يسحبها الحارس من يدها بعنف جارا إياها نحو مخرج ذلك الرواق الذي كانت تحتجز بإحدى غرفه ..
صاحت : إتركني لما تجرني ؟
الحارس : إصمتي إنها اوامر السيد سراج !
قالت متهكمة : سراج ...سراج ...سراج لما تخافونه جميعكم لهذه الدرجة منذ اتيت إلى هنا وكلكم تهذون به !
قهقه الحارس وقال جازا على اسنانه :انت لا تعرفين من يكون ..لحد الآن تعامل معك بلطف !
عقدت حاجبيها وقالت : بلطف ؟...لقد كاد يكسر ظهري !
الحارس : هذا يعتبر لطفا منه ..
بلعت ريقها بتوتر من كلامه ...هربت من عذاب والدها فسقطت في الأسوء !
وصلا أخيرا إلى غرفة ضخمة وانيقة جدا بها طاولة طعام طويلة ...ديكور الغرفة اساسا كلاسيكي وفخم !
تبدو لوهلة كأنك في فلم رعب !
وسيظر دراكولا قريبا !
سمعت صوته عند وصول تفكيرها لدراكولا ..
إبتسمت بسخرية ها قد آتى دراكولا خاصتها !أشار للحارس كي يخرج ..
لينظر الحارس لها رافعا حاجبه كانه يقول هاهو سراج الذي نخافه سينهي امرك ..
تأففت وإلتفتت إليه تنظر...لا تريد ان تكون اول من يتحدث !بقي صامتا..
جلس بهدوء غريب..
ثم وجه نظره ناحيتها وقال: ألن تعترفي؟
عقدت حاجبيها:اعترف بماذا؟
سراج: من أرسلك؟
إيفا بتأفف: كم مرة ستسأل ذات السؤال وأنت تعرف الإجابة؟
أغمض عينيه يتمالك نفسه وقال: حسنا ليكن..ستبقين محتجزة هنا..حتى الموت
صاحت بإنفعال: مااااذا؟..
إبتسم ببرود: اجل.. ألم تكوني في ملهى؟.. ستكونين فقدت الرغبة في الحياة لتذهبي لمكان قذر مثله..
صاحت: إحترم نفسك... ليس كل ما تراه عينيك صحيح هناك أشياء لا يمكنك التحدث عنها..
زم شفتيه وقال: أخبريني إذن!
إيفا: ليس من شأنك..
كاد يرد لكن دخول رجل عجوز قطع حديثه..
وقف الرجل ينظر لإيفا بتمعن وقال: إيــــــــــفا؟
إلتفتت إيفا إليه وقالت بصدمة: سيدي...
عقد سراج حاجبيه وقال: إدوارد هل تعرفها؟
هز العجوز إدوارد رأسه قائلا: إنها الفتاة التي حدثتك عنها سابقا...التي أحضرتها من باريس عندما ذهبت لإقتناء بعض اللاوازم..
حول سراج نظره إلى إيـــفا..
تنهد بعمق يعني أن كل شيء حدث بمحظ الصدفة ولا يوجد هناك أي ترابط..
هز رأسه وقال: حسنا..
بينما قال إدوارد متسائلا: هل وجدت عملا؟..أم مازلت في ذلك الفندق؟
إبتسمت بحزن وقالت: ليس بعد..
رد إدوارد: يبدو أنك اتيت اليوم لأجل الحصول على عمل؟..أعتقد أن السيد سراج لن يردك..
حول نظره إلى سراج الصامت..وقال: أرجوك يا سيدي إنها فتاة سوف تضيع بين مخالب الوحوش في هذه المدينة....
إيفا مقاطعة: سيدي لا داعي لأن تطلب منه..سأجد.حلا لنفسي..ليدعني أذهب فقط
عقد إدوارد حاجبيه: منذ متى وأنت هنا؟
تنحنح سراج ونهض: لا تهتم يا إدوارد.. أطلب من المدبرة أن تجهز لها غرفة..
هز رأسه وخرج..بينما سار سراج ناحيتها بخطوات بطيئة وقال: الحقيقة ظهرت..يبدو أنني كنت مخطئا لذا لن أنكر وسأعتذر.!فتحت عينيها بصدمة آخر ما توقعته إعتذاره بهذه السهولة!
إبتسم نصف إبتسامة وقال: لم تتوقعي أنني عديم إحترام أليس كذلك؟
ردت: كنت قاسي وفظا للغاية...هل إعتقدت أنني سأقول عنك محترما مثلا؟
رد بجدية: كنتِ سببا في أذى صديقي..حسنا لا انكر أنه من جلب البلاء لنفسه ولكن لوهلة ظننتك أحد جواسيس أعدائنا..لذا كنت كذلك!
إيفا: والآن؟
سراج: ربما كل ما حدث كان لصالحك..البداية سيئة لكن من اليوم تستطيعين تغيير حياتك بدل البقاء في ذاك المكان القذر!
أيـفا: كيف؟
هز رأسه وقال مستهزءا: كم تكثرين الأسئلة..
ثم اكمل: يمكنك البدأ في العمل هنا ريثما تحصلين على عمل تريدينه أو لتبقي دائما هنا..
إيـفا: أعتقد أنني سأرفض شكرا..
سراج: كفي عن العبث ووافقي كي أعتبر نفسي إعتذرت بشكل لائق..
إبتسمت بهدوء وقالت: إذن مصر على توظيفي كي تريح ضميرك؟
رد وهو ينظر بعيدا: عذاب الضمير اسوء شيء يمكن ان يعيشه الإنسان..لذا لن أسمح لك بجعلي اعيشه!يكفي ما لدي!
نظرت له بتيهٍ وحيرة..ربما يكون شخصا جيدا رغم ما فعله معها..كما قال ربما إنفعل عندما رأى حالة صديقه..
لكنه يبدو غامضًا...مظلماً بشكل غريب..
بقيت صامتة حتى طقطق اصابعه امام عينيها..
سراج: اين ذهبت؟
ردت: موافقة!
إبتسم وقال: جيد يا فتاة..إذهبي للمطبخ وسترشدك المدبرة وتريك ما ستفعلينه..
هزت رأسها..وإستدارت لتخرج!
ليقول ثانية مؤكدا: هل قبلت إعتذاري؟
إلتفتت نصف إلتفاتة وقالت: اجل لا تقلق..تفهمت الوضع..
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romansaلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...