||16|| إشتقت لك

373 26 7
                                    

نجمتك و تعليقك الإيجابي يحفزاني على الإستمرار 💗💫

تعليق بين الفقرات من فضلكم 💗

إستمتعوا

.
.
.

تقدمت خطوتان منه ثم رفعت يدها لتلمس وجهه لتتأكد أنه حقيقي ، أنه زوجها بينما أنزل نظره للأسفل ليسمعها تقول "إشتقت لك" فأومأ موافقة و أجاب " أنا أيضا" لم يكن كعادته حقا

جلست بجانبه ليسحب كيس الطعام و يأكل بهدوء فسألت " هل كنت تأكل من طعام الشارع طول الوقت ؟" فأومأ موافقة ، طريقة أكله كانت غريبة عما يفعل

"هل هربت ؟" سألت مجددا لكنه إكتفى بالصمت و تناول طعامه لتسأله مرة أخرى " لما لا تجيب ؟ لقد إشتقت لك سان"

"هو سر ييجي لا أريد التكلم عنه آمل أن تتفهمي هذا لكن المهم ، إشتقت لك" قال آخر كلمة له و هو يرفع رأسه لينظر لها متأملا إياها فسألت و هي تغير نظرها لرجله "كيف أُصبتَ ؟" فأجابها "إنزلقت في درج أحد المحلات عندما كانت ممطرة فإلتوى كاحلي"

بقيا متجمدان لفترة فبدأت الأمطار بالهطول فإقترح
"لنذهب لمكان أكثر سرية ربما و يقدر على إخفائنا من هذه الأمطار الغزيرة"

فوافقت ليأخذها بالسيارة التي يمتلكها لأحد الأحياء المتواضعة فوقفا تحت أحد الجدران التي إلتصقت بها لافتة لإحدى البقالات حتى يحتموا من الأمطار رغم أن بعضها كان يصل لهما بالفعل

"متأكد أنه لا يوجد أحد قد يمر من هنا ؟" سألت فأومأ موافقة لتقول و هي تعانقه و أخيرا "إشتقت لك سان و كثيرا" فبادلها و أجابها "أنا أكثر يا عزيزتي إشتقت لك" و بقيا يتبادلان كلمات و تعابير الإشتياق إلى أن إشتدت الأمطار و الرعد

"لقد إشتدت الأمطار حقا" هتف هو ينزع معطفه ليكمل "إقفزي و إصعدي ظهري بسرعة" لكنها أومأت نفيا و أجابت "كاحلك مصاب" و بقيت ترفض إقتراحه لينتهي بهما الأمر يركضان محتميان بمعطفيهما و يقهقهان

"أنظر أنا لم أضحك طوال فترة غيابك بهذا القدر إلا الآن معك" قالت بعد أن ولجت السيارة ثم أعطته معطفه المبتل و أكملت "آمل أنك لم تتألم" فأغلق الباب ثم نظر لها و أومأ نفيا

ثم جلسا بجانب بعضهما في المقعد الخلفي حيث وضع رأسه على كتفها فقربت وجهها من جبينه و طبعت قبلة عليه فأغمض عينيه متنهدا براحة لأنه كان يحتاج لشيء كهذا و لشعوره بالنعاس أيضا

بعد فترة قالت و هي تمرر يدها على شعره "ليتك من أخبرني بذلك سان" فنظر لها و أجاب "ماذا تقصدين ؟"

آثــــارٌ |سان - ييجي|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن