كانت في غرفتها ترغم نفسها على النوم تهربا وهروبا من ما ستعيشه قريبا.. تعلم انه خطأ أن تهرب من واقعها لكن لا حل غير هذا!
تمددت على ظهرها تنظر للسقف... كيف وصلت بها المواصل لهنا؟..
أفاقت من سهوتها على صوت والدتها التي قالت: إنهضي وإلحقي بآولين..
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتقول والدتها مقتضبة: إنها في ورشتها..
آصال بخفوت: حسنا...
خرجت والدتها لتبقى هي تتأفف من حالتهما.. نهضت أخذت حماما وغيرت ملابسها تناولت الفطور بصمت لم تحدثها والدتها بشيء وهي كذلك لم تود الكلام.. ربما هكذا أفضل حتى يخف التوتر...
خرجت بسرعة من المنزل ووقفت على الرصيف تنتظر سيارة أجرة..
لكنها تفاجئت به يقف امامها...
نظرت له بحدة وتخطته مبتعدة عنه لا تريد إحداث مشكلة معه هنا امام الجيران!
لكنه أطبق على رسغها وهو يجز على اسنانه: إلى اين تذهبين؟
آصال وهي تحاول فك يدها: إبتعد... لا علاقة لك بالأمر..
نديم بغضب: أخر مرة تتحدثين معي بهذه الطريقة..
آصال: هه!... هل تقمصت الدور فعليا؟.. أفق لا شيء سيجمعنا!.. اعرف انك تفعل هذا إنتقاما ولن اجعلك تكمله!
نديم بسخرية وهو يسحبها حتى إصطدمت به: ما رأيك بما سيحدث غدا؟.
عقدت حاحبيها بعدم فهم ليكمل: سنأتي غدا وستصبحين خطيبتي... وبعد أيام زوجتي وسيحدث كل ما اريده أنا..
صاحت فيه وهي تدفعه: انت مختل عقلي حقا!
بماذا تهذي؟.. أنا لن أقبل بأن يرتبط إسمي بك أيها الوقح..
نديم بغضب: أنت من عليك شكري لأنني سأجعلك على إسمي..
ضحكت بسخرية ممزوجة بغضب وقالت: لن يحدث أي من أحلامك هذه كن واثقا.. أخر شخص قد اقبل به كزوج لي هو انت..!
نديم بتحدي اكبر: سترين...إن لم اجعلك تندمين على كل شيء لن اكون نديم..!
دفعته بقوة اكبر وقالت: أقصى ما تستطيع فعله إفعله...وإياك والإقتراب من منزلنا ثانية...لا اريد رؤيتك مرة اخرى..
إبتسم نصف إبتسامة وقال وهو يمر بجانبها: لم آتي لرؤيتك على فكرة..
تخطاها وهو يتجه لمنزل عائلته في الطرف المقابل.. تنهدت وهي تمسح جبينها بتوتر وغضب..كيف لشخص واحد ان يحمل كل الصفات والتناقضات التي تستفزها!
آصال: سأريك من اكون أيضا!
______♡_______♡________♡______♡_____وضعت آخر اللمسات على تلك الطاولة التي تضع عليها اغراضها الخاصة بالرسم..
آولين: اووه احتاج إلى فرشاة جديدة..
إبتسمت وهي ترى لوحتها الأخيرة التي كانت عبارة عن رسمة لحصان ابيض قوي وجميل للغاية تجعلك تظن انه حقيقي...رفعت اللوحة وعلقتها على الحائط.
إلتفتت على صوت الباب الذي اغلقته آصال بعد دخولها..
آصال: اهلا.
آولين: الحمدلله انك اتيت..ساعديني في تحريك تلك الطاولة..
آصال: حسنا.وهكذا كانت آولين قد قامت برفقة آصال على تنظيم الورشة بين حديثهما..حيث اخبرت آولين بما حدث معها اليوم...
آصال وهي ترتكز على الطاولة: إذن لقد أنقذك بكلامه ..
آولين بتذمر: أي إنقاذ لقد ورطني..لم أكن اريد إفتتاح هذه الورشة اليوم...لكنه جعلني مرغمة على ذلك..
ضحكت آصال: لا تقلقي هكذا افضل..إنظري لقد نظمناها بشكل جيد..
جلست آولين على الكرسي الذي كان هناك..
آولين: فعلا...لكن المشكلة انني لم استطع دعوة احد بعد..
آصال: إتصلي ببعض الاصدقاء فقط..سيعرف البقية انك إفتحتتها لاحقا على كل حال..
هزت برأسها وقالت:إتصلي بمن تعرفينهم انت..تعلمين أنني بدون هاتف الآن
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...