اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
حلقه ((19))يوسف من غير ما يفكر كان دخل المفتاح الاحتياطي بتاع الاسانسير عشان يوقفه وبالفعل وقف بعد ما كان اتحرك مسافه صغيره، خد نفس كبير لما لقاه وقف وموقعش بس دلوقت مش عارف ومش مستوعب نهائي هو هيعمل ايه ولا هيخرج مريم ازاي، نزل بسرعه علي الدور اللي تحته ومش حاسس نهائي برجله والحركه العنيفة اللي ممنوع منها لكن كل ده مش فارق معاه.. فتح باب الاسانسير ولقاه ظاهر قدامه بحوالي اكتر من نص متر ودي مسافه كويسه يقدر يخرجها من هنا.. يوسف بص لفوق ونادي عليها بخوف: مريم!!؟
مريم كانت حاطه ايديها علي وشها وبتعيط لحد ما خدت بالها أن الاسانسير وقف والباب بتاع الدور اللي تحتها اتفتح وصوت يوسف اللي فوقها من اللي هي فيه وهو مكمل: مريم تعالي هنا ارجوكي..!
مريم مش مستوعبه هو في ايه؟ هو مجنون للدرجه دي عشان يوقف الاسانسير ؟ يعني مكنش هيعرف يلحقها تحت لو كان عايز يتكلم معاها.. يوسف مش عايز يعرفها أن الاسانسير ممكن يقع عشان هي بتخاف وفي نفس الوقت مش عارف يقولها ايه
مريم بغضب وصريخ: انت مجنون؟ انت عايز ايه مني؟ خليني امشي انا زهقت شغّل الأسانسير عايزه امشي من هنا...
يوسف برجاء: مش هينفع اشغله ومش هينفع تمشي.. الأسانسير فيه مشكله كبيره وممكن يقع في اي لحظه..
مريم:انت فاكر أن انا ممكن اصدقك؟ إنت عايز مني إيـــــــه!!؟ عايز مني ايه تاني يا يوسف!!.
يوسف برجاء وخوف: أوثقي فيا ولو لمره واحده يا مريم.. حاولي تطلعي من المسافه دي وانا هاخدك من هنا وبعدين نتكلم.. اسمعي كلامي يا مريم من غير نقاش ارجوكي وبعد كده اعملي اللي انتي عايزاه..
مريم ضحكت : بأماره إيه اثق فيك ولا اسمع كلامك..؟ انا لا بقيت طايقه اشوفك ولا اسمعك.. انت اكبر كدبه في حياتي!!؟
يوسف اتعصب وزعق: انزلي يا مريم.. غصب عنك هتنزلي بالزوق بالعافيه هتنزلي..
مريم بصريخ دبت رجليها في الأرض وإيديها بتخبط بعنف في الاسانسير: مش هنزل حتي لو هفضل هنا طول عمري حتي لو هيقع بيا واموت فيها، انا عندي أموت ولا اني اشوفك تاني يا يوسف.. مش هنزل مش هنزل.. حل عني بقه!!
الأسانسير اتهز جامد مره واحده وده لأن واحد من الوايرز كان انهار، يوسف قلبه أتقبض مكانه ومريم وقعت علي الارض وصرخت جامد من الخضه والخوف
يوسف بص ولمحها وحط أيده علي قلبه بيطمنه انها لسه قدامه وبرجاء شديد وصوت مهزوز: متوجعيش قلبي يا مريم.. مش هستحمل الوجع ده..!
مريم بعياط: مش عايزني اوجع قلبك؟ وانت بتعمل فيا ايه من يوم ما عرفتك غير انك بتوجع قلبي؟
يوسف: مريم انا عايش بس لأنك لسه موجوده، ممكن أستحمل اي وجع في الدنيا الا انك متكونيش موجوده! أوعدك اني اعملك كل اللي انتي عايزاه!؟عايزه ايه؟ عايزاني ابعد عنك نهائي ومقربلكيش؟ عايزه تسيبي الشغل؟ عايزه تنتقمي مني؟ كل اللي انتي عايزاه هعملهولك وده وعد مني بس تعالي هنا وانزلي..
مريم: وإنت مفكر اني شايفاك راجل قد وعودك عشان اصدقك؟ مانا صدقتك زمان؟ خدت ايه منك؟.. انت اقل بكتير من إنك توعد حد أو حتي تكون قد كلمتك.. مش هخرج يا يوسف ولو ده فعلا هيوجع قلبك زي ما بتقول يبقي تجرب شويه..
يوسف مفهمش هي قصدها ايه ومريم بغضب وعناد قامت وقفت ونطت وهي واقفه وفضلت تهبد في الأرض عشان الأسانسير يقع، يوسف حاول يهديها وقلبه هيطلع من مكانع وهي مش راضيه تبطل نهائي.. محمود جه علي صوت الدربكه والدوشه وبص ليوسف ولسه رايح يتكلم يوسف قاله بزعيق: هاتلي حبل بسرعه يا محمود..
محمود مش فاهم حاجه ومن غير ما يتكلم راح جابله الحبل ويوسف مسكه وحط أيده علي طرف الاسانسير ولف وشه وقال لمحمود يرفعه بس محمود شاف حركه رجله اللي بترتعش: يوسف انت هتعمل ايه؟ انت مش حاسس بنفسك؟
يوسف زعق بكل قوته: قلت لك ارفعني
محمود شاف وشه اللي كله بقه احمر وعرقان ومقدرش يعمل حاجه غير أنه رفعه..يوسف طلع في الاسانسير ومريم اول ما شافته خافت وصرخت: ابعد عني.. ملكش دعوه بيا انا بكرهك انت اكتر واحد انا بكرهه في الدنيا.. ابعد عني وأياك تقرب يا يوسف
يوسف وقف ومحسش بنفسه غير وهو بينزل فوقها بالقلم بكل قوته لدرجه ان شفتها اتعورت بس يوسف مهمهوش ومسك الحبل وكتف إيديها وهي عماله تصرخ وتشتم وتقاومه بس هو مش سامعها نهائي، قعدها غصب عنها وكتف رجليها برضه والأسانسير اتهز مره تانيه وتقريبا بيهدد بالسقوط.. يوسف مكنش بيفكر في أي حاجه غير أن مريم متكونش في الأسانسير لو وقع.. يوسف نادي علي محمود وقاله ياخد منه مريم.. يوسف كان حاضن مريم عشان يشيلها وينزلها غصب عنها، بص لعنيها ولقاها سكتت ومش بتقاوم ومش فاهم معني نظرتها دي.. يوسف كان عنده يقين تام أنه لو قدر ينزل مريم مش هيلحق نفسه والأسانسير هيقع بيه، دموعه نزلت وهو بيبصلها: معرفش لو كان في يوم هييجي وهتسامحي الراجل اللي معرفش طعم الحب الا في عينيكي؟ ولا الغضب هيخلي قلبك قاسي؟ انتي كنتي أجمل مرحله عدت عليا في عمري كله.. التجربه الوحيده اللي حطتني قدام نفسي وعرفتني يعني ايه حب..! اتمني ييجي يوم وتسامحي واحد متمناش في حياته غير انك تكوني سكن قلبه الوحيد..
يوسف حس بحركه مره تانيه وفي لحظه كان منزل مريم لمحمود اللي خدها منه وهو مش مستوعب اللي بيحصل ومش عارف كل ده بيحصل ليه اصلا..
محمود نزل مريم وبص علي يوسف وشاف الاسانسير خلاص بيقع: يووووسف أنزل يلا..
يوسف جه يقف بس رجله مشالتهوش حس بحركت الاسانسير وعرف أنه خلاص بيقع...
وفعلا لحظات ويوسف لقي الاسانسير بيطير ودي هتكون نهايته فعلا
بقلم/ ايمووو
أنت تقرأ
أخر أيام الحب
ChickLit" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها كانت هتقول أن حبه الحاجه الوحيده اللي عمرها ما هتندم عليها .. لو كانت عارفه وقتها أن القدر ممكن يلعب معاها وييجي يوم وتبقي الجمله دي حقيقه وت...