١١. قلعة الغيلان

51 2 0
                                    

بعد بحث طويل ورجاء شديد اللهجة، تمكنت سولينا من إقناع أحد الرجال في قرية الصيد بنقلها على أحد القوارب نحو الغرب، حيث ينبع النهر من بحيرة عميقة قريبة من سلسلة جبلية تسمى (جبال الغيلان).. وهي موطن للغيلان التي انزوت فيها لا تغادرها ولا تلتقي بأحد فيها إلا فيما ندر..

في البدء، أخبرت الرجل برغبتها الوصول للبحيرة، ولم تفصح عن هدفها وهي تلك القلعة الواقعة وسطها.. وعندما تبدّت لهم القلعة من مبعدة، رفض الرجل طلبها رفضاً شديداً خشية هجوم الجنود على من يقترب من القلعة لدى أدنى شك، لكن سولينا حاولت رشوته ببعض ما تملكه من مجموعة خناجر في حقيبتها، وفي النهاية لجأت لتهديده بشدة حتى رضخ لها أخيراً بخوف واضح، منها ومن المصير الذي قد يلاقيانه على أيدي جنود القلعة الحصينة..

قبل اقترابهم من تلك الجزيرة الصخرية التي تحتلّ القلعة أغلب أجزائها، قال إيار وهو يقترب من القارب في تحليقه "سأقوم بجولة سريعة فوق القلعة.. ولو تمكنتِ من دخولها، فقد ألجأ للرحيل عن هذا المكان فلا حاجة لي للبقاء فيه.."

هزت سولينا رأسها موافقة وهي تتطلع لأسوار القلعة بمزيج اللهفة لمستقبل ترجو أن يكون خيراً مما مضى، وشيء من التوجس لرؤية هذه الأسوار العالية كئيبة المنظر.. وعندما وصلت بالقارب قريباً من النفق الذي يخترق قلب القلعة، أوقف الرجل تجديفه وهو يقول بتوتر واضح "هذا كل ما يمكنني فعله.. عليك التقدم وحدك بعد هذا.."

نظرت سولينا للفجوة أسفل القلعة والتي تشكل ميناءً محدوداً للسفن الصغيرة والقوارب القادمة إليها.. وحيث امتد رصيف من هذا الميناء حتى جانب القلعة وعليه عدد كافٍ من الجنود لحماية المكان.. لم تعترض وهي تقفز نحو الرصيف الحجري لتجد أحد الجنود يقترب منها بسلاحه قائلاً "من أنتِ؟.. وما الذي تبغينه بقدومك إلى هنا؟"

لاحظت تراجع الرجل بالقارب بعيداً عن القلعة ونحو ضفة البحيرة، فلم تعلق وهي تحمل حقيبتها على كتفها قائلة "أريد مقابلة قائد الجند لأمر ضروري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لاحظت تراجع الرجل بالقارب بعيداً عن القلعة ونحو ضفة البحيرة، فلم تعلق وهي تحمل حقيبتها على كتفها قائلة "أريد مقابلة قائد الجند لأمر ضروري.."

قطب الجندي قائلاً "لا يستقبل قائد الجند أي عابر سبيل لا أهمية له.. من أنت يا هذه؟"

طريق الأطيافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن