الحلقه الرابعه والعشرون

19.2K 592 148
                                    

اخر أيام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايموووو
الحلقه((24))

يوسف هز رأسه بإيماء: ايوه رقيه
وليد: مراتك صح؟
يوسف: المفروض..
وليد: ومين مريم.. انا مش فاهم حاجه؟
يوسف: حتي انا كمان بقيت مش فاهم.. المهم هتقدر تعملي كده ولا لا؟
وليد: بسيطه.. بالليل هبعتلك علي الواتس واقولك تعمل ايه عشان مكالماتها توصلك..
يوسف: تمام
وليد: انا دلوقت همشي عشان عندي شغل، تعالي أوصلك عشان تاخد عربيتك من هناك..
يوسف قام معاه ودماغه مشوشه، مش قادر ينسي كلام الدكتور اللي كان عنده هو ورقيه لما اتصل بيه وجاله المستشفي ويوسف تعبان بعد ما مريم مشيت من عنده أو بعد ما اصر انها تمشي وميكونش في حد معاه..: في حاجه انت لازم تعرفها.. مراتك رقيه مش تعبانه ولا عندها لوكيميا ولا اي حاجه! والتحاليل دي مزوره..
يوسف: انت بتقول ايه؟؟.. انت عارف معني كلامك ده؟
الدكتور: زي ما بقولك بالظبط، هي جايبالي التحاليل مزوره، تحاليل بتقول انها في مرحله متأخره، لكن مفيش اي اعراض تدل علي كده، ولما واجهتها وهددتها لقيتها بتعيط وفضلت تترجاني وقالتلي انها بتحبك وأنك هتطلقها عشان واحده تانيه لكن لو عرفت انها تعبانه هتفضل معاها وخصوصا انكم عندكم اولاد وهتسيبهم يتشردوا وعملتلي مسلسل كبير..
يوسف ضحك: عندنا اولاد؟.. وقالتلك ايه تاني؟
الدكتور: طلبت مني اني ابلغك بأن التحاليل دي سليمه وأنك لازم تهتم بيها، وقالتلي انها هتجيلي بحجه العلاج كل فتره ولو انت جيت معاها مش هتدخل وهي بتتعالج بحيث انك متعرفش انها كدابه وده اللي حصل..
يوسف: وايه بقه اللي خلاك تيجي تقولي..
الدكتور: انا ابقي قريب محمود صاحبك.. قعدنا مع بعض شويه لما اتقابلنا بالصدفه في نفس اليوم اللي كنت عندي فيه ولما ذكرك في الكلام عرفت ان معندكش اولاد ولا حاجه وكنت مسافر السنين اللي فاتت.. معرفش تفاصيل عنك كفايه لكن احساسي قالي انها كدابه وان كل اللي هي عملته ده مجرد دموع تماسيح مش اكتر، اصلهم شاطرين اوي في التمثيل..
يوسف بصله بأستنكار والدكتور ابتسم بوجع: متستغربش، انا مراتي فضلت معايا اربع سنين بتمثل عليا الحب اللي مفيش منه وطلعت بتخونني.. عشان كده قرفان من الصنف كله، انا حبيت ابلغك لأنك مش باين عليك من شكلك ولا تعاملك الصفات اللي هي قالتهالي ابدا.. انا كده خلصت ضميري بعد أذنك..

وليد: يا ابني انت مش سامعني...؟
يوسف فاق من توهانه: بتقول ايه يا وليد؟
وليد: بقولك وصلنا انزل يلا!
يوسف نزل من العربيه وركب عربيته ورن علي مريم اللي كانت في الشركه مع محمود بيخلصوا الشغل وقالها هيعدي عليها عشان يرجعوا سوا علي البيت لكن مريم قالتله ييجي ويطلع لأن في شغل مهم ولازم يكون موجود..
يوسف فعلا راح عندهم وكان محمود مع مريم في المكتب..
مريم شافت يوسف وابتسمت وهزت راسها بلأ وهو مفهمش قصدها ايه؟
محمود بصله: بقه حضرتك عايز تاخد اسبوع اجازه وتسافر لأ ومعاك مريم، وشهاب مش موجود وسيد مضغوط في الجامعه الفتره دي ومش فاضي وهتسيبوني لوحدي.. يا حلولي!!!!
مريم كتمت ضحكتها ويوسف ضحك: يا ميدو يا حبيبي انت الخير والبركه..
محمود: خير وبركه ايه علي دماغك.. متهزرش يا يوسف..؟
يوسف: ده اسبوع يا محمود مش هتعرف تمشي الشغل فيه؟
محمود: مستحيل طبعا.. انت عارف احنا عندنا ايه الفتره دي؟
مريم بصت ليوسف بجديه: فعلا يا يوسف احنا مش هينفع ناخد اجازه، في أرض هتتسلم بكره،  وفي مشروع قريه بعد خمس ايام.. وفي مستثمرين جايين عشان صفقه مهمه جدا في الغردقه بعد أسبوع والتمويل من عندنا.. وكل ده محتاج دراسه وان احنا نكون موجودين انا وانت ومحمود وهنبقي مضغوطين جدا كمان..
يوسف بص لمريم شويه واتضايق لأنه كان نفسه يسافر هو وهي كام يوم
محمود: انت يا عم روميو ما خلاص بقت مراتك انت هتفضل تسبلها ورانا شغل..
مريم اتكسفت ويوسف: امشي ياض اطلع بره، انت اخبارك كلها زفت زيك..؟
محمود: وربنا منا طالع غير لما تبدأ شغل وتشوف اللي وراك..
بص لمريم: وانتي يا أستاذه، شوفي الايميلات وترجمي المطلوب وابعتي ليوسف وتابعي معاه وانا كل شويه هاجي اشوف وصلتلو لفين؟
يوسف بغيظ: والله؟.. ما تجيب خرزانه بالمره واللي معملش الواجب تضربه!
محمود: ما هو انتو الاتنين مع بعض وبعد خمس سنين حرمان مش هتشتغلوا يا يوسف؟
يوسف: طب ما تحس علي دمك بقه وتشتغل انت وتسيبنا..
محمود: انا بقول اخد مريم معايا الفتره دي تبقي سكرتيرتي وابعتلك اميره!
يوسف: متهزرش يا محمود..
محمود: اومال اسيبك تهزر لوحدك.. يلا يا أفندي شوف اللي وراك.. (بص لمريم) وحضرتك يلا علي مكتبك
مريم ويوسف ضحكوا وبصوا لبعض بقله حيله ومحمود واقفلهم زي القضا المستعجل، مريم خرجت من عندهم وهي خارجه بعتت ليوسف بوسه في الهوا وهو ضحك لها بحب وبعتلها واحده
محمود بصلهم: يا نحنوح منك ليها!!
يوسف قام من مكانه وزقه: امشي ياض اطلع بره، يلا انت كمان بره ورايا شغل روح شوف شغلك..
محمود ضحك وخرج من عنده وهو بيخبط كف بكف: يا ولاد المجانين..
بقلم/ ايمووو

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن