....
وصلت السفينة إلى ساحل چورچيا ، و بدأ الركاب فى النزول من على متنها و استلام أمتعتهم و توجه عدد كبير منهم إلى الفندق الوحيد المتاح فى تلك الارض البدائية و هو فندق نيو لاند ، كانت الرحلة طويلة و شاقة فلم تكن الأرض ممهدة بعد و السير عليها شاق ، استقل مايكل و هيلين عربة قديمة كما فعل السيد ريتشارد و زوجته ، و هم فى طريقهم للفندق شاهدوا مجموعات من العبيد السود المكبلين و تبدو علامات الذعر على وجوههم فهم لا يعرفون اى مصير ينتظرهم ، كما وجدوا نساء افريقيات يتم تعذيبهم و جلدهم ، كانت مشاهد بشعة و لكن تلك المشاهد لم تحرك مشاعر لا مايكل و لا هيلين ، بل كان ينظر مايكل إليهم نظرة ساخرة و كل ما خطر على بال هيلين أن تتخذ واحدة منهم كخادمة لها ليس لأنه ليس لديها خادمات ، و لكنها ستصبح مادة مناسبة للسخرية و التنمر و سوف تصبح فقرة كوميدية لها و لصديقاتها فى لندن ،
نظرت هيلين الى مايكل و قالت :
عزيزى مايكل أريد أن اتخذ واحدة من هؤلاء الافريقيات لتصبح خادمة لي ؟ ما رأيك ؟!رد عليها مايكل دون أن يكلف نفسه و ينظر لها :
هل ينقصكى خادمات ؟ أليس لديكى خمس خادمات فى لندن ؟!!!هيلين : ارجوك عزيزى ، اريد واحدة بشدة
مايكل : سوف ارى هذا الأمر ، و لكن اريدك أن ترافقى السيدة آن و لا تتركيها ابدا ، حاولى أن تتوددى لها اكثر
هيلين : اوه مايكل أنها مملة للغاية ، و تهتم باشياء غريبة ، تتحدث عن الأدب و الشعر و تلك الاشياء كما أنها لا ترضى عن عمل السيد ريتشارد ، فى الحقيقة لا أعرف ما الذى أتى بها هنا ؟!
مايكل : اريدك ان تتوددى لها ! لن اكرر كلامى ، هل سمعتى ؟!
هيلين : سأحاول ، حمد لله أن تلك الرحلة لن تطول و سنجلس هنا لاسبوع واحد فقط ، فانا لا اطيق العيش وسط تلك الكائنات البدائية و فى هذا الجو الحار
لم يرد عليها مايكل ، لم يمض كثير من الوقت حتى وصلا إلى الفندق و استراحا قليلا من صعوبة الطريق ثم تناولا الغداء فى الفندق .
...............بعد انتهاء الغداء ، صعد مايكل للغرفة لكى يجهز نفسه لموعد المساء ، فهو ذاهب لمقابلة السيد آرثر و زوجته ، حتى و إن لم تكن الصفقة القادمة مع آرثر و لكنه لا يود أن يخسره ، لم يفضل مايكل أن يصطحب هيلين معه ، لانه يعلم كم المشكلات التى تحدث عندما تتقابل هى و السيدة چين زوجة آرثر ، فچين لا تستطيع أن تخفى اعجابها بمايكل ، و مايكل يعلم هذا ! فهو يستمتع بهذا الشعور ، شعور الاعجاب و الانبهار و نظرة الهيام التى يراها فى عيون النساء ، لا يهمه أمر غيرة هيلين و لكن لا يريد أن تحدث مشكلة بينها و بين آن ، و ينعكس الأمر بعد ذلك على علاقته بريتشارد نفسه ، يكفى أن صفقته القادمة لن تكون مع آرثر .
أنت تقرأ
إبادة عاطفية .. Passionate Genocide
Romanceها قد أتى اليوم الذى تحلم به كل فتاة فى قبيلتنا ، يوم زفافها ، لم أكن اصدق أن حلمى سيتحقق و اتزوج من آشاق ، بالرغم من رفض ابوينا و لكنهم فى النهاية وافقوا ، بدأت الاحتفالات و امتلأت الأجواء بالسعادة و ها نحن نستعد لبدء مراسم الزواج حسب تقاليدنا ، ف...