مساءالخير.
أعتذر على التأخير حلويني + أستمتعوا.-
عقل غَير هادئ مثل خيوط مُعقده مُتداخِله دون نهاية.
..
كان عِنان الولد الوحيد لِـ أمه وأبوه حتى بعد محاولتهم بأنه يكون له أخ أو أخت بس هالمحاولات باتت بالفشل والسبب كان لأهله اللي جابوه بوقت متأخر من عمرهم ..
تربى عِنان بِ بيئة مُناسبه له وكانت طفولته خاليه من أي عُنف أُسري أو تنمر إجتماعي وأهله ما قصروا بترّبيته وحبهم له ودلالهم اللي ما توقف حتى بعد ما كبر وصار مسؤول عن نفسه ..
وصلّ لعمر ال18 سنه وبدأ يطلع من روتين حياته المُريح , عِنان اللي كان عايش حياته بِإستهتار وما كان موجع رأسه بأحد ومكتفي بأصحابه واهله.
بعمره ما كان شخص مُنغلق على نفسه وكان معروف بمدرسته إنه كان جدًا إجتماعي و روحه حلوه وجدًا خفيفه عليه وعلى اللي حوله.
كل شيء تغير عليه وعلى أهله وكل اللي يعرفون عِنان شخصيًا ..
يوم عن يوم كانوا يشوفون تصرفات عِنان تتغير , ساعات يتصرف وكأنه مو بوعيه وساعات نبرة صوته تتغير ..
ردات فعله , حركاته , كلامه ..
أشياء كثيره لاحظوها عليه وكل أعذارهم له إنه يمكن منضغط كونه بآخر سنه ثانوي.بس حالة عِنان تطورت .. صاب الأرق عيون أمه اللي كانت شاهده على تغييره الجذري وشخصيته اللي كانت تتغير بلحظه والثانيه.
كان كل شيء غريب على اللي يحبونه .. بالذات إنه عِنان ساعات ما يتذكر أي شيء يكون صاير معه.
يوم الثلاثاء كانت قاعده وكالعاده يدها على قلبها ومنتظره أي حركه من عِنان اللي كان منسدح وحاط رأسه بحضنها ويتأمل الجدار بصمت.
حطت يدها على شعره وحركته بشويش : محتاج شيء يعيوني انت؟
طالع فيها عِنان : لا يمه بس 'كشّر بحِقد' هو كله يسولف ومضايقني.
ما أستغربت أمه : ليش مضايقك؟
عِنان : ما أبيه يتفلسف كثير وكأنه أدرى مني على نفسي.
أمه : شيقول لك؟
عِنان : وجود ضاري بحياتي غلط !.
أمه : ليش غلط؟
عقّد عِنان حواجبه : أمم يقول إنه قاعد يأذيني؟ بس هالشيء غلط أنا أعرف لأن ضاري أكثر واحد قاعد يساعدني بوجوده.