29

60 5 0
                                    

نظر لها قائلا:  أكره شرب هذه الأشياء..
هزت رأسها نفيا قائلة: لا.. لا يعقل حديث كهذا الآن.. عليك شرب كل شيء لتشفــى.
رد:  لكنها مقرفة..
ضحكت وهي تطلب من البائع أن يجمع تلك الأعشاب التي إشترتها..
بينما هو شارد بوجهها... وضحكتها.. أي لطافة تلك؟
إلتفتت له بذلك الكيس..
لم ينتبه لها لحديثه الداخلي..
لوحت أمام وجهه
وقالت:  ياا... أين شردت؟.. خذ هذا!
إبتسم بتوتر وهو يلتقط الكيس.. ثم قال:  كيف تشرب هذه؟
آولين:  أعتقد أن علي شرح الأمر لسوسن.. هلا اعطيتني رقم هاتفها؟
إبتسم بطريقة لعوبة ثم قال..
_ سوسن لا تستخدم الهاتف.. عندما اود شربها سأتصل بك..
هزت رأسها ببلاهة:  حسنا.. على.. لكن لا تكثر منها قد تضرك..
ضحك بفوضوية وقال:  إن شربت القليل سأكون فعلت الكثير.. هل جننت؟ لن أشرب أكثر من كوب صغير..
ردت بجدية: أنت ادرى بمصلحتك.
هز كتفيه وقال: دعينا نخرج من هنا لا احب رايحة الأعشاب..
إلتفت للبائع وقال معتذرا: أعتذر منك يا عم لكنها الحقيقة..
إبتسم البائع وقال: لست الوحيد الذي تقول هذا..لا تهتم..
إبتسم ثم خرج رفقتها يتحدثان في مواضيع مختلفة تتخللها بعض النظرات الطويلة دون سبب!
إلفتت للجهة المقابلة ليجد آصال تسير...وعلى بعد امتار يسير نديم واضعا يديه في جيوبه غير آبه بها..
إسحاق بتهكم: يبدو انها لم يحلا شيئا..
نظرت آولين لما ينظر له ثم قالت: عنيدان..

تقدمت ناحية آصال التي قالت: هيا لنكمل ما جئنا لأجله.
آولين: لكن..
قاطعتها بنظرة مهددة: هـــــــــيا!
لوت آولين فمها ثم لوحت لنديم وآسحاق وذهبت رفقتها...
ليقف نديم بجوار إسحاق ويقول: أردت إنهاء كل شيء لكنها رفضت..
إسحاق بصدمة:ماذا؟...لما رفضت؟.
نديم: لا اعلم...لما هي مصرة بعدما تراجعت أنا..

•••

تجلس في مكان مظلم جدا...مظلم تماما كحياتها!
الدموع متحجرة في مقلتيها تأبى السقوط رغم كل شيء..
هي كانت دائما تعيش أسوء فصول قصتها لحد اليوم لم تجرب فصلا ممتعا..
لايهم كيف ستكون نهايته المهم أنه يحتوي على بعض الفرح!
إنتفضت على صوت صرير الباب الحديدي الذي كان يفتح بطريقة همجية...مرعبة!
نهضت واقفة عندما وقف ذلك الضخم أمامها ينظر لها ببرود...بعينين حادتين!
شددت على قبضتها وهي تتذكر ما حدث أمس في الفندق!

Flash back:

تقف بصدمة تنظر لبقع الدم بينما دخل رجلان حملا ذلك المغمى عليه.. إرتاحت نوعا ما عندما علمت أنه فقد الوعي فقط!
كانت تنظر بعينين مترصدتين..وبمجرد أن رأتهم غفلوا قليلا عنها إقتربت من الباب بهدوء..
لعلها تستطيع الهرب والخروج من هنا!
وبمجرد أن خطت خطوة واحدة أحست بيد تسحب شعرها بقوة...تقسم أنها في تلك اللحظة ظنت أن رأسها إقتلع من مكانه...
لقد كانت قبضة قوية...أقوى من قبضات والدها حتى!
هدر بصوت غاضب: أين تظنين نفسك ذاهبة أيتها الساقطة...
صاحت: إتركني...لا أسمح لك بشتمي!
أدار وجهها له ونظر لعينيها بطريقة مخيفة..كان قريبا لدرجة الآحتراق!
همس: فتاة تبقى في فندق رذيلة كهذا.. لا تمتلك كرامة..لذا فالشتم قليل بك!
فتحت عينيها بصدمة من كلامه..
لم يدعها تستوعب فقد دفعها بقوة لتسقط على الأرض وصرخ: لقد ضربتي صديقي للتو..صدقيني لو حدث له مكروه أقتلك دون رحمة!
إيـــفا بغضب: هو من حاول أن يعتدي علي...
قاطعها: إصمتي..
صاحت: لن أصمت إنها الحقيقة..صديقك وغد كاد..
ضرب الأثاث الموجود هناك بقدمه وقال: أنت من أتيت لهنا..وهذا مكان لا تحدث فيه أشياء رغما عن أحد لذا..لا تعبثي معنا!
أشار لحارسين كانا يقفان عند الباب..
تقدما ناحيتها.. سحباها وهي تصرخ وتشتم...ثم أخرجاها من هناك!
نحو المجــــــــــــــــهووول!

عشق حاقدين_Hate butterfly حيث تعيش القصص. اكتشف الآن