دخل لغرفة التحقيق ليجد ذلك العجوز الهرم جالسا بعدم إكتراث لما سيقابله بعد لحظات...
نظر له بإشمئزاز وإقترب بخطوات بطيئة محاولا التحكم في نفسه ...كي لا يهشم وجهه البشع !
قابله العجوز بنظرات ساخرة متحدية ..
شد على قبضة يده ونطق بهدوء : مرحبا بك في عريني يا عجوز..
إبتسم الآخر وقال بإستفزاز : حسب خبرتي فلا يتشارك أسدان نفس العرين..وإلا حلت كارثة..
تأفف سراج ثم جلس على الكرسي المقابل للعجوز واضعا قدما فوق الأخرى ..
سراج : فعليا..لقد أصبت هذه المرة ستحل كارثة ..في المرة السابقة نجوت بأعجوبة ..لكن الآن إنسى ..يا رافاييل..
رافاييل بنظرات باردة : النجاة دائما موجودة...لولاها لما وجدت المشاكل..
زم سراج شفتيه وقال : رافييل برنسيب...تاجر مخدرات مشهور في مدينة باريس..بإسم العقرب..لا أحد يعرفه..يمتلك عدة مستودعات آخرها واحد بالقرب من منزله تم حرقه ربما لإخفاء شيء ما..يمول عدة عصابات خارج فرنسا..هل هناك خطأ ما يا سيد رافاييل ؟إحمر وجه رافاييل الذي سعى جاهدا لإخفاء كل هذه الحقائق طيلة حياته ..دفنها كي لا يعرف أحد من يكون هذا الرجل اللغز حتى في المرة السابقة عندما إشتبهوا به نجى بشكل ما ...لكن هذا الجالس أمامه يعرف كل شيء !
سراج : هاه اجبني ؟..أم تريد أن أضيف ما لدي !؟
رافاييل : من تكون يا فتى ؟
سراج وهو يطقطق أصابعه: دعك مني .. لن تستفيد شيئا من معرفتي !
رافاييل : تعرف أنك ستتورط مع منظمة لست من مستواها ...قد تخسر عائلتك ونفسك !
نظر له سراج بحدة وقال : العدالة يجب أن احققها مهما حدث..وتأكد أنكم لن تفلحوا وسينتهي عهدكم قريبا...
أطلق رافاييل ضحكات متفرقة بصوته والشبيه بالأفعى ..لم يستطع التوقف عن الضحك إلا بعدما فقد سراج أعصابه وضرب الطاولة قائلا : إخرس...وأجب عن أسئلتي ..!
نظر له رافاييل وقال : أنت تعرف كل شيء..لما تسأل ؟
سراج : هناك أشياء تحتاج التفصيل..ومن المستحسن أن تقول الحقيقة كاملة...فالبحث لا يزال مستمرا..
تأفف رافاييل بينما اشار سراج لصديقه الجالس بالخارج كي يشغل كاميرة تصوير فيديو التحقيق !•••
دخل رفقة وسيم لقصره بعد يوم من التجوال معه ...ليته فعل ذلك منذ زمن ..نصيحة امه وفت بالغرض ..الآن فقط شعر أن إبنه يحبه ..بل وساعده كي يتخطى خوفه منه...تقرب منه بدرجة كبيرة ..وحقيقية لأول مرة..
صعد وسيم السلالم رفقة الحارس الذي كان يحمل علب الألعاب التي إقتناها رفقة والده اليوم..
مر على قاعة المعيشة ليجد والدته تجلس هناك كالعادة ...جلس برفقتها وطلب من الخادمة أن تحضر له كأس قهوة..
نظرت له والدته بحب وقالت : عزيزي شاهين هذا افضل ما فعلته حتى اليوم...عدم تركك لولدك يعيش ببؤس لوحده..
هز رأسه دون رد ثم سرعان ما نظر لها وقال : أتساءل كيف إستطعت ترك إبنك إن كنت تعرفين كل هذا ؟
بلعت ريقها وقالت وقد كسى الحزن ملامحها : أخبرتك قبلا يا شاهين..كنت مرغمة ..مرغمة أكثر من أي وقت مضى !!..تعرف أنه من المستحيل أن تتخلى أم عن ولدها بسهولة !
نظر لها بتركيز وقال : هل لك أن تخبريني ماهو هذا السبب ؟..
وضعت يديها على راسها وقالت : أرجوك ...لا أريد التحدث في الأمر ..لا تضغط علي..
هز رأسه بتفهم وقال : كما تريدين لكن عليك إخباري..
هزت رأسها وقد عادت لذاكرتها اسوء لحظات حياتها...
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...