الحلقه الرابعه عشر

19.7K 520 143
                                    

أخر أيام الحب
بقلم/ ايمان حجازي
إيمووو
الحلقه الرابعة عشر

يوسف فضل ساكت كام ثانيه ورد عليها: ما تكملي وبعدين...
مريم: بس.. ده كل اللي حصل؟
يوسف: يعني انتي عامله المناحه دي كلها وقالبه الدنيا وبتعيطي وبتخبي عليا عشان الفلوس؟.. طب ما انا متوقع أنها هتعمل كده وتعاقبك عشان ترجعي عن قرارك..
مريم: ايوه وانا هعمل ايه دلوقت هصرف منين؟.. انا محتاجه فلوس كتير عشان الجامعه ومصاريفي..
يوسف: اهدي بس وقوليلي.. فلوس كتير قد ايه؟ الكتب مش هتعدي الألف جنيه وممكن اقل بكتير كمان.. مصاريف الجامعه برضه مش هتعدي الألف يعني قولي يا ستي الفين جنيه.. مصاريفك سهله مقدور عليها وحتي لبسك مقدور عليه..ليه انتي بتصعبي الأمور؟
مريم: لحظه بس.. كلامك جميل بس كل ده منين؟
يوسف بتريقه: والله؟ هو انتي مالك النهارده في ايه؟.. هيكون منين يعني؟
مريم: منك انت؟.. مستحيل.. انت هتستلف فلوس تاني؟ وكل ده عشان ايه وليه؟
يوسف زعق: عشان بتنيل علي عيني بحبك.. مش عايز غباء يا مريم.. وبعدين مين قال اني هستلف.. معلش انا نسيت اقولك اني ربنا كرمني بقرشين وفي قدهم أربع مرات في الطريق بس أدعيلنا انتي بس الموضوع يتم علي خير مفيش حاجه تعطله.. المهم بكره انا وانتي هنروح نعمل الرغبات ونشتري لك لبس للجامعه يليق بيكي كطالبه وكمان أعملك فيزا واحطلك فيها مبلغ.. مريم.. هو ال5 الأف اللي كنتي واخداهم بتوع العمليه فين؟ حطيتيهم في الفيزا؟
مريم افتكرت: لأ.. شيلتهم معايا.. ولسه معايا أصلا مفكتهومش وهي متعرفش مكانهم..
فرحت جدا أنها معاها ويوسف كمل: شوفتي أدي أبسط الأمور اهيه اتحلت.. وانتي بتحبي تعملي حوارات علي الفاضي وتدوري علي النكد بمنقار...
مريم: انا نكديه يا يوسف؟
يوسف: بس قمر.. نكديه قمر وربنا وبحبها..
مريم ضحكت ويوسف فضل يحكيلها علي صحابه واللي حصل بينهم وحتي ذكر رقيه والموقف البايخ اللي عمله شهاب.. يوسف مكنش عايز يخبئ عليها أي حاجه والموضوع ده ضايقها لأقصي حد لكن لما حكالها أنه قال لمحمود هريدي عن حياتهم وقد ايه هو بيحبها فرحت جدا وقدرت أنه مرضاش يقول عنها قدام شهاب وكبر في نظرها لكن برضه لسه متضايقه أن اللي اسمها رقيه دي اتذكرت في الكلام..

تاني يوم مريم راحت مع يوسف عملت الرغبات وكتبت اول رغبه السن عين شمس.. كانت طايره من الفرحه وهي ماسكه أيده ورايحين مع بعض زي الأب اللي واخد بنته اللي بيحبها.. راحوا علي المول بعدها ويوسف كان معاه الڤيزا بتاعته وفضل يشتريلها لبس كتير كله علي ذوقه وشيك جدا ومريم برضه اشترتله طقمين كاجوال حلوين وجابت لنفسها زيهم عشان يطقموا مع بعض لما يخرجوا.. حطوا كل ده ف العربيه ويوسف بعدها راح البنك الأهلي وبعلاقاته خلص لها الڤيزا في نفس اليوم وحط لها فيها ال5 آلاف وكمان 5 من عنده هو واداها 2000 جنيه تخليهم معاها تصرف منهم..
بعدها راحوا الملاهي تاني وأتفسحوا واكلوا مع بعض وكل ده كانوا بيتصوروا مع بعض.. كل لحظه كل ثانيه.. صور مجنونه ورومانسيه كلها حب والأيفون بتاع يوسف مطلع الصور جميله جدا وظاهره فيها تفاصيل في قمه الروعه..
بعد كل ده جابوا دره مشوي وطلعوا علي المكان اللي يوسف بيحبه وأول ما نزلوا من العربيه يوسف بص لها وضحك: لو نكدتي عليا زي المره اللي فاتت هنفخك.. احنا جايين ننبسط..
مريم: حاضر متخافش..
قعدوا جنب بعض وبدأوا ياكلوا الدره وهو سخن وكل شويه حد فيهم بيأكل التاني من الدره بتاعه..
اليوم كمل بكلام حلو ووعود وحب وأجمل احساس كانت مريم بتعيشه مع يوسف ومش بتتمني أي حاجه من الدنيا غير أنها تفضل معاه العمر كله..
الايام عدت والتنسيق ظهر وفعلا مريم جالها السن وفرحت جدا وكلمت يوسف وكذلك يوسف برضه حوار الشغل خلص وهو خد نسبته اللي كانت مليون جنيه والفرحه مكنتش سايعاه..
اتقابلوا تاني وراح قدملها في الجامعه وقالها علي المليون جنيه وأخيرا بقي معاه مبلغ كبير..
مريم بفرحه: مبروك يا يوسف.. انا فرحانه أوي..!
يوسف بفرحه حضنها: نفسك في إيه ؟ قولي أي حاجه اجيبهالك أو أعملهالك..
مريم: مش عايزه غير انك تفضل معايا وبس.. وتفضل تحبني بنفس الطريقه دي لحد ما نعجز سوا..
يوسف: متهيقلي برضه لو بقينا عواجيز انا برضه هفضل أحبك بالطريقه دي وحبي هيزيد مش هيقل يا مريم.. وطبعا بما اني اللي هعجز الأول فده هيكون فرصه ليكي..
مريم: فرصه لإيه؟
يوسف: انك تشوفي نفسك بقه وتكوني انتي لسه صغيره وتقولي عليا عجوز وكده..
مريم بضحك: انت مبتكبرش يا يوسف.. انا شفت صور الجامعه بتاعتك شكلك لسه زي ما هو بجد انت إزاي مبتكبرش ومبتتغيرش كده؟
يوسف: والله ما أعرف بس دي حقيقه فعلا.. المهم بجد كلميني.. مش هتزعلي لو انا بقي عندي خمسين سنه وانتي لسه أربعين وتندمي انك اتجوزتي واحد أكبر منك بعشر سنين؟
مريم: والله لو أكبر مني ب١٠٠ طالما الواحد ده هو يوسف يبقي القلب والروح هيرضوا ومش هيتمنوا غيره..
يوسف مسكها من خدودها: كبرتي يا بيضه وكلامك بقي زي القمر..
خلصوا كل اللي كانوا خارجين عشانه والمفروض هي تروح لكن اتفاجئ بتقوله: يوسف.. انا عايزه اشوف بيتك..!
يوسف بصلها واتفاجئ: بيتي انا؟ ليه؟
مريم: عايزه أشوف حبيبي قاعد فين وبيته عامل ازاي.. عايزه اقرب اكتر منك.. انا عرفت كل حاجه عنك الا اني أشوف بيتك..
يوسف: حبيبتي انا قلت لك حاليا قاعد في شقه أوضتين وصاله صغيرين يعني شقه عاذب.. فوق كل ده مش مترتبه ومش نضيفه لأني لسه معملتش فيها أي حاجه حتي الألوان لسه فيها عايزه تندهن.. انا قاعد فيها مؤقتا لحد ما أشوفلي شقه مناسبه بالمبلغ اللي معايا ودي اللي هنتجوز فيها..
مريم: ماشي كل ده ايه علاقته بأني اشوف بيتكك حتي لو كان مش نضيف.. مش انت قلت أننا كيان واحد؟
يوسف: مش الحكايه والله بس....!! طيب امك هترجع امته؟
مريم: أمي أصلا مبترجعش ولو رجعت بتبقي ساعتين وتسافر تاني تطمن بس أني مهربتش وسبتلها البيت عشان سمعتها...
يوسف ضحك: طب تعالي...
ركبوا العربيه ومريم كانت متحمسه جدا وفرحانه أنها هنشوف المكان اللي قاعد فيه..
وصلوا لبيته ويوسف فتح الباب وكان من جواه محروج من شكل البيت.. هو بطبعه نضيف وبيحب كل حاجه مترتبه زي ما هو مرتب هدومه وحمامه وسريره  لكن البيت كله مكنش فاضي ليه وكان محتاج وقت..
مريم شافت الصاله متبهدله والكنبه الوحيده اللي فيها متبهدله برضه ومش نضيفه وده شئ خلاها مبسوطه جدا لأنها شافت يوسف عن قرب بدون تكلف..
يوسف قفل الباب وراه ومريم دخلت شافت الأوضه اللي فيها سرير الي حد ما كانت نضيفه عن الأوضه التانيه والمطبخ..
مريم خلصت فرجه ع الشقه كلها وبصت ليوسف وهو قالها بضحك: كنتي عايزه تشوفي الزريبه اللي قاعد فيها صح؟
مريم: علي فكره مش زريبه ولا حاجه.. هي بس محتاجه ست تكون في البيت مش اكتر..
يوسف ضحك: بتملحي لإيه يا اروبه انتي؟
مريم بضحك: ولا حاجه.. المهم انا جعانه..
يوسف: وانا كمان.. ننزل ناكل؟
مريم: لأ.. انت معندكش أكل هنا؟..
يوسف: حبيبتي بقولك شقه عاذب.. يعني تحمدي ربنا أن في شقه أصلا..
مريم: طيب انزل جيب لنا أكل دلوقت هناكل هنا...
يوسف بص لها جامد: هنا يا مريم؟
مريم: اه هنا يا يوسف ويلا بسرعه..
يوسف ضحك وقفل الباب وراه ونزل يجيب أكل...
مريم دخلت بسرعه أوضه نومه وقعدت علي سريره ونامت علي مخدته وحضنتها وهي بتشم ريحته.. ريحه برفانه ليها اثر في البيت كله.. فضلت حاضنه المخده وقلبها دق أوي وهي متخيله أنها حاضنه يوسف ونايمه في حضنه.. اتكسفت وقامت بسرعه شافت دولابه ودورت في لبسه.. لبس معظمه بدل رسميه وكل بدله بقميصها بكرافتتيتها ببنطلونها.. عدتهم كانوا ١٦ بدله.. فتحت ناحيه تانيه لقت أربع بناطيل جينز بس وخمس تيشرتات وفي شنطتين صغيرين مش مفتوحين ولما شافتهم عرفت انهم اللي اشتروهم سوا..
فتحت درج كبير ارضي لقت فيه هدومه الداخليه نضيفه ومتطبقه اتحرجت وقفلته بسرعه.. شافت الرف الأخير وكان فيه نوعين كريم للشعر وماسك فحم وفرش للشعر وبرفاناته كانوا اربع علب تلاته منهم نوع واحد وده البرفان الرسمي بتاعه اللي بتعشقه.. ونوع تاني شمته كان جميل جدا برضه لكن حبت التاني اكتر..
لقت أنها خدت وقت كتير وهي بتدور ف البيت ويوسف ممكن يرجع ف اي لحظه.. روقت بسرعه المكان حوليها وحطت السفره الصغيره علي الأرض وكرسيين قدامها وبالمكنسه روقت الأرض قدامها وبقي شكلها مقبول جدا.. لسه بتقعد علي الكرسي لقت يوسف بيخبط ودخل..
مريم: انت بتخبط ليه؟
يوسف: ممكن تكوني في الحمام ولا حاجه ولا قلعتي هدومك.. المهم انا جبت كبده وسجق وحواوشي عشان مكلتهومش من زمان.. يارب يعجبك..
مريم: انا كمان نفسي فيهم جدا.. يلا يلا ريحتهم تجنن..
يوسف حط الأكل وقام جاب مايه من التلاجه ومريم بصتله بزعل..: انت مجبتش عصير تفاح؟ ولا حتي شيبسي..؟
يوسف ضرب علي دماغه: يا نهار ابيض.. والله كنت فاكر ومش عارف نسيت ازاي؟ طيب اديني خمس دقائق وأرجعلك..
مريم مسكته وقعدته: لأ.. هناكل عادي من غير حاجه.. كده كده انت هتنزل تشتري حاجات تانيه..
يوسف: حاجات ايه؟
مريم: ناكل بس وأقولك..
أكلوا مع بعض وخلصوا الأكل كله ومريم حطت ايديها علي بطنها: اااه انا كنت جعانه أوي والاكل كان تحفه..
يوسف: عقبال ما تطبخيلي يا بيضه..
مريم: طب يلا بقه انزل هاتلي حاجه اطبخهالك.. هكتبلك انا عايزه ايه؟
يوسف: انتي بتتكلمي بجد..
مريم مدتلهوش فرصه يعترض وهو كمان كان فرحان جدا بوجودها معاه وحس أن البيت بقي فيه روح.. مفكرش كتير وهي كتبتله علي حاجات يجيبها لأنه كان عايز ياكل سمك وبالفعل نزل وقبل ما ينزل: متنساش تجيبلي عصير وشيبسي!
يوسف: حاضر يا قلبي..
قفل الباب عليها وهي اتنهدت براحه ولمت السفره ودخلت علي سريره تاني ونامت عليه وحضنت المخده تاني وفضلت تتخيل نفسها وهي مغمضه عينيها لو هي مراته دلوقت ايه اللي كان هيحصل بينهم.. هتنام في حضنه كل يوم وهتروق بيته.. البيت اللي اول مره علي الرغم أنه بسيط بالنسبه لبيت امها لكن أول مره تحس انها في بيتها هي.. اول مره ترتاح الراحه دي وتحس انها مش متكتفه والأهم من ده كله ريحه يوسف اللي في المكان..
مريم بعد ربع ساعه بس لقت دماغها تقيله ونامت وهي بتتخيل...
عدي نص ساعه كمان ويوسف دخل البيت وبرضه خبط قبل ما يدخل لكن ملقاش رد.. دخل الصاله لقاها فاضيه نادي علي مريم ومردتش عليه عينه وقعت بسرعه علي أوضه نومه ولقاها نايمه علي سريره.. دخل ببطئ الأوضه وتلقائي أبتسم لما شافها نايمه بالطريقه دي.. كانت حاضنه المخده بطريقه كأنها حاضناه هو أو هو متخيلش انها حاضنه المخده قد ما هي حاضناه.. نزل علي الأرض وبص لوشها وقلبه دق أوي وهو شايفها قدامه وفي بيته وعلي سريره.. تخيل أنه مثلا راجع من الشغل وهي مراته ونامت وهي مستنياه وهو بلطف بيصحيها.. حط أيده علي خدها ومررها عليه بحنيه ومسك خصله من شعرها وبعدها عن وشها.. مشافش قدامه غير شفايفها.. قرب منها وميل عليها بهدوء وانفاسها كانت علي وشه.. حط أيده كلها علي شعرها وقرب منه شم ريحته اللي عجبته جدا.. مال بشفايفه علي خدها وباسها بوسه طويله وبعدها قام بسرعه وهو بيبعد عنها وطلع بره قبل ما يعمل حاجه أكبر من دي.. مريم هو بيخاف عليها من نفسه.. هو عايزها وبيحبها وعمره ما هيضرها.. كان غلط لما جابها معاه هنا مينفعش.. مكنش لازم تفضل هنا كان لازم تروح مينفعش تبات..
دخل الحاجات اللي جابها ف التلاجه وفي الفريزر وفي حاجات فضلت بره..ودخل عندها تاني.. لازم يصحيها ويروحها.. قرب منها بهدوء وهز دراعها: مريم.. مريم اصحي!
مرضتش تصحي وأتقلبت الناحيه التانيه بزعل وهي غرقانه في النوم وهي بتتكلم: مش عايزه أروح المدرسه لسه بدري...
يوسف غصب عنه ضحك وجه يصحيها تاني لقاها بتعيط وهي بتضرب رجليها وانفجر من الضحك اكتر.. هي فعلا نايمه ومش قادره تقوم.. جاب البطانيه وغطاها كويس وباس رأسها وخد باطنيه تانيه وخرج بره علي الكنبه.. مكنتش مريحه نهائي لكن ما باليد حيله..
تاني يوم الصبح يوسف صحي من النوم عضمه متكسر ومش قادر يحركه.. فضل شويه مكانه وبعدها قام غصب عنه عشان شغله.. خد شاور والحاجات الأساسية اللي بيعملها وجه يلبس هدومه لقاها لسه نايمه.. راح عندها يصحيها وبرضه مش راضيه تصحي..
مريم كانت صحت بس عملت نفسها نايمه وقلبها مكنش بيبطل دق وهي مش متخيله أنها نامت الليل كله هنا.. فتحت عينيها بالراحه وبصت عليه تراقبه وهو بيلبس البدله وبعدها قامت بسرعه راحت عنده لدرجه انها خضته: انا هعملك الكرافته..
يوسف بص لها بسرعه: يخربيت أهلك خضتيني.. انتي مش كنتي نايمه؟
مريم بخجل: بصراحه كنت بشتغلك.. ( مسكت الكرافته) سيبني أعملك الكرافته.. تعرف من زمان بتخيل أني أنا اللي بصحي كل يوم.. اعملك فطارك وأحضرلك لبسك واكلك واودعك وانت رايح الشغل وترجع تلاقيني مستنياك..
يوسف حاوطها بدهره: بس وقتها هتكوني مراتي وهيكون ليا الحق أعمل حاجات كتير اكتر من كده انا بتخيلها برضه.. لكن دلوقت انا عاجز مينفعش.. قربك مني بالشكل ده اصلا غلط.. انك تفضلي معايا في بيتي وتنامي فيه غلط.. بس أعمل ايه فيكي بس؟
مريم: انا مغلباك يا يوسف صح؟
يوسف حس انها زعلت: احلي غلب في حياتي وربنا..
مريم ضحكت وحطت راسها علي صدره: تعرف يا يوسف اكتر حاجه بتخوفني ايه؟
يوسف: ايه؟
مريم: أن يجي يوم ويبقي الحضن ده مش بتاعي.. يجي يوم وانا مش من حقي أحضنك.. مش من حقي اميل علي كتفك واحكيلك دلوقت.. يوسف!
يوسف مسكها من دراعتها وهي بصتله وكملت: أوعي يجي اليوم ده.. مهما علاقتنا وصلت مهما السنين عدت.. الحضن ده ليا انت كلك ليا مش من حق أي حد غيري..
يوسف: انا مفيش حد وصل معايا اللي انتي وصلتيله ولا حد هيوصل.. تعرفي.. لو كنت اتجوزت صالونات قبل كده صدقيني برضه مكنتش هتوصل للي بقي ليكي.. انتي غير اي حد ومستحيل يجي اليوم اللي تكوني فيه لغيري أو قلبي يكون لواحده غيرك.. هقولهالك تاني انا مش هقبل بحب أقل من حب مريم ليوسف.. يعني بعدك مفيش يا مريم..
مريم حضنته تاني وهو ضمها: يلا بقه عشان عندي شغل..
بعدت عنه وخلصت كرافتته وراحت بسرعه تشوف أي حاجه تعملهاله ياكلها ملقتش غير البيض الوحيد اللي ينفع.. عملت بيضه اومليت وقطعت شرايح طماطم وحطت كل ده في رغيف وفتحت كيس شيبسي وحطت منه وادتهوله.. يوسف كان خرج من الأوضه خلاص ماشي وعامل حسابه يوصلها الأول لقاها بتديله السندوتش: بص ده حاجه خفيفه كده علي ما ترجع هتلاقيني عاملالك السمك بطريقتي هيعجبك جدا..
يوسف خد منها السندوتش وقطم قطمه من غير ما يفكر.. اول مره يفطر أصلا.. اول مره يكون حد مهتم بيه في بيته ده..: انا هوصلك دلوقت علي فكره..
مريم: والسمك...؟
يوسف: انا مش مستعد اني انام تاني علي الكنبه بره.. انا عضمي متدغدغ..
مريم: انا.. انا اسفه مكنش قصدي والله نمت لوحدي.. طب منمتش جنبي ليه؟
يوسف بصلها كتير ومردش وقطم قطمه تانيه.. وهي فهمت غبائها من نظرته دي وضحكت وراحت المطبخ كانت حاطه الشاي علي النار.. عملت له كبايه وهو شافها: لا ده كتير عليا والله.. انا لو كل يوم هصحي علي الجمال ده مكنش ده بقه حالي.. بس برضه هتروحي دلوقت..
مريم بزعل: يوسف عشان خاطري وغلاوتي عندك خليني النهارده والله ما هنام..
يوسف: أقسم بالله لو نمتي لانا جايب جردل ميه وكابه فوقك..
مريم: موافقه.. المهم هات معاك فرخه وانت راجع..
يوسف: ليه يختي مش هتعملي السمك..
مريم: هات فرخه مدبوحه ومتنضفه وانا هعملهالك تخلييها عندك في التلاجه تسحب منها براحتك..
يوسف معترضتش برضه لأنه فعلا محتاج ده.. ودعته وهو مشي وقفل عليها: لو عوزتي أي حاجه كلميني..
بقلم/ إيمووو

أخر أيام الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن