كانت آصال تقف مع فادي امام صورة من صور آولين الجميلة يتحدثان عن تفاصيل عملهما الذي يتشابه في شكل ما... كلاهما طبيبان..
بفرق بسيط هي طبيبة نفسيّة وهو طبيب اعصاب!
إبتسمت وقالت: احيانا تكون هناك حالات نفسية ترتبط بالأعصاب!..
فادي: بالطبع.. يسعدني لو نتشارك العمل او ننسقه فيما بيننا لأنني اساسا كنت ابحث عن طبيب نفسي اوجه له مرضاي!...ان لم تكن لديك مشكلة بالطبع!
آصال: على العكس لن تكون هناك اية مشكلة اود ذلك
فادي: رائع اذن سآتي الى مكتبك عندما اتفرغ ونتحدث عن باقي التفاصيل!
آصال: انا في انتظارك... واذا لم تكن متفرغا اتصل بي كي آتي انا!
ليأتيهما صوت خشن غاضب: أين ستذهبين حضرتك؟ إلتفتت اليه بصدمة لتجده يقف بجسده الضخم ووجه الوسيم خاصة بملامحه الغاضبة!
بقيت باهتة فيه حتى نطق فادي..
_ ومن تكون حضرتك حتى تتدخل في حديثنا؟
إبتسم نديم وهو يهز رأسه بتوعد قبل ان يضربه لرأسه بقوة..
سقط فادي بسرعة نظرا لجسده الصغير مقارنة بنديم..
صاحت آصال وهي تنحني قرب فادي: تبا لك مالذي فعلته؟... هل جننت لما تضربه؟
ثم امسكت برأس فادي تفحصه قائلة: هل انت بخير؟
صاح نديم: ليس بخير ولن يكون بخير إن لم تنهضي من قربه
آصال: بأي حق تتدخل؟
نديم: صدقيني لن اتراجع في كلامي وابرحه ضربا ثم ابدأ بك!
نهضت وإقتربت منه مهددة: لقد اصبحت وحشا... وصدقت نفسك... ابي ولم يمد يده علي تمدها انت؟... بالتأكيد انت تحلم!
نديم: انت تورطين نفسك معي صدقيني لن تستطيعي مجاراتي!
آصال بغضب: إفعل ما تستطيع فعله... لكن ابتعد عن حياتي!
نهض فادي مترنحا وقال: اسمع يا سيد... انا لن اتصرف معك بطريقتك الهمجية... احترم نفسك والا اتصلت بالشرطة!
نديم يسخرية: الشرطة؟... كم انت جرذ خائف..
فادي: وهل تظن ان الجميع مثلك؟... احترم نفسك حالا.. وابتعد عنها..
نديم: إحتفظ بكلامك عندك فلا احد سيعمل يه..
فادي: بصفتك من تتكلم معي ومعها هكذا؟
آصال: توقفا كلاكما الآن أتريدان إفساد الإفتتاح!
جذبها نديم إليه وقال بهمس غاضب: إن لم تجعليه يختفي من امامي حالا صدقيني لن يحدث شيء جيد وسأفسد إفتتاحكم..
فادي: بماذا تهمس عندك؟.. إبتعد عنها!
نديم: أغلق فمك ولا تتدخل بين خطيبين..
فادي بصدمة: ماذا؟..خطيبين!...أتمزح..؟
نديم بسخرية: مغفل..إسمعني جيدا أخر مرة أراك قربها..صدقني المرة القادمة قد أقتلك!
إقترب فادي منه محاولا إستعراض نفسه: انت شخص مجنون..كيف لك أن تتصرف مع خطيبتك بهذا الشكل؟...
إنفعل نديم من كلام فادي خاصة عند وصفه بالمجنون...وهجم عليه بضربة خاطفة من قبضته...لتنفجر شفة فادي بالدماء ويقع على مؤخرته..
صاح نديم مهددا:لن يأتي حثالة مثلك ويقول عني مجنونا اتفهم..؟
وسرعان ما إجتمع بعض الزوار حولهم مندهشين مما يحدث..
آصال وهي تحاول تهدأته: توقف أرجوك الجميع ينظرون إلينا..
نديم:تحدثي مع هذا الوغد إنه يستفزني...
إبتسم فادي بسخرية وهو يمسح طرف شفته: هه! صدقني...انت لا تستحق فتاة مثل آصال!...هي أغلى من تأخذ شخصا مثلك!
عض نديم شفته بغيظ وكاد يهجم عليه ثانية لولا تدخل إسحاق الذي امسكه بإحكام وصاح: توقف يا نديم...ماذا تفعل!؟
بينما قالت آولين للمجتمعين حولهم: لا تقلقوا مجرد سوء تفاهم سنحله...إستمتعوا!
بدأ الجمع في التناثر..بينما نظرت هي ناحية نديم بغضب...لقد كان يبدو لطيفا عندما راته اول مرة مع إسحاق..كان افضل من إسحاق في تعامله حتى!
لكن اليوم هي ترى وحشا غاضبا..اتى كي يفتعل المشاكل..إتجهت ناحية فادي وساعدته كي ينهض قائلة: تعال كي نقوم بالإسعافات الأولية لأجلك!
هز راسه بالنفي وقال بغضب: شكرا لك لكنني لن ابقى هنا في مكان واحد مع هذا المتطفل..لا اريد العبث معه من أجل آصال...لولاها لكنت ضربته!
نديم وهو يحاول الإفلات من بين يدي إسحاق: تعال إضربني إن إستطعت..
إسحاق: توقف!..واللعنة..
خرج فادي وهو يتوعد لنديم هذا..بينما نظرت آولين لآصال التي كانت تقف تنظر ناحية نديم بحقد!
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...