أخر ايام الحب
الحلقه الثانيه بقلم/ إيمان حجازي
إيمووومريم جاهدت نفسها جدا عشان متبصش وراها وتشوفه بعد ما بقت متأكده أن هو لكن غصب عنها لفت أو لأنها كان لازم تلف وفعلا طلع هو..
هو يوسف بهيبته بطلته اللي بتأسر قلبها بريحته اللي كانت بتشمها في كل مكان حتي وهي لوحدها هو بلامحه اللي متغيرتش من اول مره شافته فيها حتي الدقن اللي بيحب يخليها صغيره بالمنظر ده وبتزيده وسامه
صدمه كانت كبيره عليها ومش قادره نهائي تحدد مشاعرها ايه بالظبط في اللحظه دي شوق لهفه عايزه تترمي في حضنه وتسأله ليه كل ده حصل شئ جواها بيقولها أن ده يوسف حبيبك اللي مينفعش متكونيش غير في حضنه ومينفعش تبعدوا عن بعض وشئ تاني بيقولها لأ كل شئ بينكم انتهي وهو اللي نهاه بإيده يوم ما سابك وانتي في أمس الحاجه اليه
حست جواها بنار، غل، كره، خنقه دماغها وأفكارها بتودي وتجيب وقلبها مش راضي يرحمها من الدق وعقلها عمال يعصر أفكارها وهي بتفتكر أيامهم مع بعض وتحديدا اخر يوم كانت معاها فيه وسابها بدون أي أسباب سابها وخلاها تكره الحياه والدنيا واكتر حاجه كرهتها هو الحب حست انها كانت عايشه في خدعه كبيره تحت وهم اسمه الحب، الوحيد اللي اتراهنت علي حبه مع الدنيا بحالها وهو خذلها لحد ما بقي عندها يقين أن دي اخر ايام الحب واللي يجيبلها سيره الحب تاني مش هيكون بالنسبه لها اكتر من وهم، وهم الكل بينخدع فيه وأن الحب انتهي..
لسه عينيهم متعلقه ببعض لا هي قادره ترفع عينيها عنه ولا هو كمان قادر يبعد عنيه عنها وكأنه كان بيحضنها بعنيه وأخيرا لما فاقت وبصت جنبه عينيها وقعت علي واحده ماسكه في دراعه ومتعلقه بيه وبتبص لها بغيظ
مريم بصتله تاني وبصت لها وحست بخنقه شديده حست أن صوتها كله مش طالع ولو طلع مش هتعرف تمسك نفسها من العياط ابدا ومش عارفه ليه بيحصل معاها كده في حياتها
بصعوبه شديده بصت لمحمود هريدي وخرج صوتها بالعافيه: بعد أذنك يا فندم هستأذن.
محمود بص ليوسف اللي هز له دماغه بنعم وبالفعل محمود سابها تمشي
مريم طلعت من الشركه بتجري وكانت عايزه تهرب من الدنيا كلها وأول ما خرجت وقعت علي الأرض جنب عربيتها وانهارت من العياط
بقلم/ إيمان حجازي
إيموووفوق في الشركه محمود جري علي صاحب عمره والوحيد اللي ليه الفضل عليهم كلهم واقرب حد ليه وحضنه بكل قوته لانه كان مشتاقله جدا علي الرغم من أنه كان دايما بيكلمه فيديو وبيطمن عليه وكذلك سيد بغدادي وشهاب اللي اتعمل فيه مقلب محترم زي ما كان بيعمل في يوسف دايما وكذلك سلموا علي رقيه مراته ورحبوا بيها ويوسف استأذن منهم..
مريم كانت لسه عند عربيتها قاعده علي الأرض بتحاول تستوعب الصدمه الجديده اللي مكنتش علي البال ولا على الخاطر ومش عارفه هي هتقدر تقاوم لحد امته والدنيا لسه عايزه تعمل فيها إيه تاني
حاولت تقوم من مكانها بس حست أن رجليها مش شايلاها وان جسمها كله واجعها وصوتها مخنوق جدا ، مسكت باب العربيه وحاولت تسند عليه بس برضه مش قادره وانفتحت في العياط مره تانيه
وفجأه بصت قدامها لقت إيد ممدوده ليها وطبعا مش تايهه عن شكل الايد دي اللي ياما مسحت لها دموعها وياما اتعلقت فيها وهي لسه عيله ومن غير ما تبص له مسكت في إيده وهو شدها من علي الأرض بصمت وفتح باب العربيه وقعدها في الناحيه التانيه عشان هو اللي هيسوق
مريم اول ما بقي معاها حست أن الصراع اللي جواها بدأ يزيد ما بين أنها تتكلم وأنها تسكت ما هي هتتكلم هتقوله ايه ؟ مفيش حاجه تتقال أصلا وفي لحظه لعنت غبائها أنها مسكت في أيده وخلاته يسوق عربيتها ويوصلها ليه ضعفت قدامه وليه أصلا جه وراها عايز منها ايه تاني أسأله كتير جدا بتدور في دماغها وأهم سؤال فيهم محتاجه لإجابته ونفسها تسأله هو انت ليه سبتني؟؟
كل شويه تخطف لمحه ليه وهو عارف انها بتجاهد نفسها عشان متبصلوش ومع ذلك مكمل والي حد ما هديت شويه وبطلت عياط أو لما شافته عموما سكتت واتحولت المشاعر دي كلها لكره ليه حاسه انها مكرهتش حد في حياتها قده ومحبتش حد قده اللي بينهم حاجه اكبر وأصعب من أن أي حد يفهمها وفعلا حست أن هي كمان مش فاهمه حاجه وفضلت الصمت.
يوسف وقف العربيه ونزل عند سوبر ماركت جاب علبه عصير كبيره ورجع تاني وادهالها : امسكي اشربي
مريم بصت للعصير بغيظ اكبر لأنه كان عصير تفاح اللي هي بتحبه جدا ومش عارفه هي متضايقه منه ولا فرحانه أنه لسه فاكر العصير المفضل عندها لكن الكره اللي جواها ليه كان أكبر من أنها تبصله حتي او تفكر فيه فأكيد مش هتاخد منه العصير
ردت عليه بتريقه: شكرا مش عايزه
يوسف: أشربي يا مريم
مريم مش مستوعبه هو إزاي أصلا بيتكلم معاها ازاي هو موجود دلوقت ازاي ليه حق أنه حتي يبصلها استغربت من طريقته دي ولو قادره تمسكه وتولع فيه كانت عملت كده، بصتله بأستحقار ولفت وشها الناحيه التانيه ولما يوسف شاف التجاهل ده منها زعق مره واحده وده خلاها اتنفضت مكانها
يوسف: قلت لــــك أشــــربي!!؟
مريم من غير تفكير وخوف شديد منه مسكت العصير من ايده وهي بتلعن غبائها ازاي بعد كل ده قادر يتحكم فيها وبكلمه واحده منه قدرت أنها تنفذ كلامه بسهوله كده
فضلت تبص للعصير وتبص له وهي لسه خايفه منه وفتحته لما لقت انها فعلا محتاجه تشرب عصير عشان تهدي وعلي الأقل تبل ريقها ولما فتحته شربت منه كتير وده خلي يوسف يبتسم وخلاها هي عايزه تولع فيه وفي نفسها قبله.
اخيرا وصلت للبيت حست أن الوقت مكنش راضي يعدي وأنها محاصره معاه في نفس المكان وأول ما قربت من البيت اتكلمت بعنف شويه: اقف هنا وكفايه لحد كده لو سمحت واتفضل شوف انت كنت رايح فين!
يوسف فعلا وقف العربيه واتفهم موقفها وبص لها: هتقدري تسوقي الشويه اللي فاضلين؟
مريم ضحكت بسخريه وحرقه قلب: وانت يهمك في ايه أصلا انزل يا باشا ومتشكره علي موقف الجدعنه ده
يوسف نطق اسمها اللي اكتشفت قد ايه واحشها أنها تسمعه منه: مريم!
مريم مردتش عليه وفضلت باصه قدامها بجمود وهو كمان مش عارف يقولها ايه وعارف أن لسه بدري علي كل حاجه ومش وقته حاليا بس كان عايزها تبصله وده محصلش.
اتنهد بضيق ونزل من العربيه وهي قعدت مكانه وقبل ما تتحرك يوسف ميل علي الشباك: خدي بالك من نفسك؟
بصتله بكل الكره اللي جواها : والنبي بلاش تمثيل عشان مش لايق عليك نهائي خليك واضح وصريح زي ما كنت دايما بتعمل الغلط وتعترف بيه بكل بجاحه حتي لو انت اللي غلطان خلي علي الأقل حاجه من صفاتك الحلوه جواك عشان متنزلش من نظري اكتر ما نزلت لدرجه انك بقيت ولا أي حاجه بالنسبه لي مجرد هوا ملوش وجود .. لو سمحت ابعد عايزه أتحرك
يوسف بعد عنها فعلا وهي اتحركت بسرعه شديده لحد ما وصلت البيت وركنت العربيه وطلعت
وقبل ما تطلع فوق لقت اللي بيسحبها من إيديها بعنف تحت بير السلم وطبعا الحركه القذره دي متطلعش غير من واحد بس وهو سمير خطيب فاتن
زقته بعيد عنها بغضب وكره وزعقت: هي حصلت يا زباله أبعد عني عايز إيه؟؟
سمير قرب منها بشهوه: مش عايز غيرك يا مريم وانتي عارفه
مريم بغضب وكره: انت من اوسخ الرجاله اللي شفتها في حياتي كتكم القرف كلكم اوعي كده
زقته وقبل ما تطلع مسكها من دراعها بعنف: بقولك ايه جواز مش هتتجوزي ولا هتكوني لغيري فاهمه؟؟ والجدع اللي فوق ده تطلعي تقوليله انك مش موافقه عليه
مريم بصتله بأستغراب ونفور: وانت مين بقه يا حيلتها أن شاء الله؟ مش قلت لك قبل كده ملكش دعوه بيا وتطلعني من دماغك يا اخي ده عيب عليك ده انت خاطب بنت عمي
سمير: بنت عمك دي مبطقهاش وانتي عارفه وواخدها عشان مصلحه تخلص وبعدين هرميها وهتجوزك انتي .. مريم انا بحبك اوي وعايزك وافقي بس عليا مؤقتا وانا هخلص كل حاجه وبعدين نتجوز
مريم: ولما اطلع دلوقت اقول كلامك الوسخ ده كله لفاتن وامها هتعمل إيه
سمير ضحك جامد: متقدريش عشان انتي اذكي من كده وعارفه إنهم مش هيصدقوكي،، هقول أن انتي اللي بترمي جتتك عليا وعايزه تخطفيني منها وخصوصا بقه لأنك مش لاقيه عريس وقربتي تعنسي وأقل كلمه مني هيصدقوني انا انتي عارفه بقه فاتن وامها بيحبوكي قد ايه؟
مريم معرفتش ترد عليه حتي وحست بخنقه اكتر لأنه فعلا معاه حق بس هي مش فارق معاها لا سمير ولا فاتن ولا امها ولسه لحد دلوقت مفاقتش من صدمه أنها شافت يوسف وأنه رجع وكانت معاه من شويه
بصت لسمير بغيظ وزقته بعيد عنها وطلعت فوق علي طول واول ما دخلت شافت الكل موجود حتي العريس.
حست بخنقه وضيق من كل حاجه وكأنها مش طايقه حد، مش طايقه تشوف حد أو تكلم حد مش جاهزه ولا مستعده لأي حاجه
عينيها وقعت علي عمها اللي كان بيبصلها بغضب وكذلك مراته اللي بتبصلها بتشفي وأخرهم العريس اللي كان معجب بيها جدا ومش مصدق انها حلوه اوي كده
عمها وقف وكتم غضبه وأبتسم لها: تعالي يا مريم يا بنتي محدش غريب
مريم مشيت معاه غصب عنها خطوتين وحاولت تستأذن عشان علي الأقل تهدي نفسها من الحاله اللي هي فيها وتعرف تتماسك.
مريم: طيب انا بس هغير هدومي وارجع
عمها محمد: يا بنتي ما انتي زي القمر اهوه وبعدين ده احنا أحتمال نبقي اهل ولا أيه يا استاذ عماد؟
مريم دخلت جنب عمها وبصت للأرض
عماد من وقت ما مريم دخلت وهو تقريبا مرفعش عينه من عليها وكان مستغرب جدا ازاي القمر دي لسه متجوزتش لحد دلوقت ولكن ده فرحه جدا لأنها كده هتبقي من نصيبه وقرر أنه يعمل اي حاجه مجرد انها تكون ليه
عماد منتبهش علي عم محمد اللي عمال يكلمه فرفع صوته اكتر: أستــاذ عماد؟
عماد اتنحنح واتحرج وبص لهم وهو بيبتسم: معلش يا عمي مخدتش بالي حضرتك بتقول إيه؟
عم محمد: ايه يا ابني هي العروسه خدت عقلك ولا إيه؟
عماد بص لها مره تانيه ونفسه عنيها تيجي في عينيه : هي بصراحه تعجب أي حد ربنا يزيدها ويحفظها
عم محمد: تسلم يا أبن الأصول
كلام عماد عن مريم وجمالها ضايق فاتن جدا وخلاها عايزه تولع فيها وعماد بص لمريم مره تانيه مستنيها تتكلم أو تبصله وكذلك الجميع
لكن مريم مكانتش معاهم نهائي وعقلها وقلبها وكل كيانها كان في مكان تاني ، مكان كل ما بتحس أن الدنيا ضاقت بيها بترجع لذكرياتها هناك اللي تقريبا مش باقيلها غيرهم تفتكره وتضحك أو تبكي لما ترجع للواقع تاني.
مفاقتش الا علي صوت فاتن بتقولها: إيه يا عروسه مش سامعاني هو العريس كل عقلك انتي كمان ولا إيه؟
الكل ضحك علي الكلمه وعجبت عماد جدا لمجرد أنه تخيل أنها بتفكر فيه
مريم بصت لفاتن بأحتقار وعايزه تقولها انها مش ناقصاها خالص النهارده ، حطتها في موقف محرج وخلتها غصب عنها تبص لعماد اللي كان هادي وملامحه عاديه زيه زي أي راجل عادي.. لكن مش ده اللي كان فارق معاها نهائي
كل مره كان يتقدم لها حد كانت ساعات بتبقي عايزه تتخطب علي الأقل لمجرد انها تبعد عن مرات عمها وبنتها والبيت كله، اي واحد والسلام مش فارق لكن يقف لهم ويرحمها من زنهم واستغلالهم ليها لكن انها تكون زي اي عروسه عايزه تحب وتتحب لأ مكنش ده تفكيرها مجرد بس تبقي تحت اسم راجل وخلاص هي كده كده مبقتش مقتنعه ولا مؤمنه أن في حاجه اسمها حب كله بيستغل كله وكله بيضحك علي كله ومفيش واحد هيحب واحده او يتعلق بيها فتره الا وكان ليه مصلحه.
بس يوسف كان مصلحته منها إيه؟؟ ليه فضل معاها بيحبها اكتر من ٤ سنين وبعدين سابها من غير سبب واضح؟؟
حست انها عايزه تصرخ بأعلي صوتها عايزه تسيب الدنيا وكل الموجودين هنا وتسأله ليه عملت فيا كده؟؟
للمره التانيه فاتن تفوقها من غفلتها: جرا إيه يا عروسه كل شويه تسرحي مننا كده عارفين انك هتموتي وتتجوزي لكن صحصحي معانا كده وردي علي العريس!
بصت لعماد وكأنها محرجه: معلش يا أستاذ عماد تلاقي العروسه مش مصدقه أنها هتتجوز!
فاتن متعمده تغيظها وتحرق دمها بالكلام ده بس مريم برضه مكنش فارق معاها لأنها بقت شبه متأكده أن العريس ده زيه زي اللي قبله مش هيوافق عليها وده كان مطمنها جدا
كل مره العريس بيرفضها فيهم علي الرغم من انها بتكون عايزه تتخطب لكن كانت بتحس براحه نفسيه رهيبه وكأنه جبل وانزاح من علي كتافها لما الموضوع ميكملش...
هي عمرها ما تخيلت نفسها مع راجل غير يوسف...
مريم ضحكت بتكلف: أسفه لو مش معاكم انا بس حاسه اني مصدعه ومضغوطه شويه.
عماد بص لها باعجاب وقالها: والله يا انسه مريم لو الشغل بيتعبك للدرجه دي انا أصلا مش عايزك تشتغلي خالص، هتبقي زي الاميره في بيتك وكل حاجه تعوزيها هتبقي بين إيديكي
مريم انتبهت لوجوده وأنه بيتكلم أصلا وردت عليه بحده: يعني ايه هتحبس في البيت يعني ولا إيه؟ وبعدين مش لما يحصل نصيب الأول نبقي نتفق علي الحاجات دي
عماد حس بإحراج شويه وسكت وعمها بص لها بغضب ومش فاهم هي مالها النهارده وخاف العريس ده كمان ميوافقش عليها زي كتير قبله
عم محمد: طيب يلا يا جماعه نتغدوا ( بص لمراته) يلا يا أم حسن السفره جاهزه؟
تحيه: جاهزه يا ابو حسن اتفضلوا
قاموا كلهم واولهم عماد اللي قعد يرسم أنه هيقعد ياكل جنب مريم لكن هي وقفت واستأذنت: معلش يا جماعه انا مليش نفس اتغدوا انتوا
وقبل ما تدخل عمها وقفها بلكنه تحذير وبصرامه نوعا ما: لا مفيش حاجه اسمها مليش نفس انتي راجعه من الشغل واكيد جعانه.. أقعدي.. اتغدي
كان بيكز علي سنانه وفهمت من كلامه انها لازم تقعد وحصل بالفعل بس لحقت بسرعه وقعدت جنب حسن ابن عمها اللي كان لسه خارج من الأوضه عشان محبش يقعد معاهم وأول ما عرف أن مريم رجعت طلع من اوضته
عماد اتضايق جدا بس انبسط أنها بقت في وشه علي الأقل هيفضل يتطلع في جمالها
الموضوع كله خلص بعد ساعه وعماد استأذن أنه يمشي مع أنه كان حابب يقعد اكتر من كده لكن حس أن مريم مش علي راحتها ومتضايقه وفكر أن ده بسبب رجوعها من الشغل مباشره وأنها قعدت معاهم الوقت ده كله من غير حتي ما تغير هدومها وعذرها وده طبعا لأنه شاف أن الكل مرحب بيه وموافقين مبدأيا
أول ما مشي مريم جت تدخل لأن فعلا محتاجه تفضل مع نفسها شويه لكن طبعا عمها مسابهاش
عم محمد: مريم استني عندك رايحه فين؟
مريم نفخت بغضب وضيق لانه مش وقته نهائي وهي مش متحمله اي كلمه من أي حد
مريم: نعم؟ خير؟
تحيه اتدخلت: انتي بتنفخي كده ليه ما تردي علي عمك عدل ولا ده كمان هتمدي إيدك عليه زيي؟ بت قليله ربايه؟
مريم بصت لها بتعجب وضيق ومردتش عليها لأنها متستاهلش أصلا تحرق دمها معاها اكتر ما هو محروق
مريم بصت لعمها تاني وبهدوء ردت: خير يا عمي؟ اتفضل
عمها بحده: انتي رحتي الشغل ليه النهارده؟ مش امبارح اتفقنا انك مش هتروحي؟
مريم: لا قلت لحضرتك اني هشوف لو كنت هقدر اخد أجازه ولا لأ وأستأذنت من المدير وقالي أن النهارده بالذات مينفعش ، وعشان كده رحت وقلت اني هرجع بدري وده اللي حصل وانت شايفني راجعه النهارده بدري عن كل يوم
عم محمد: قلتي لمين الكلام ده؟
مريم: قلت لمراتك لما وقفتني ومسكتني من دراعي قدام الباب
تحيه اتدخلت: شوف البت وكدبها؟ بقي انا مسكتك يا كدابه ولا انتي اللي اتهجمتي عليا وكنتي هتاكليني بسنانك؟
مريم بصت لعمها لأنها عارفه أنه مش هيصدق مراته: انت يا عمي مصدق إن انا اعمل كده
عمها هز دماغه: ده مش موضوعنا يا مريم؟ انتي كسرتي كلامي وعصيتي امري ورحت الشغل النهارده!
مريم: عمي بجد انا دماغي فيها الف حاجه ومصدعه والدنيا بتلف بيا فجيب من الأخر حضرتك عايز ايه دلوقت؟
تحيه اتدخلت تاني: ما تردي يا بت علي عمك عدل
مريم زعقت لها بغضب: تسمحي تسكتي انتي ولما اتكلم مع عمي متدخليش!
تحيه: شايف البت يا ابو حسن وقله ادبها.. انا مش هتدخل خالص اتصرف انت معاها وشوف لها حل بدل ما هتفجر وتاكلنا كلنا..
محمد زعق: بس أنتي وهي في أيه؟ وانتي يا مريم لو اللي حصل النهارده ده اتكرر تاني انا همنع عنك الشغل ده نهائي مفهوم؟ اللي اقول عليه يتسمع ويتنفذ بالحرف اقول مفيش شغل النهارده يبقي مفيش ومسعمش منك غير حاضر يا عمي
مريم لما لقت ده اخر الكلام هزت دماغها باستسلام عشان تسيبهم خالص وتدخل لأنها مش قادره تتكلم أصلا: أن شاء الله
دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها ومحمد فضل مع مراته بره وطبعا الحوار كله كان قدام فاتن
تحيه بتبرم: اااه يا نااري!! البت دي مش ناويه تجيبها لبر؟
محمد: والله شكلك انتي اللي ما ناويه تجيبيها لبر انتي يا وليه حاطه نقرك من نقرها ليه ما تسبيها في حالها؟
تحيه بتمثيل: انا يا ابو حسن؟ الله يسامحك.. وأنا اللي خايفه عليك وعلي سمعتك وسمعتها من كلام اللي يسوي وميسواش عليها وانت تقول حاطه نقري من نقرها..
محمد بصلها: تحيه عدي ليلتك علي خير وادعي أن الجوازه تتم المره دي
تحيه: وهي هتتم ازاي من عمايلها دي وكل اللي يشوفها يطفش منها إذا كنا احنا مش عارفين نعيشوا معاها ولا طايقينها يبقي هتتجوز إزاي؟
مريم طبعا كانت لسه قدام الباب بعد ما قفلته وكانت بتقلع هدوم الشغل ودموعها كانت بتنزل غصب عنها مش من كلام تحيه لأ ، لأن فعلا حياتها كلها متلخبطه ومش عارفه ايه اللي بيحصلها ده ، كانت نوعا ما بدأت تستقر حتي لو منستهوش لكن كان في خطوه جديده في حياتها كان في قرارات بدأت تاخدها زي الخطوبه والشغل زي أنها متأسرش نفسها في دوامه حبه طول الوقت كفايه أنه بيشغل تفكيرها كله قبل ما تنام.. حاجات كتير اتغيرت مع تغير عقلها وسنها ونضوجها عشان يرجع تاني يهد كل ده بعد خمس سنين ويلخبط حياتها بالشكل ده، مجرد ظهوره بس عصف حياتها كلها وبقت حاسه انها تايهه وعاجزه مش عارفه تاخد اي قرار..
بقلم/ إيمان حجازي
إيموو
أنت تقرأ
أخر أيام الحب
ChickLit" خايف بكره تندمي إنك في يوم حبيتيني " جمله بترن في ودانها كل يوم من خمس سنين ، ولو حد سألها وقتها عن ردها كانت هتقول أن حبه الحاجه الوحيده اللي عمرها ما هتندم عليها .. لو كانت عارفه وقتها أن القدر ممكن يلعب معاها وييجي يوم وتبقي الجمله دي حقيقه وت...