صباح الخير.
تجاهلوا الأخطاء وأستمتعوا...
عقّلي كَـ مدينةٍ لا تنام مُمتلئ بالأرواح المُتعبة.
-
فتحّ عيونه وتأمل السقف بهدوء .. وش اللي صار بالضبط؟ هو مو عارف.
كل اللي يتّذكره أنه كان حول أهله اللي م كان أحد فيهم واعي وضاري الغريب أسلوب وتصرفات.
آخر كلمة يتّذكرها من ضاري كانت أحبك ! بس ليش قال له هالكلمة وهو أصلاً م له بهذا كله؟.
التساؤلات بدأت تتراكمّ بعقلّ عِنان المُرهق .. رفعّ جسّمه وكَعادته يحاول يسّتوعب واقعه من حلّمه وينسى الأفكار المُتراكمة برأسه ولو شوي.
مشى بخطوات غيّر ثابِته لِـ الحمام وغسّل وجهه الأحمر بسبب الحرارة المُنتشرة بأنحاء جسّمه ولساته مو مسّتوعب شيء عَ نفسه وحتى هالحرارة م يعرف ليش فجأة أرتفعت.
طلعّ من الحمام وجرّ نفسه لـ برا الغُرفة وعيونه تتأمل حَوليه بيّنما الهدوء الغريب بالنسبة لـ عائلته الشيء الوحيد حوله حاليًا.
نزلّ لـ الطابق السُفلي وأستغرب لما شاف أهله كلهم جالسين ويتأملون بعض بصمتّ ..
وقفتّ أمه بسرعة أول م شافته وقربتّ منه , ضمتّ وجهه وسألت بخوف : عِنان حبيبي أنت بخير الحين؟.
عقدّ عِنان حواجبه بِإستغراب : أنا بخير يمه وش صاير؟.
تنهدتّ أمه بتعب : والله يولّدي مو عارفه كيف أشرح لك 'مسكتّ يده وجرّته عشان يجلسّ' مدري شفيك أنت وضاري فجأة غبّتوا عن الوعي.
همسّ عِنان : أنا وضاري فجأة !.
أمه : أيي أول م نزلتّ عشان الفطور طحّت مُغمى عليك وصار نفس الشيء لـ ضاري.