.......
كان ذلك الكنز الذى ينتظر قدومهما يبعد حوالى ثلاث ساعات عن منزل السيد آرثر ، كانت المسافة كبيرة حقا ، و كان الجو لا يطاق بالنسبة إلى اوروبيان ترعرعا فى الأجواء البريطانية الباردة !
أخذا يتسامران طوال الطريق حول الأمور السياسية التى تتعلق بالمملكة المتحدة و مدى تأثرها بمسألة إنشاء كيان جديد الأوروبيين بالقارة الجديدة .
بدأ الطريق يصبح أكثر صعوبة فى السير و هذا دليل على اقترابهم من الكنز ، تابع السيد آرثر الطريق باهتمام و هو يوجه مايكل إلى الطرق المناسبة لكى يسلكها ، اتبع مايكل تعليمات السيد آرثر ثم سأله :
سيد آرثر ، كيف وصلت إلى هذا المكان من الاساس ؟آرثر : منذ شهر تقريبا ، تسلمت مجموعة جديدة من الخيول القادمة لنا من أوروبا و التى نعتمد عليها هنا كوسيلة مواصلات إلى أن يتم تمهيد كل الطرق لسير العربات ، المهم ، بعد تسلمنا لتلك الشحنة ، أخطأ أحد العمال و لم يتأكد من ربط خمسة أحصنة جيدا فهربوا ، و ظللنا خلفهم نتتبعهم لساعات طويلة حتى وجدناهم بالقرب من بحيرة كبيرة ، و بعد ذلك اكتشفنا أمر تلك القبيلة .
مايكل : هل تعاملت معهم بشكل مباشر ؟
آرثر : لا إطلاقا ، لقد اكتفيت بمراقبتهم فقط ، كنت أخشى أن يكون لديهم أسلحة يأذوننا بها ، فأثرت المراقبة من بعيد ، و أكثر ما أثار انتباهى هو ذلك الكنز الذى حدثتك عنه يا مايكل !!!!
مايكل : و لكن سيدى نحن لا نعلم ماذا يدور هناك ، هل يبدو أنهم يمارسون طقس من طقوسهم ، أم يستعدون للحرب مثلا ، أعتقد أن هناك أمر غير عادى يحدث هناك ، و أخشى أن تكون خطوتنا تلك غير صائبة ؟؟
آرثر : لا تقلق مايكل ، لقد آتينا تلك المرة لكى ترى انت بعينيك الكنز و سنكتفى بمشاهدته من بعيد ، ثم نأتى فى وقت لاحق و نحن مستعدون للهجوم عليهم ؟
مايكل بابتسامة جانبية : و لكنى لم أرى ذلك الكنز بعد و لم أقرر هل سأعود ام لا ؟
آرثر : اوه يا مايكل ، كم انت عنيد !!!
ابتسم مايكل و لم يقل شئ
بعد مرور ساعتين تقريبا ، أخرج السيد آرثر من حقيبته خريطة صغيرة مرسومة باليد و مكتوب عليها بعض الاسماء و الملاحظات ،
ثم قال لمايكل : تلك الخريطة قد رسمتها انا عندما كنت هنا المرة السابقة ، عندما نصل إلى البحيرة الكبيرة تلك سنترك العربة و نبدأ السير على أقدامنا ، يجب أن نتوخى الحذر و لا نتعجل الوصول ، بالمناسبة لقد أحضرت معى بندقيتين ، سنستخدمهما فقط لحمايتنا فقط إذا حدث اى شئ لم يكن فى الحسبان ، أحذر مايكل لا اريدهم أن يشعروا بنامايكل : حسنا سيد آرثر ، لا تقلق .
بعد فترة ، وصلوا إلى البحيرة الكبرى التى أشار لها السيد آرثر ، تركا العربة ، و حمل كل منهما بندقيته و سارا معا و معهم الخريطة الصغيرة التى ترشدهم للطريق .
أنت تقرأ
إبادة عاطفية .. Passionate Genocide
Romanceها قد أتى اليوم الذى تحلم به كل فتاة فى قبيلتنا ، يوم زفافها ، لم أكن اصدق أن حلمى سيتحقق و اتزوج من آشاق ، بالرغم من رفض ابوينا و لكنهم فى النهاية وافقوا ، بدأت الاحتفالات و امتلأت الأجواء بالسعادة و ها نحن نستعد لبدء مراسم الزواج حسب تقاليدنا ، ف...