أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/إيمان حجازي
إيمووو
الحلقه التاسعهمريم فضلت مكانها ويوسف ببطئ اتحرك وراحلها ومريم كمان بدأت تتحرك لحد ما وقفوا قدام بعض بالظبط.. يوسف مكنش بيفكر غير في الحلم اللي شافه ونفسه ياخدها جواه..
لكن كان لازم يتأكد أن ده مجرد حلم وأن الواقع غير....
مريم بسخريه: إنت هنا؟... غريبه والله!
يوسف: والأغرب أن انتي كمان هنا في نفس الوقت.. زي ما كان بيحصل زمان... بس انا مش متفاجئ..
مريم: إيه اللي جابك هنا؟؟
يوسف: وإنتي إيه اللي جابك هنا؟؟
مريم ضحكت وبصت للأرض: معني سؤالك ده انك مثلا مفكر اني لسه فاكراك وباجي استناك كل يوم زي ما كان بيحصل دائما.. انت لو ركزت هتلاقي ان المكان تفاصيله اتغيرت يا يوسف واتغيرت معاه المشاعر وحتي الأسباب اللي بتخليني أجي هنا أتغيرت...
يوسف: يعني مبقاتيش بتيجي هنا عشان بتشتاقيلي زي الأول..!!
مريم رفعت وشها بسرعه وبصتله: ابقي كدابه لو قلت اني نسيتك يوم واحد.. وبرضه ابقي كدابه لو قلت اني باجي هنا ويوسف مبيوحشنيش.... لكن برضه مش ده السبب اللي بيخليني أجي هنا.. المكان ده شهد علي ذكريات كتير يا يوسف.. ده مش مجرد مكان عادي بالنسبه لي... المكان ده شهد علي وعود.. احلام.. أمال.. حب.. المكان ده تفاصيله محفوره جوايا.. المكان ده ذكرياتنا.... فاكر أول مره جينا هنا؟؟
يوسف أبتسم وافتكر أول مره: اه.. كنتي في حضني وقلتيلي انك حبيتي المكان وبساطته.. كنتي بتحفظي كل مكان روحناه وده اكتر مكان لمسك وحبيتيه..
مريم كملت: وقتها انت قلتيلي أن هيبقي لينا ذكريات اجمل.. والمكان ده اللي هيوصل قبل التاني هيفكر فيه ويستناه لحد ما بيجي.. هيبقي مكاننا المفضل علي طول لأنه... لأنه احنا هنفضل مع بعض دائما... هتفضلي في عقلي وفي قلبي وجنبي لأخر العمر...
ضحكت مره تانيه بوجع وكملت: إزاي عايزني مجيش المكان ده تاني.. المكان ده يا يوسف حاليا بيشهد علي كل كدبه طلعت منك وقتها..كل وعد زايف.. كل كلمه حب مليانه خداع.. انا باجي هنا دايما عشان افتكر قد ايه كنت عايشه في وهم اسمه الحب.. تعرف.. انت تستاهل لقب أشطر ممثل.. المكان ده مينفعش يتنسي.. بيفكرني أن كل شئ زايف.. كل ما بحاول اثق في حد أو اقرب من حد باجي هنا والمكان ده بيقولي أنه هيسيبني وان مفيش حد بيفضل.. مفيش حد بيحب من قلبه.. مفيش حد هيقرب منك الا وعنده سبب أو هدف معين... المكان ده بيقولي توقعي الطعنه من الكل بدون استثناء وتحديدا اقربهم اليكي... ده أنا أمي كانت بتكرهني.. هستني ايه منك انت..؟؟
يوسف: يمكن تكوني اتغيرتي شكلا ومضمونا يا مريم بس لسه في حاجه فيكي متغيرتش وأعتقد مش هتتغير وهي تفكيرك السطحي ورؤيتك المعدومه للحقيقه.. زي بالظبط ما غبت عنك شهر ورجعت لقيتك مفكراني بضحك عليكي واني بتاع بنات ومقضيها ورحتي انتقمتي بطريقه ضيعتك انتي..
مريم بضحك مستفزه: ايوه ايوه فاكره.. وانت يا حرام جيت انقذتني من الضياع وودتني المستشفي وبقيت في عيني سوبر هيروو.. كنت غبيه...!!
يوسف: وايه كمان يا مريم..
مريم ضحكت: يوسف هو أنت عايز تفهمني انك مثلا لا قدر حصلك ظرف طارق أو بعدت لسبب معين؟ طب أي حد غيري ممكن يقول كده لكن أنا لأ.. عشان عارفاك كويس..ده انا ملقتش سبب لقربك قدام نفسي.. زي مانا مش عارفه ايه كان سبب بعدك..
يوسف: وانتي بقه من وجه نظرك العظيمه دي يا مريم ايه كان سبب قربي منك.. بما اني طلعت بالصوره دي جواكي فإيه الهدف اللي قربت منك عشانه طالما يا حرام كنتي مخدوعه أوي كده في حبي وطلعت انا شرير الروايه في الاخر..؟؟
مريم: ما هي دي الحاجه الوحيده اللي بسألها لنفسي دلوقتي من خمس سنين... انت ليه قربت مني.. وليه خدت الوقت ده كله معايا طالما عامل حسابك أنه في الأخر هتهد كل ده وتمشي؟؟..
يوسف بصلها ومردش ومش عارف هي بقت كده امته؟ ايه اللي وصلها لكده وبقي هو بالصوره دي قدامها؟؟..
مريم كملت: تعرف؟ انا برضه اتحطيت في الحيره دي خمس شهور قبل كده؟؟ فاكر؟... لكن وقتها كنت لسه عيله واتفاجئت بردك عليا بعدها.... تعرف أن النهارده سألت نفسي وقلت ليه كملنا بعدها؟؟ ليه مكانتش دي نهايه قصتنا؟؟فاكر يا يوسف....؟؟
يوسف: حتي وقتها كنتي انتي اللي غبيه يا مريم.. دي حتي صاحبتك اللي متعرفنيش كانت مؤمنه بيا وانتي اللي مني وأقربلي من الدنيا تفكيرك كان غلط وسطحي وتافه............................
أنت تقرأ
أخر أيام الحب
ChickLit" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها كانت هتقول أن حبه الحاجه الوحيده اللي عمرها ما هتندم عليها .. لو كانت عارفه وقتها أن القدر ممكن يلعب معاها وييجي يوم وتبقي الجمله دي حقيقه وت...