أشرقت شمس شتاء بارد تعلن بداية يوم جديد على أبطال الحكاية..أفاقت آولين لتجد نفسها نائمة على كرسي كانت تجلس عليه أمس عندما كانت ترسم لوحتها التي لم تكتمل حتى الآن.. نهضت بتذمر وهي تشعر بعظامها مضطربة بسبب طريقة نومها تلك...
دخلت للحمام أخذت حماما دافئا تريح به عظامها ثم غيرت ملابسها لسروال باللون البني الفاتح .. مع قميص مخطط باللون الأخضر والأبيض.. به أزرار صغيرة أعطتها مظهرا جذابا وكلاسيكيا للغاية.
سرحت شعرها البني إلى ضفيرة فرنسية وأحكمت ربطها في أسفلها بقطعة قماش خاصة بالشعر ووضعت بعض لمسات مكياج خفيفة لم تكد تظهر فقط لتجعل وجهها يبدو مشرقا.. وتتخلص من تعب وحزن ملامحها..
وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها.. إبتسمت برضا.. فهي تبدو كما تريد دائما.. بسيطة وحيوية!.. ربما!
حملت هاتفها ونزلت للأسفل.. لم تجد أحدا فأساسا كان الوقت قد تأخر لقد ذهبوا جميعا لأشغالهم..
تمتمت: أحسن.. ليس علي مقابلتهم في كل ركن!
جلست على المائدة لتأتي الخادمة وتبتسم بود: آنسة آولين لقد آشتقنا لك..
ردت: أنا أيضا يا عزيزتي لين.. كيف حال والدك هل شفي؟
لين: الحمدلله.. الفضل يعود لله ثم لك لقد ساعدتني حقا.. لولاك لكنت قد فقدته.. شكرا لك..لا أعرف كيف أشكرك..
آولين: لا تقولي هذا.. أنا أعرف شعور خسارة الأحباء لم أرد أن تجربيه أيضا.. لذا كفي عن شكري وأحضري لي فطوري أنا جائعة..
إبتسمت بين وقالت: حالا يا آنستي..
ذهبت مسرعة لتبقى آولين جالسة تتفقد حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي.. إنها ناشطة برسوماتها.. تنشر صور لوحاتها.. لمتابعيها الذين سرعان ما ينبهرون بمهارتها..
بعد مدة كانت قد أنهت فطورها.. نهضت تسير في أرحاء المنزل ترى أي جديد به فغيداء لا تلبث أن تغير كل الأثاث... وهذا بالطبع لتجاري الموضة.. وأصحاب الطبقة المخملية..
آولين بعدم إعجاب: هذا ذوق غريب فعلا لما كل هذا التكلف يا الهي.. أجزم أنها سبب إفلاس والدي بسبب تصرفاتها..
خرجت بعد ذلك للحديقة.. لتجد ركنا هناك كان على شكل غرفة لكنها زجاجية.. بها مجموعة ازهار واريكة صغيرة.. بجانبها طاولة صغيرة.. إبتسمت بإعجاب وسارت ناحيتها..
آولين: يبدو أنها أفلحت في شيء واحد على الأقل هذا رائع..
دخلت لتلك الغرفة وهي تتأمل أركانها.. كانت حقا جميلة خاصة وأنها تقابل إخضرار الحديقة..
آولين: بالتأكيد ستبدو رائعة عند تساقط الأمطار.. لا يجب تفويت منظر كهذا إذن..
بقيت تتجول في أرجائها... قبل أن تدخل للمنزل وتحمل معطفها وتخرج لتتمشى قليلا..
كانت تسير في الشارع وتلقي التحية على المارة كبار سن كانوا أو أطفالا الذين ينظرون لها بلطف وسعادة فهي حالة نادرة من عائلتها.. لا أحد من منزلهم يخرج هكذا ويتكلم مع الناس غيرها.. لذا الجميع يحبونها في هذا الحي!.. كان والدها دائما يحاول منعها من هذه التصرفات منذ طفولتها لكنها لم تستجب وجعلته يفشل.. وبقيت على عادتها.. تخرج وتختلط بالناس.. فقراء كانوا أو أغنياء.. تتعايش مع الجميع!
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...