الحلقه الحاديه عشر

16.9K 590 101
                                    

وحشتوني جدا جدا قبل أي حاجه وبعتذر عن فتره التأخير الكبيره دي بس حرفيا كان غصب عني ومازلت مش قادره اكتب.. انا قلت أنا عندي افراح كتير والمفروض أن أول امبارح كان آخر فرح وانا محضرتوش لظروف مرضيه لوالدتي وأدت لعمليه جراحيه وانا في نفس اليوم دهري كله اتربط ومبتحركش وربنا ما يوريكوا العذاب اللي انا فيه حاليا.. والله غصب عني فأعذروني انا الروايه لسه قيد الكتابه مش كامله والله.. اعذروني لو اتأخرت الفتره دي مبحركش غير دراعي اليمين بس...
أسيبكم مع الروايه...

أخر أيام الحب
بقلم الكاتبه/ إيمان حجازي
إيمووو
الحلقه الحاديه عشر

مريم أغمي عليها بين ايدين يوسف ووشها كان عرقان جدا ويوسف حس بسخونه جسمها وزوها اللي كان وارم مش عارف هو مخدش باله منه ولا لسه وارم دلوقت ولا ايه بالظبط.. فضل يفوق فيها ومش عارف مالها ولا ايه اللي حصلها لكن كان هيموت من القلق والخوف عليها وهي مش بتستجيب ليه نهائي.. طلع موبايله بسرعه وكلم صاحبه الدكتور محمد وبلغه أن هيجيله المستشفي دلوقت والمره دي محمد كان لسه هيخرج من المستشفي ويروح لكن استني صاحبه علي ماييجي..
يوسف قفل زراير القميص علي مريم بسرعه عشان مفيش حاجه من جسمها تبان بالغلط وشالها كلها بين ايديه وخرج وقفل الباب وراه ونزل بسرعه لعربيته وحط مريم جواها وطلع بيها علي المستشفي تاني..
أول ما وصل لقي محمد في استقباله وبيسأله: هي البنت دي تاني؟
يوسف بقلق وخوف: محمد بالله عليك مش وقتك... انا مش عارف مالها..
محمد نادي علي ترولي وجاله بسرعه عشان ياخد مريم وهما ماشين محمد لاحظ علاماتها الحيويه وزورها الوارم: هي عندها الغده ولا ايه؟؟
يوسف رد عليه وهو بيجري مع الترولي: لا عندها اللوز والمفروض تعملها من زمان..
محمد: وايه اللي مأخرها...
يوسف: ظروف عندها في البيت..
محمد فهم من كلام يوسف أنه مش هيشرح اكتر من كده وهيموت ويعرف مين البنت دي وايه علاقتها بيوسف اللي عمره ما شافه بيهتم بحد كده قبلها.. ومن قلق يوسف وخوفه عليها للدرجه دي خمن أنه بيحبها..
محمد طمن يوسف بأنها عمليه بسيطه وهتعدي لو محصلش مضاعفات بما انها اتأخرت ووصلت للحاله دي ومش هيعرفوا غير بعد العمليه وبعد ما هي تفوق.. واستدعي الدكتور المتخصص لحالتها وقرروا أنهم هيعملولها العمليه في أسرع وقت... محمد كان هيستأذن من يوسف عشان يروح لأنه محتاج ينام وقبل ما يمشي جاله استدعاء في الطوارئ لحاله ولاده مبكره صعبه بالتالي غير هدومه تاني وراح بسرعه للحاله.. وبعدها بثواني جاتله سكرتيره الأستعلامات وبتطالبه بدفع الحساب وبياناتها قبل العمليه..
يوسف اتوتر جدا لأن دي مستشفي خاص ومكلفه وحاليا هو معهوش فلوس كتير.. يوسف سألها عن السعر بقلق: كام؟؟
السكرتيره: 4500 يا فندم؟
يوسف اتوتر أكتر وخاف علي مريم جدا لأنه حاليا مش معاه المبلغ ده.. مد أيده في جيبه وفعلا ملقاش معاه غير 2000
جنيه وده باقي المرتب بتاعه اللي المفروض يفضل معاه لحد أخر الشهر لأنه مش بيصرف غير منه.. بص للسكرتيره بتردد: بصي أنا حاليا معايا 2000 جنيه وفي ظرف ساعه هيكون عندك باقي المبلغ لأنه مش معايا حاليا..
السكرتيره: للأسف يا فندم مش هينفع لازم المبلغ كله يندفع قبل العمليه...
يوسف اتكلم برجاء شديد: يا انسه بقولك في ظرف ساعه هيكون معاكي باقي المبلغ..
طلع الموبايل بتاعه وحطه قدامها: بصي خلي الموبايل ده رهينه معاكي لو مش مصدقاني ده ايفون وسعره ١٣ الف جنيه ولو هتبيعه وهو مستعمل كده أقصاه عشر الاف جنيه يعني سعره ضعف سعر العمليه... انا عارف ان انتي اللي في ايدك تحلي الموضوع ده لانهم مش بيراجعوا الحسابات غير أخر اليوم يعني الحسابات اتراجعت خلاص وده اول اليوم الجديد انا محاسب وفاهم... لكن اللي جوه دي مينفعش تتأخر عن العمليه اكتر من كده هي أصلا متأخره لوحدها.. ارجوكي تفهمي موقفي وانا عند وعدي هي ساعه واحده او اقل كمان الفلوس هتكون معاكي والموبايل اهوه خديه بس هعمل منه مكالمه الأول..
السكرتيره شافت الخوف اللي جوه عينيه والنبره اللي بيتكلم بيها وقلقه من أنها فصدقته: بص انا كده هخالف شغلي وممكن أخسره بسببك.. ارجوك انا هصدقك وهكتب أنه اندفع عشان ياخدو الأمر ببدا العمليه..
يوسف أبتسم واتنهد براحه: متشكر جدا... متقلقيش...
السكرتيره فعلا كتبت كده واديتهم أمر بالبدئ وبلغت يوسف أنهم بدأو في العمليه.. يوسف كان واقف قدامها وعمل مكالمه لأحمد ابن خاله وبلغه يبعتله فلوس علي البوصته اللي جنب المستشفي وبالفعل احمد عمل كده ويوسف ساب موبايله رهينه مع السكرتيره وراح عشان يستلم الفلوس..
بعد نص ساعه رجع وخد موبايله من البنت ودفع لها الفلوس وقعد علي اقرب استراحه جنب اوضه العمليات وأتنهد براحه الي حد ما.. لكن الموقف كله كان لازم يقف عنده.. كان هيعمل ايه لو معندهوش خاله وابنه أو مكنوش حاليا هنا؟ كان هيجيب فلوس منين ولحد أمته هيفضل كده في الحال ده والأهم من ده كله مريم.. هو حبها وعارف أنه مكنش ينفع يحب وهو مش جاهز ولا مستعد للحب ده لكن كان غصب عنه حبها.. ومش هيقدر متكونش غير ليه هو!
لكن برضه عارف ان الحياه مش دايما بتكون علي هوانا ومش كل الأحلام بتتحقق.. هو مش طالب كتير.. بس محتاج يبقي مرتاح ماديا.. محتاج أن ابسط حاجه موقف زي اللي هو فيه ده يبقي معاه تمنه وميكونش محتاج لحد.. العمر بيجري بيه ومحققش ولا حاجه..

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن