23

74 3 0
                                    

سطعت شمس يوم جديد يحمل في طياته الكثير بل الكثير جدا...
تململت آولين في السرير بسبب إزعاج صوت منبه هاتفها الذي كان يهز أركان الغرفة...
تأففت من هذا الإزعاج فهي أمس لم تنهي عملها في وقت مبكر وتأخرت خارجا..
كانت تبحث عن الهاتف بيدها بينما صاحت آصال وهي تضع الوسادة على رأسها:  تبا اطفئي هذا الشيء!
آولين بصوت ناعس:  إصمتي أنا ابحث عنه..
اغلقت صوت المنبه... وجذبت الغطاء وعادت لنومها وكذلك فعلت آصال..
ولم تكد تهنيا بنصف نومة حتى دخلت والدة آصال صارخة..
_ إنهضااا... ايتها الكسولتان، لقد تأخرنا عن تجهيز كل شيء..
آولين:  ماذا يحدث؟... عن ماذا تأخرنا؟
سعادات (والدة آصال): تبا...كل واحدة اسوء من الاخرى...أنسيتما ان اليوم ستأتي ميسون وعائلتها؟
آولين وهي تجلس بسرعة: يا إلهي فعلا!...لقد نسيت!
نظرت سعادات وآولين في ذات الوقت ناحية سرير آصال تودان رؤية ردة فعلها..
لكنهما تفاجئتا بها وهي تنهض متجهة للحمام وهي تحاول تثبيت شعرها المبعثر..
اغلقت الباب..خلفها بينما نظرت سعادات لآولين لتتأكد مما رأته!...هذا لا يدل على شيء سوى انها تقبلت الأمر!
سعادات بدون قصد: بهذه السرعة؟
آولين بذات الدهشة: لقد وافقت إذن!
سعادات: هاه!
مرت ثواني وهما تستوعبان الأمر....لكن نهضت آولين وحضنت خالتها وهي تبتسم: ها هي الآن قد وافقت يا خالتي لا داعي للمزيد من الشجار...تصالحاا فلا يعقل في يوم كهذا ان تكونا متشاجرتين!
هزت سعادات رأسها وقالت: هذا ما سأفعله اساسا...كل ما اريده هو مصلحتها...ميسون آمرأة طيبة حتى نديم اعرفه منذ زمن...عمله ابعده عن هذا الحي فقط..لكن اعلم انه لن يفرط بها..هي من كانت تعتقد انني اكرهها!
آولين: هي لم تعتقد ذلك...لقد كانت في حالة صدمة..انتم لم تراعوا الأمر حتى..
هزت سعادات رأسها وقالت: لا يهم ذلك الأن..اسرعا كي تتجهزا..وتساعداني في المطبخ..
آولين: حاضر..
خرجت سعادات..بينما إتجهت آولين لتضع هاتفها في الشاحن..
إبتسمت وهي تتذكر ما حدث امس!

Flash back:

بينما هي واقفة تودع زوارها عند الباب بعد إنتهاء المعرض..إقترب منها إسحاق وعلى وجهه إبتسامة لطيفة!
إبتسمت بدورها..لتتسع إبتسامتها اكثر وهي تراه يمد لها هاتفها!
آولين: لقد وجدته!
هز رأسه وقال: لقد كان في السيارة..وجدته بالصدفة اليوم!
آولين:شكرا لتلك الصدفة إذن!
إبتسم وقال: إذن علي الذهاب الآن...بالتوفيق أتمنى لك ان تصبحي رسامة مشهورة في السنوات القادمة!
نظرت إليه بنظرة غريبة وقالت بعد مدة صمت مربكة: انا ايضا اتمنى...لكن احيانا ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!
هز رأسه نفيا وقال: لا تتشاءمي ستصلين بإذن الله لكل ما تريدينه!
آولين: اشكرك!
آسحاق: ليلة سعيدة إذن!
آولين: ولك ايضا!
Flash end!

آولين: بشكل ما لا اعتقد ذلك!
تنهدت وخرجت من الغرفة لتساعد خالتها!

____________♡___________♡_____♡____

فتح عينيه ينظر للسقف تقلب بإنزعاج في سريره لا يعرف اين ستقوده تلك الخطوة الكبيرة التي قام بها لقد كان يقنع نفسه اكثر مما يقنع آصال بقوله ان هذا الزواج سيتم فقط من أجل امه!
أي عذر احمق هذا؟...
نهض من مكانه وإستحم ثم حضر قهوته وجلس في شرفة منزله يشاهد السماء وتفكيره مشوش بشدة من اين للإنسان ان يحظى بهم زائد فجأة؟...بل الاغرب لما يصنع المشاكل بيديه!
اليست تلك قاعدة الحياة؟...ربما فلولا هذه التفاصيل من الهموم والتفكير لما كان لها معنى أساسا!
______♡______♡______♡______♡________

عشق حاقدين_Hate butterfly حيث تعيش القصص. اكتشف الآن