مقدمة

1.8K 80 15
                                    

ضغطك على النجمة و كتابة تعليق يشجعني على
المواصلة 💫💗

.


.

تشبثت به و عانقته فحاوط خصرها مبادلا إياها العناق مقربا رأسه من شعرها مستنشقا رائحته ثم رفع إحدى يديه مخللا أصابعه بخصلاتها البنية هامسا "أحبك"

كانت هذه نهاية الرواية التي يقرأها و التي كانت سعيدة رغم ما حصل من أحداث تبكي الحجر فترك الكتاب ثم أكمل شرب الكأس الذي أمامه.

نظر من الشرفة متأملا اليابان و سحرها من الفندق الذي يتواجد به فهي آخر ليلة لديه هنا بعد شهر من الإقامة حتى يعقد صفقات مع رجال الأعمال اليابانيين خصوصا السيد ناكاموتو ، كان الأمر متعبا كثيرا و أكثر ما أرهقه هو الوحدة ، لم يكن يجد من يقضي معه وقتا هنا فقط زجاجات النبيذ الفاخرة و أحيانا قطته التي أحضرها معه

سرح بالنظر إلى هذا الجمال فعادت له بعض الذكريات هنا مع سكرتيرة السيد ناكاموتو التي ذهلت لرؤيته أول مرة و كم أرادت أن يتبادلا الأرقام مع بعضهما و رفضه لها و نظرات الفتيات له بالمسبح و الإطراء الذي تلقاه من قبل رجال الأعمال

هو لا يهتم بكل هذا و خصوصا بتكوين علاقات حب فهي ليست سوى مضيعة للوقت فتجده دائما لوحده يقرأ الكتب أو يتفقد أحوال الشركة

و وسط كل هذا التفكير فرك جبينه ثم خلل يداه بشعره الرطب متذكرا أنه لن يرتاح حتى عند العودة للديار لأن والده أخبره أنه سيزوجه و هو رافض لهذه الفكرة تماما ، لقد تعرف على زوجته المستقبلية بالفعل قبل مغادرته و هي إبنة صديق والده و كان في رحلة على متن قارب حتى يظهرا كما لو أنهما يتواعدان

و رغم كل هذا هو غير مبال بما يحصل حوله

يال برودة دمه

لما عليه الزواج فهو لا يحتاج حبيبة أو يريد الدخول بعلاقة حب ؟ لما والده إستمر بإجباره على هذا رغم معرفته التامة بما يحب إبنه و بما يكره ؟ من هذه الفتاة أصلا ؟

تبادرت لذهنه كل هذه الأسئلة جاعلة إياه يترك الزجاجة و يجوب الغرفة ذهابا و إيابا إلى أن نام بوقت متأخر.

هي أيضا لم تختلف عنه بشيء في ردة الفعل لكن إقناع والدها لها بأنه يعرف الفتى و هو دمث الأخلاق و حسن المظهر دفع شحنة صغيرة من الطمأنينة و لكن رغم ذلك لا تنفك الأفكار السلبية عن ملاحقتها

لقد كان أول موعد لهما جميلا بالفعل لكن هي لا تريد حقا الزواج و أيضا لا تريد الرفض لأن والدها يبدو سعيدا حقا

رن هاتفها فأجابت عليه لقد كان خطيبها

"مرحبا"
بصوت متردد هتف لترد عليه بنفس النبرة "أهلا"

"كنت سأنام و تذكرتك ، كيف حالك ؟ أنتِ بخير ؟"
كانت نبرته و رغم محاولته لإخفائها مهتمة جدا بييجي التي إبتسمت و أجابت "بخير و أنت ؟ كيف كانت رحلتك"

"جيدة لقد إستمتعت بها و إشتريت الكثير من الأشياء اللطيفة و أيضا هدايا ... لكِ أنتِ"

"أنا متحمسة لرؤيتها"

"ليست بالشيء الكبير أو المهم فأنتِ تحصلين على أفضل منها ، أيا يكن كيف حالك مع الجامعة"

"أصبحت أملك العديد من الحاسدين ، بالمناسبة أنت تحضى بشهرة هائلة هنا"

"ههه ، هذا لطف منكِ حقا"

فور أن سمعته يقهقه إبتسمت لا إراديا متخيلة شكله و عينيه المبتسمتين مع تلك الغمازات الآسرة و قالت "إحضى بليلة دافئة سان-اه و إعتني بنفسك جيدا"

"أنتِ أيضا ، تصبحين على خير"

"تصبح على خير"

آثــــارٌ |سان - ييجي|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن