الم تطلبى منى عندما اتينا الى هنا أن يكون لكى خادمة !!!

ها هى خادمتك ... !

أظن أن امتلاك خادمة من الهنود الحمر فكرة رائعة أكثر من كونها سوداء .. قال مايكل

لم يترك مايكل فرصة لهيلين أن تتحدث فقال :

سوف ينبهر المجتمع البريطانى كون لديكى خادمة من الهنود الحمر ، هيلين اسمعى جيدا حبيبتى ، هذا انتصار لنا ، انتصار لانجلترا ، هذا يثبت سيطرتنا التامة على الأرض الجديدة ، ثم أننى اردت ان أمنحك شئ افضل مما طلبتى مكافأة لك على صبرك و تحملك لتلك الرحلة الشاقة ...

لمعت الفكرة فى عقل هيلين و قالت : حسنا أنها فكرة رائعة و لكن يجب ان تغير ملابسها و تستحم

ابتسم مايكل : نعم بالتأكيد و تلك هى مهمتك ، سوف اترك لكى هذا الأمر ، فهى أصبحت خادمتك منذ الآن و انت حرة ، انا سوف أذهب للميناء بسرعة حتى احجز مكانا لنا على متن السفينة المنطلقة غدا
، لن اتاخر

هيلين : حسنا عزيزى

القى مايكل نظرة خاطفة على الفتاة ، ثم رحل

...

يتبع

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن