البارت الرابع عشر

61 12 0
                                    

....

أمسك مايكل يدها و اخد يتلمس اثر الحبل ، قال لها بصوت غريب : هل آلمتكى ؟!

نظر لها مايكل و لكنها لم تبدى اى ردة فعل !!

أفلتت يدها منه بقوة و ادارت وجهها عنه ، استشاط مايكل من تلك الحركة فأمسك يدها بعنف رغم عنها و اقترب منها و قال بصوت يشبح فحيح الأفعى :

لقد تماديتى كثيرا ، اذا فكرتى أننى سأسامحك كل مرة على وقاحتك تلك فأنتى مخطئة ..

نظرت له نظرة تهكم و كأنها فهمت ما قال ، لم يتكلم مايكل بل أمسكها من ذراعها بشدة و سار ساحبا أياها خلفه ...

...

عند السيد ريتشارد و السيدة آن ،

ريتشارد : آن ، نحن لا شأن لنا بتلك الفتاة ، هى ملك هيلين و هى حرة معها

آن : ملكها ؟! ما هذا !!!
ما الذى تقوله ريتشارد !!
اتعلم ، رغم حبى لك و لكنى اكره لا مبالاتك بالأمور ،
تخيل أن تلك الفتاة هى ابنتك و يتم التعامل معها بهذا الأسلوب ، هل ستقبل !!
ريتشارد ، انت تعلم جيدا كيف أتى بها مايكل ، لقد سلبها حريتها و إرادتها ، أشك انه اختارها لأنها أعجبته و ليس لتصبح خادمة للمتعجرفة زوجته !!
من المؤكد أنه يريد أن يلهو بها !!

ريتشارد : ماذا تقولى ؟! كيف عرفتى ؟! هل هيلين من قالت لكى ؟!

آن : لا ، هيلين لا تعلم شئ

ريتشارد : اذا ؟!

آن بعد تفكير : لقد لاحظت نظرات مايكل لها و أسلوبه الهادئ معها ، انت تعلم ذلك المغرور ليس فى قلبه ذرة شفقة أو رحمة ، هل نسيت ما فعله بالفتاة الافريقية العام الماضى ؟!

ريتشارد و هو يتذكر ....

منذ عام تقريبا ،
كان مايكل قد أعقد صفقة لتسليم عشرة أفارقة قد أخذهم عنوة من بلادهم و أتى بهم لانجلترا و استطاع ثلاثة منهم الفرار ، فقام مايكل بوضع البقية فى مكان تحت الارض يشبه السجن ، لم يقدم لهم لا طعام و لا ماء لمدة خمسة ايام لمساواتهم على مكان باقى اقربائهم ، ظنا منه أنهم يعلمون مكانهم أو أنهم تآمروا معهم على الفرار !!

كانت إحدى السجينات امرأة حامل فى شهرها السابع و قد كانت منهكة تماما ، لم يهتم لأمرها أحد ، حتى ماتت جوعا هى وجنينها الذى لم ير الدنيا بعد ،
اما زوجها فقد ظل يصرخ و يصرخ و لم يتحمل ألم فراق حبيبته و موت ابنه قبل أن يأتي للحياة فأنتحر !! ... هذا لا شئ بجانب ما حدث للفتاة الشابة ، لقد سلمها مايكل لهيلين لكى تمارس عليها فنون التعذيب و الذل ،
لقد كانت تقيم الحفلات الصاخبة و تدعو أصحابها من المجتمع الراقى لرؤية الفتاة الأفريقية ، لقد كانت تستدعيها اثناء الحفلة و تسخر منها و تجعل منها لعبة و أداة للتسلية ، كن يقمن برميها بالطعام و يسكبن عليها الخمر و يسخرون من بشرتها ، هذا غير ما تسمعه من سباب و شتائم بشعة ، عندما أرادت الفتاة الهرب و حاولت و فشلت !!
ربطوها فى شجرة لمدة ثلاثة أيام و كان يتم جلدها جلد متواصل ، هذا كله تحت أمر هيلين و مباركة مايكل ، لم تتحمل الفتاة هذا العذاب و ماتت !!

إبادة عاطفية  .. Passionate Genocideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن