الحلقه السابعه

17.3K 524 129
                                    

أخر ايام الحب
الحلقه السابعه
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو

يوسف وقف قدام والدتها اللي كان مش طايقها ونفسه يكسر عضمها زي ما ضربت مريم.. بس عارف إنه مينفعش وكتم غضبه وعرف أنه لازم يستخدم عقله عشان يعرف يحمي مريم...
وفاء شافت بنتها علي السرير ووشها كله وارم وفي خرطوم متوصل جواها عشان تتنفس وطبعا كانت عرفت انها عملت غسيل معده وحاولت تنتحر..
وقفت قدامها وحطت إيديها علي وشها المفروض إنها بتطمن عليها.. يوسف وقف قدامها وبغيظ مكنش عايزها تلمسها: إيه ده بجد؟ إنتي خايفه عليها؟.. أشك!!
وفاء بصت له: إنت مين أصلا؟ وبتعمل إيه هنا؟
يوسف: انا اللي لحقت بنتك وأنقذتها.. من وقت ما عرفت حكايه مريم وانا عايز أسألك.. إنتي ازاي ام؟ أنتي عارفه أحساس الامومه ده بيبقي إزاي ولا انتي مولوده جبروت عندك خلل في هرموناتك ومتخلقتيش بالإحساس ده.. اتخلقتي معدومه الرحمه والحنان!!
وفاء اتعصبت ورفعت صوتها: إنت إزاي تكلمني بالطريقه دي إنت عارف أنا مين.....!!!
يوسف قاطعها بصرامه: أياكي ترفعي صوتك عليا أنا أقدر اوديكي في داهيه علي الجريمه اللي انتي عملتيها في حق مريم...
وفاء بغضب: جريمه إيه يا متخلف إنت؟؟ انت عارف انت بتقول إيه؟ هو انا اللي خليتها تنتحر؟
يوسف: إنتي عملتي اللي أسوأ من كده..وبعدين مش معترفه إنك حاولتي تقتليها.. ولا لما ضربتيها ووصلتيها للمنظر ده برضه مش معترفه بيه؟
وفاء بزعيق: دي بنتي انا أضربها اقتلها انت مالك بتدخل ليه؟ وبعدين هو أنت اللي هتحاسبني....؟؟
يوسف ضحك وطلع موبايله ورن علي احمد إبن خاله المحامي وأحمد فتح المكالمه ويوسف فتح الأسبيكر عشان يسمع ام مريم..
يوسف: أحمد بقولك إيه بما إنك محامي عايز اخد رايك في استشاره كده!
أحمد: قول خير؟
يوسف: لو في واحده ضربت بنتها بتتعاقب ولا لأ؟
احمد: بنتها دي بالغه؟
يوسف: أيوه عندها ١٧ سنه؟
احمد: الماده ٢٣٦ من قانون العقوبات بيقول أنها لو ضربتها ومكنش قصدها أنها تأذيها أو تقتلها والضرب ده معملهاش أذي بتتعاقب ٣ سنين سجن...
يوسف: احمد ركز معايا.. محصلهاش أذي أيه؟ دي البنت جسمها كلها متدمر وحاولت تنتحر وحبستها في البيت يومين من غير اكل والبنت حاولت تنتحر وحاليا في غيبوبه..
احمد: لا يا باشا كده يبقي إصرار وترصد وتتسجن سبع سنين مع الأشغال الشاقة..
يوسف: طيب يا احمد متشكر..
وقفل المكالمه وبص لوفاء اللي لونها اتخطف وحست بالتهديد من يوسف اللي لسه أصلا متعرفش مين ده وليه بيدافع عن مريم كده..
يوسف: تخيلي كده سبع سنين سجن! مش هقولك خافي علي بنتك هتبقي معا مين لما تدخلي السجن لكن هقولك الدكتوره الجماعيه وفاء الطوخي خافي عليها وعلي مركزها.. قسما بربي لولا أنك أم مريم لأقل تصرف يستاهلك هو إني ارميكي في السجن.. وانتي عمرك ما هتفرقي معايا.. لكن بنتك دي هي اللي تفرق معايا ومش عايز امها تكون رد سجون وتشيل عارك بقيه عمرها..
وفاء بخوف مخفي: انت مين وبتدافع عنها ليه؟
يوسف طبعا مينفعش يقولها أنه حبيبها علي الأقل دلوقت عشان متفكرش أن مريم كلمت حد تاني علي الفيس.. يوسف فكر وقالها: أنا مدرس الفرنساوي بتاعها.. وأختي صاحبتها وحكت لنا حكايتها واحنا لحقناها..
وفاء حاولت تلعب عليه:ومدرس الفرنساوي إيه اللي دخله بيتي؟
يوسف ضحك: انتي بتبرري إيه؟ ولا مره واحده كده بقيتي غبيه ولا ده خوف ولا إيه بالظبط مش فاهم.. بصي يا.... يا دكتوره... لأنه واضح أنه النقاش معاكي عقيم.. بنتك اهيه في غيبوبه مؤقته.. وانا همشي من هنا بس مستني مريم تجيلي الدرس الاسبوع الجاي.. تجيلي وهي حالتها الصحيه كويسه وحالتها النفسيه قبل حالتها الصحيه وانا عارف انها مش هتكدب عليا.. قسما بالله لو قالتلي أي حاجه او وصلني انك عملتي فيها حاجه أنا هوديكي في ستين داهيه ومش هيفرق معايا حد...
يوسف كان كلامه صارم جدا معاها وهي بالفعل كانت خايفه منه شويه في الأول بس محاولتش تبين له ده ومردتش عليه وهو سابها ومشي..
أمها قعدت جنبها بغيظ شديد وفضلت تكلم نفسها: هو انا كنت ناقصه كمان إن ده يحصل... دلوقت المفروض أقعد جنبها وانا مش فاضيه.. وطلعلي منين سي زفت مدرس الفرنساوي ده كمان! انا قلت لأنس مش عايزه أخلف بس هو اللي كان مصر علي الخلفه.. يعني عاجبه اللي بيحصل دلوقت وأهوه مات وسابهالي لا عارفه اخد بالي منها ولا اخد بالي من نفسي ومن حياتي وشغلي... أوووف ياربي
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن