الحلقه التاسعه والعشرون

13.8K 588 144
                                    

قبل الحلقه حابه بس أوضح اني لأ مش ناويه خالص اوقف الروايه شهور مره تانيه لأنها فاضل فيها حلقه ولا اتنين بالكتير لسه مش عارفه، وبعتذر جدا علي التأخير وسببه اني مش لاقيه وقت خالص أكتب بسبب ظروفي فأعذروني..

اخر ايام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
ايمووو
حلقه((29))

" النظره الأخيره لك قبل أن تهجرني، نظره الوداع التي لم أحظ بها كما أردت.. تلك الليله الأولي التي خلدت حينها الي فراشي وأغمضت جفني، هل تذكر ذلك اليوم!؟
حبيبي، ولن اناديك بغير حبيبي لأنك ومازلت الرجل الوحيد الذي أحببت..الرجل الوحيد الذي لن يتوقف نزف قلبي علي فراقه..
ذلك اليوم كيف أويت الي فراشك وغفيت؟
أولم تشهد عينيك وميض طيفي وانا اتعثر وأقاوم كي أصل إليك؟ كيف طاوعك قلبك علي أن تهجرني!؟
أجبتني عما بداخلك، ولكن هل سألت نفسك يوما قبل أن تتخذ قرارا مثل ذاك ماذا تعني لي؟
حينما كان يمس قلبي نثره من الحزن كنت أقول دوما، كيف لك أن تحزنين يا يحور وانتي لديك يوسف!
كنت بمثابة العالم لي، كنت انت فقط.. كل شئ..
الليله الأولي بعد فراقك لي لم تغمض لي عين، لم أستطع التنفس من كثره البكاء، كيف ذهبت دوني وإلي أين!؟
كان بين قلبي وقلبك باب مفتوح والآن مسافات لن تستطيع تجاوز بشاعة خذلانك لي..
دمي قلبي، تألمت، بكيت حتي جف دمعي، تأملت عقارب الساعه كأنني أول مره اراها، تعجبت من بطئ سيرها، من دقاتها الفارغه، بحثت في الرسائل، كذلك الصور، كنت أبحث عن حياتي وأنا معك كأنها كنز ضائع، مرضت، بل تمنيت الموت، فقدت رغبتي في كل شئ، حتي من كان أقربهم لقلبي...
كنت أنظر إليك وانت تفارق، تلك اللحظه التي مهما أفضت في وصفها لك لم أوفها حقها ابدا
شعرت أن قلبي قد بتر واني فقدت نطقي في غمضه عين، لقد توقفت كل حواسي عن العمل، وشلت اطرافي عن أيه رده فعل، لم أكن سوي عبرات مكبوته، وحروف تكاد تنفجر من شده الأختناق، لم يكن بوسعي فعل اي شئ للامساك بك، كنت تماما كالمغيبه، كل خطوه تمضيها بعيدا عني كانت تطعن قلبي دون رحمه، بينما وسط كل هذا كان علي أن ابقي واقفه..
نظرت الي طائرتك التي حلقت بك وانا ما كان يتوجب علي سوي أن أدرك تماما ان كل ما حدث كان حقيقه حتميه، ليس كابوس مؤقت..
اكتب لك الأن وانا لأول مره واثقه مما سأقول..
ظننت أن الأمر بكل تلك البساطه وإنني سأتقبلك مره أخري!؟
أعدك يا عزيزي إن استطعت تجاوز فقط مراره اول يوم هجرتني به وتعافيت من تلك الجروح التي ذكرتها لك سأعود إليك وانا بكامل لهفتي لغرامك..
لكني الأن لا اريد سوي الأنفصال..
لم يكن الأمر هينا كما ظننت، ليس بكل تلك البساطه
ولكن بكل ذلك التعقيد... "

قرأ يوسف الرسالة دي للمره اللي مش عارف الكام، كان قاعد علي كرسي مكتبه ساند راسه علي ضهر الكرسي، والورقة في إيده..
فات اكتر من شهر وميعرفش حاجه عن مريم غير الأخبار اللي بتوصله من حسن لأنه الوحيد اللي مريم سمحتله أنه يكلمها ويقابلها ويعرف أخبارها..
يوسف نفذ رغبه مريم وقلبه مش مصدق انه بإيده مضي علي اخر خيط بيربطه بيها.. لكن المره دي مينفعش انه يجبرها علي حاجه مش عايزاها..
حسن خرج من عنده وسابه، بص للورقه مره تانيه وقرآها وقلبه بيتعصر من الحزن، كل كلمه مريم كتبتها بتوجع قلبه انه سببلها كل الأذي ده، مكنش متوقع كم المعاناه اللي عاشتها، مع انها معرفتش ولا حست بيه ولا بمعاناته عشانها..
ودلوقت مطلوب منه انه ينسي كل ده وكل التعب والأذي اللي مر بيه وينفذ لها رغبتها ويطلقها..

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن