آثــــارٌ |سان - ييجي|

||10|| الأثر

نجمتك و تعليقك الإيجابي يحفزني على الإستمرار 💫💗

بعد أسبوع

دفاع و زحامات أمام ذلك المكان الذي يعج بالصحفيين و المراسلين الذين ينتظرون بدء المحاكمة على أحر من الجمر

في الساعة التاسعة و النصف توقفت أربع سيارات أمام المحكمة لينزل من كل سيارة أحد أفراد العائلة فبدأ الصحفيون بالتجمهر حولهم و إلتقاط الصور خصوصا للزوجين الجديدين لجاذبيتهما و جمالهما

نظرت حولها لتشعر بالرهبة من كل هذا التجمهر فأتاها زوجها و أمسك بيدها من الخلف و قربها له هامسا " لا تخافي أنا هنا" فإلتفتت له ليومئ موافقة و يقودها لباب المحكمة ليبتسم والده و هو ينظر لهما

"إجلسي هنا"
أمرها و هو يشير للكرسي الذي بجانبه فجلست ثم جلس معهما حماها و والدتها منتظرين بداية المحاكمة

مرت ربع ساعة أخرى ولج القاضي فيها مع آخرين و أتت فيها المحامية لبداية الجلسة و بعد دقائق أخرى لقد ظهر و أخيرا ، يونغ و كان يصحبه شرطيان بينما هو مقيد اليدين و مرتديا ملابس السجناء

طرق القاضي بمطرقته جاذبا أنظار الآخرين له فأخذ تلك الورقة و راح يقرأها جهرا أمام الجميع "هوانغ يونغ ، إثنان و خمسون سنة رجل أعمال أنت متورط بقضية حمل مخدرات من نوع MDMA أي دفاع"

بعد إنهاء كلامه رفعت المحامية يدها ثم قالت بعد أن سمح لها بالتكلم "أجل سيدي ، موكلي و كما تظهر التحاليل لم يستهلك أو يتعاطى أي نوع من المخدرات ثم و عند القبض عليه هو لم يكن مرتديا لقفازات أو شيء قد يخفي البصمات لذا لو كان يحملها طول الوقت بحوزته لكانت قد حوت على بصماته عكس ما أظهرته التحقيقات فالكيس لم يحتوي على أي نوع من البصمات

و حسب أقواله فقبل خروجه من البيت تفقد حقيبته و لم يكن بها شيء غريب ثم هو شخص ذو سمعة و إسم معروف في آسيا كلها لن يتجرأ على فعل شيء قد يسيء لسمعته بعد كل هذه السنوات"

و بعد ساعة تقريبا من المناقشة و التحاور ضرب القاضي مطرقته معلنا أنه سيصدر الحكم عليه ثم قال "حكمت المحكمة رسميا على المتهم هوانغ يونغ بإطلاق سراحه مع دفع غرامة مالية بقيمة خمسة آلاف وون"

تزامن ذلك مع إنبساط ملامح أقربائه و إرتخاء أعصابهم المشدودة و أخيرا و نفس الشيء بالنسبة لذلك المكبل الذي كان سعيدا لأنه سيعانق صغيرته و زوجته أخيرا بعد أسبوع و نصف

"أبي"
هتفت و هي تركض نحوه و تعانقه بقوة ليفعل المثل و يربت عليها فأتت زوجته ليضمها له بذراعه الأخرى و يتنهد براحة كبيرة