_7_

121 5 0
                                    

صعد السلالم بهدوء يعلم ان فتاته يتنفجر به!  وصل إلى غرفتها طرق الباب بهدوء.. لم تجب فأعاد الكرة لترد بغضب:  إذهبي.. يا لين أنا لن آتي!
فتح حسن الباب وأطل برأسه قائلا:  لست لين..!
إلتفتت آولين ناحيته وقالت:  اا ابي!.. أعتذر ظننتك أنك لين..
تقدم ناحيتها وجلس على طرف السرير وقال:  لا بأس.. لما لم تنزلي لتناول الطعام معنا؟
آولين بضيق:  تعلم أنني لن أفعل لذا لا تحاول..
حسن:  أجل أعلم.. لكن أخبريني السبب!
آولين:  ألا تعتقد أن ما حدث سابقا سبب مقنع؟
حسن:  الجميع تفاجئ وصدم.. وحدث سوء تفاهم لماذا تعطين الأمر أكثر من حقه...؟
آولين وهي تعتدل في جلستها: مااااذا؟..أكثر من حقه يا ابي لقد وقعت في موقف محرج بذلك الشكل المقرف امام شخص غريب..هل تتوقع مني النزول والجلوس أمامه هكذا وكأن شيئا لم يحدث..مستحيل!
حسن: أنت لم تفعلي هذا عمدا..حدث هذا صدفة حتى هو تجاوز الأمر..وقال أنه يعتذر منك لأنه جعلك تفزعين..بينما كان من المفترض نزولك انت للأسفل والإعتذار منه!
نظرت ناحية والدها كلامه صحيح..فهاهو هذا الضيف إعتذر منها رغم ان الامر ليس ذنبه..
هزت رأسها بالنفي: أبي أنا لن أعتذر منه بأي شكل من الأشكال..لذا لا تحاول لن انزل..
زفر حسن بقلة حيلة يعرف عناد إبنته نهض وقال: حسنا كما تشائين..لكن ستعتذرين منه في المرة القادمة..لن أرغمك على النزول الآن!
هزت رأسها كي يكف والدها عن الحديث بذات الأمر: حسنا يا ابي..وهل ذهب؟
حسن: لا..لقد جاء للتو اساسا..سوف نتحدث بشأن العمل اولا..بعدها نرى!
آولين بفضول: هل هذا السيد إسحاق؟
حسن: أجل..صاحب شركة المجوهرات..
آولين بإعجاب: يا للروعة شركة مجوهرات!..لكن ما عمل شركتك معه؟
حسن: نحن نصنع الخرز ونستورد الأحجار الكريمة  وهو يستعمله في تصميم  مجوهراته!
هزت راسها بتفهم: اا فهمت!
حسن: جيد..إذن سانزل انا للاسفل..وعلى ما يبدو سوف نلتقي كثيرا بالسيد إسحاق..في هذه الفترة لذا كوني مستعدة للإعتذار..
لوت شفتيها وقالت: همم..سأفعل..
حسن: تصبحين على خير..
آولين: وأنت كذلك..
خرج حسن من غرفة إبنته بينما بقيت هي تنظر للفراغ وتزن كلام والدها..كان محقا عليها الإعتذار من هذا السيد..لكن ليس اليوم!

_______♡_______♡______♡______________

إسحاق: وماهو هذا الحل يا سيدة غيداء؟
غيداء بجدية: أن تبيع لي اسهمك في الشركة!
رفع إسحاق حاجبيه بدهشة ممزوجة بإستغراب وقال:  لم افهم مقصدك تماما..
غيداء بشرح:  إسمع.. انا سأشتري أسهمك في شركة حسن.. لكن انت ستبقي إسمي مجهولا بالنسبة له.. وبهذا انت تسترد اموالك بشكل ما.. وأنا اكون ساعدت زوجي..
إسحاق محاولا إستدراجها:  وما دام عندك مبالغ طائلة تسمح لك بشراء اسهمي.. لما لم تساعدي زوجك عندما وقع في هذه الضائقة؟
غيداء:  هو لن يقبل الأمر.. اعرفه وأعرف طريقة تفكيره.. لكن إن فعلت هذا هكذا سوف أساعده ولو في تسديد دينك انت  ..
إسحاق وهي يرتكز بيديه على الطاولة: إسمعي يا سيدة غيداء..الامر ليس بتلك السهولة انت لا تستطيعين شراء اسهمي..دون الإبلاغ بهويتك فانت هكذا تصبحين شريكة له في شركته..يستحيل إخفاء ذلك..هذا خارج القانون..
غيداء وهي تنظر له بتمعن: لا يهم القانون عندما يتعلق الامر بالمال والمشاكل..دعنا نتجاوزه إذن!
إسحاق بجدية: هذا لن يحدث..انا لن ابيع اسهمي بتلك الطريقة ولن ادخل في اعمال غير قانونية..اعتذر سيدة غيداء..
لوت فمها وقالت: إذن كما تريد كان هذا إقتراحي..من اجل ان تسترجع مالك لكنك رفضت!..إذن إصبر اكثر!فلا حل..اموالك لن يستطيع حسن إرجاعها في مدة قصيرة الأمر شبه مستحيل..
إسحاق: قلت انه شبه مستحيل..وأنا لا أستطيع فقدان الامل بتلك السهولة سنرى ما يمكن لزوجك فعله خلال اسبوعين من الآن..
غيداء: هذا غباء منك..انت تضيع اموالك ووقتك كلانا نعلم ان هذه مجرد فرضيات فلا مشاكله ستحل في اسبوعين..ولا اموالك سترد..لذا كنت إقبل عرضي ودعنا نحل مشاكلنا..
إسحاق ببرود: لا تحاولي سيدة غيداء..موقفي لن اغيره!..لا عمل لي خارج أطر القانون للأسف!
غيداء بضيق: حسنا إبقى في تأملاتك تلك..
قاطعهم دخول حسن الذي جلس في مكانه بينما إبتسمت غيداء قائلة: ماذا قالت المدللة خاصتك؟
حسن: إنها متعبة فعلا..لن تأتي..
غيداء: قلت لك من البداية إنها عنيدة..ولن تسمع كلامك.
حسن: لا صرر من المحاولة معها..
هزت راسها مبتسمة بتصنع..بينما كان إسحاق يرمقها بنظرات مشمئزة..تبدو افعى تحت وجه حمل..!

_____♡________♡________♡__________♡_

فتح عينيه بصعوبة بسبب الإضاءة الشديدة التي كانت موجهة نحوه..
نديم وهو يحاول حجب الضوء عن وجهه:  اووه تبا من وضع هذا الشيء هنا؟..من شغله تبا؟

ليأتيه صوت انثوي من جانبه الايسر: انا يا بني..
إلتفت بسرعة ناحية الصوت ليجد إمرأة كبيرة في السن تجلس امامه تنظر له بحب..
قال بتلعثم: أ...أمي!
نهضت بصعوبة ناحيته وقالت وهي تقبله: عزيزي..إشتقت لك..ماذا حدث لك؟..هل مرضت كثيرا؟
نديم بدهشة: كيف عرفت ذلك..؟
إبتسمت وهي تنظر لعيناه:لقد أخبرتني سوسن!
تنهد بضيق لم يكن يريد إفزاع والدته لكن بالتأكيد سوسن سمعت من إسحاق..ولم تكن لتخفي شيئا كهذا عن أمه!
نديم بإبتسامة: أنا بخير..لقد تحسنت حقا مجرد تعب يا أمي..
والدته وهي تربت على جبهته: أنت لن تتحسن ما دمت تأكل خارجا..وتهمل نفسك!..لما لا تعود لتسكن معنا..نحن عائلتك!
نديم بضيق: أمي تعرفين أنني لن أعود لا تحاولي..
امه بحزن: لقد أصبح كل شيء من الماضي يا عزيزي عد..صدقني لن يمسك أحد بكلمة..
نديم وهو ينظر أمامه: امي..لا تحاولي ارجوك.
تنهدت بقلة حيلة وقالت: حسنا على الأقل تزوج وأرحني..اكون إطمئننت عليك..
ضحك بخفة وقال: لا افكر في هذه الأشياء الان..مازالت الحياة امامي..
جلست والدته على الكرسي: لكن أنا لا اضمن أيامي..
نديم بضيق: لا تقولي هذا الكلام..
والدته: إنها حقيقة يا بني..كلنا نموت..الآن دعني أطمئن عليك..
نديم: هفف لكنني لا املك حتى حبيبة أو فتاة تعجبني..هل سأتزوج من الشارع؟..لا اريد بناء عائلة بهذا الشكل..
امه بتهكم: قل أنك تود اللهو مع الفتيات لا غير..أيها الأبله..
ضحك وقال: ليس هذا ما قصدته..أقصد انني لم التقي بفتاة احلامي بعد..
امه: لكنني وجدت كنة أحلامي..
نظر نديم ناحيتها وقال بسخرية: قولي هذا من البداية..انت تنوين تزويجي رغما عني..
امه بتأفف: من قال رغما عنك؟..سأجعلك تتعرف عليها اولا ومن ثم نرى..فلربما اعجبت بها.
نديم: حقا؟..ما هذه الاحلام التي تحلمينها لسنا في فلم!
امه بثقة: انا امك في النهاية اعرف ما تحب وما تريد..لذا كن متأكدا ان إختياري سيكون احسن من إختياراتك!
ضحك نديم بخفة بينما قالت والدته بحزم: جرب لن تخسر شيئا..عندما تشفى تعال إلي وأنا أدبر لك موعدا معها...تعرف عليها وعلى شخصيتها وبعد ذلك نرى إن كان هناك نصيب..
نديم: ياا امي لطفا لا تدخليني في هذه المتاهات لا اريد..لست مستعدا.
ردت: غير مستعد؟..من اي ناحية يا ترى؟..لديك وظيفة ومنزل ماشاء الله..هناك من لا يملكون بيتا وتزوجو وبنو حياتهم..
نديم وهو يضرب رأسه: يا إلهي ما هذا التفكير..؟
لم اقصد انني لا املك هذه الاشياء..فلو احبب فتاة واردت ان اتزوج بها..سأسكن معها في جحر..
ضحكت بسخرية وقالت: بالطبع ستسكن في جحر..انت هكذا لا تستطيع تدبر امرك..
ضحك وقال: دعيني اخدعك على الأقل..
ردت:لا تستطيع خداع امك في كل الاحوال..قلت لك اعرفك اكثر من نفسك..
نديم بإستسلام: أعلم انك عنيدة لذا سأسايرك..هذه المرة وفقط..وسنرى إلى اين سنصل!
ضحكت امه بمكر وقالت: سنصل للكثير من الاحفاد..
رمقها بطرف عينه وقال: لا ليس إلى ذلك الحد..
ضحكت وقالت: لا تخجل يا عزيزي..
نديم: امي انا متعب دعيني انام..وعودي للمنزل تأخر الوقت..

_____♡______♡______♡____♡______♡____

الحلــــــــــقة 7 تــــــــــــــــــــمت ♥

صورة نديم قبل بداية البارت. ✅

عشق حاقدين_Hate butterfly حيث تعيش القصص. اكتشف الآن