الحلقه العاشره

18K 556 58
                                    

الناس اللي مش عاجبها يوسف شوفي صوره الغلاف اللي فوق دي هتلاقوه قمر..😂

أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/ ايمان حجازي
إيمووو
الحلقه العاشره

يوسف فتح المكالمه واتنهد وقعد علي كرسي ومريم عرفت أنه رجع بيته وقفل الباب.. تفاصيل هي عارفاها كويس..
يوسف: كنت لسه هكلمك...
مريم بتوتر شديد: ما انا سبقتك..
يوسف: تمام خير؟؟
مريم مش عارفه تقوله ايه وخايفه يبعدها عنه: انت عارف مين اللي معاك الأول؟
يوسف: مريم..
مريم فرحت لأنه فاكرها أو يمكن حسها.. طب معرفهاش من الأول ليه؟ طب هو طالما عارفها وبيتكلم بالنبره دي يبقي اكيد مش هيرجعلها.. قلبها كان خايف جدا وهو واحشها أوي..
يوسف طلعها من تفكيرها: ايه اللي فكرك بيا؟
مريم بحزن وضعف: وهو انا كنت نسيتك عشان افتكرك؟
يوسف: بلاش ايه اللي فكرك بيا.. ايه اللي شجعك دلوقت بعد خمس شهور عشان تكلميني تاني..؟
يوسف كان بيحاصرها بكلامه وحست أنها مش عارفه ترد عليه.. صوته كان صعب عليها أن هي تتعامل معاه وهي لوحدها تعبانه مش قادره تتكلم أصلا..
مريم قلبها دق جامد وصوتها اتخنق وعينها اتملت دموع وهي بتفكر في اي حاجه تقولها وفعلا جه في دماغها حاجه فحاولت تتماسك قدامه: في سؤال في دماغي من يوم ما بعدت عني عايزه أسأله ومش عارفه إجابته..
يوسف: والله؟.. طيب اتفضلي اسألي..
مريم: ليه لما غلطت بجد وروحت كلمت واحد تاني وحورت وكدبت عليك انت مبعدتش عني.. ولما مغلطتش ولا كلمت حد ولا عملت اي حاجه عملت فيا كده؟
يوسف: وبعدين كملي..
مريم: أكمل ايه!!
يوسف: انتي لسه عندك كلام تاني.. اتكلمي يا مريم..
مريم لمست حنان من الكلمه دي وتبرتها هي كمان بدأت تلين وعينيها لمعت تاني بعياط..: هقولك ايه يا يوسف؟؟ أنا معنديش غير السؤال ده اللي بسأله لنفسي علي طول.. انت ليه قولتلي كده وليه اتكلمت معايا كده وليه سبتني وانا لسه محتاجالك؟ ليه هنت عليك تعمل فيا كده وانت عارف انت ايه بالنسبه لي وبعدك بيأثر فيا ازاي..؟ طب انت عارف اني تعبانه دلوقت ومش قادره اتكلم ومطلوب مني أني اقف قدامك وأقولك اسباب اني بكلمك دلوقت وانا مش عارفه حتي أقول ايه! 
مريم واحده واحده بدأت تنفتح في العياط مع تعبها وصوتها المخنوق من كل حاجه وأشتياقها ليه وضعفها قدام حبه كانت بتقول كلام ملهوش اي علاقه ببعضه وتجيب من الشرق علي الغرب ودخلت في حاله هستيريه وهي بتكلمه..
المكالمه استمرت ساعه الا ربع ومريم لسه بتتكلم واللي تعيده تزيده من تاني ومفكره أنها بتقول كلام منطقي لكن كانت ابعد ما يكون عن المنطق نهائي..لما حست انها فعلا بتعك في الكلام واللي بتقوله ده كله هبل وهو ساكت فزعقت بعياط: ما ترد.. جاوبني؟
يوسف: أجاوبك علي ايه؟
مريم: علي اللي انا بقوله..
يوسف: هاتيلي جمله واحده مفيده اجاوبك عليها من كلامك ده كله..!
مريم بخنقه: يوسف لو سمحت متوجعش قلبي اكتر من كده وجاوبني انا مش مستحمله
يوسف: وانا في كلامك ده كله مطلعتش غير بحاجه واحده بس..
مريم: وهي ايه؟
يوسف: أن صوتك كانت واحشني أوي.. ازاي يا حته جزمه انتي تفضلي خمس شهور متسمعنيش صوتك؟؟
مريم فضلت ساكته وقلبها دق اكتر وهي مش مستوعبه ولا مصدقه اللي بيقوله.. صوتها طلع بالعافيه: ايه؟؟
يوسف: تك أوه في بطنك..
قطع المكالمه ايه كانت بترن علي مريم عشان تطمن وتشوف هي وصلت لفين معاه..
مريم مكنتش عارفه تعمل ايه وايه بترن اتكلمت بتلعثم وصدمه: ايه.. ايه ب.. بترن..
يوسف: ايه مين؟  ايه صاحبتك اللي كانت معاكي في اعدادي اللي كنتي حكتيلي عنها..؟
مريم: ايوه هي..  هي تلاقيها عايزه تطمن وتعرف حصل ايه؟ اصل هي اللي أصرت اني اكلمك لأني كنت خايفه وعشان كده عايزه تعرف.. وانا مش عارفه اعمل ايه ولا حتي أقولها ايه؟
يوسف: ردي عليها
مريم بسرعه: لأ مش عايزه اكلمها لسه معرفش نهايه الكلام ده ايه؟ وكمان مش عارفه هقولها ايه لو رديت
يوسف ضحك: طيب ردي عليها الأول وانا مستنيكي تاني لما تخلصي مش هطير.. قوليلها يوسف بيقولي إن بيحبني وعمره ما بطل يحبني ولو للحظه واحده وان انا مش هكون لحد غير ليه هو بس لأنه مبيسبش اللي منه.. وانا منه وبنته وحبيبته..
مريم بلعت ريقها بصعوبه ومش مصدقه الكلام ده وقلبها كان طاير من مكانه: يوسف.. الكلام ده بجد اقولهولها..
يوسف: ايوه قوليهولها بجد.. وارجعي كلميني يلا بسرعه معاكي دقيقتين بالعدد..
مريم بفرحه وعينيها لمعت: هي دقيقه واحده كفايه عليها..
يوسف قفل المكالمه ومريم فتحت علي أيه..
ايه: ايه يا بنتي مبترديش ليه؟
مريم بتنهج: أسكتي يا أيه أنا مش مصدقه اللي حصل ده..
ايه: ايه اللي حصل؟
مريم: يوسف بيقولي بيقولي إن بيحبني وعمره ما بطل يحبني ولو للحظه واحده وان انا مش هكون لحد غير ليه هو بس لأنه مبيسبش اللي منه.. وانا منه وبنته وحبيبته..
ايه صرخت بفرحه كبيره: عااااااااااااا مش قولتلك يا دزمه مش قولتلك..؟
مريم: طيب يا ستي شكرا امشي بقه خليني أكلمه تاني..
ايه: فعلا من لقي أحبابه نسي أصحابه.. قوليله ياخد باله منك زي ما كنت انا بخاف عليكي..
مريم: يا بت أمشي بقه..
ايه: ماشيه يا حبيبتي رايحه اكلم هشام حبعمري مستنيني هو كمان..
ايه قفلت بسرعه مع ايه ورجعت تاني ترن علي يوسف.. كنسل عليها ورن هو من معاه: هو سؤال واحد.. ايه دي كانت بتكلمني وتعمل فيها واحده متعرفنيش وتسأل علي صباح وندي وهدير صح؟
مريم أستغربت هو عرف ازاي وكذلك مينفعش تكدب عليه فردت بحرج: أيوه... انا اللي كنت بقولها تكلمك.. كنت ببقي جنبها عشان بس اسمع صوتك..
يوسف: وليه مخطفتيش منها الموبايل وسمعتيني انتي كمان صوتك؟
مريم: يوسف انت بتتكلم بجد؟ وبعدين انت عرفت منين اصلا؟ مين قالك
يوسف: مش محتاج حد يقولي إن دي انتي أو حد تبعك لأنه مكنش صوتك.. حركات هبله وعبيطه زيكم بالظبط ومتدخلش عليا أنا.. انا يوسف يا مريم..
مريم كان نفسها تقوله انت حبيب مريم لكن مقدرتش: يوسف! هو ايه معني الكلام اللي انت قولته لأيه ده؟
يوسف: إنتي شايفه إن ليه معني تاني بيدل عليه؟
مريم حست بتعب والمفروض تاخد العلاج وزورها وجعها جامد وفضلت تكح كتير بتعب وهي مش قادره تطلع النفس واتكلمت بالعافيه: يوسف! اقفل دلوقتي انا شويه وهبقي كويسه!
يوسف بقلق: مريم انتي مالك فيكي إيه وتعبانه من ايه؟..
مريم بألم: انا بكره هعمل اللوز وتعبانه جدا لأني اتأخرت فيها..
يوسف: طيب متقفليش.. اعملي كل اللي انتي عايزاه بس اوعي تقفلي وانا معاكي اهوه خدي راحتك.. مريم!!
مريم بصعوبه: نعم!
يوسف: بحبك
مريم ضحكت بتعب ودموع همست: وانا كمان
وبعدها كحت تاني وقامت تدخل الحمام وتاخد العلاج..
يوسف مقدرش يسكت اكتر من كده فكر في حاجه وقرر أنه لازم يعملها.. قام من مكانه علي الرغم من تعبه وانا منامش بقاله اكتر من عشرين ساعه ومرهق جدا.. دخل اوضه وجاب شنطه فيها حاجات ونزل تحت ركب عربيته ومشي بيها..
بقلم/ إيمان حجازي
إيمووو

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن