حل المساء بسرعة بين احاديث آصال وآولين.. التي لا تنتهي..
آولين بضحك: لقد تم توبيخي بسبب ذلك الجزء من المذكرة.. لكن صدقيني معهم حق!
آصال: تعترفين بخطئك إذن؟
آولين: بالطبع.. لقد تعبت في نهايتها.. لم أكد اتذكر مالذي فعلته..!
ضحكت آصال وهي تنهض: المهم انك تخرجت..
آولين: اجل..
آصال: هيا تعالي للمطبخ..
آولين: لحظة سآتي..
ذهبت آصال ناحية المطبخ بينما نهضت آولين وهي ترفع خصلاتها التي كانت مبعثرة..
وسارت بإتجاه المطبخ لكنها سرعان ما عقدت حاجبيها وهي ترى الظلام يغزو المكان..
آولين: آصال؟... خالتي!... أين انتما؟
إلتفتت ناحية الصالة التي كانت تقابل المطبخ لكن لا احد يجلس هناك!
تقدمت وهي تتحسس الجدار بحثا عن الزر لتشغل الاضواء.. وبمجرد ان اشعلتها حتى إنطلق صوت إنفجار مفرقعات...
شهقت ووضعت يديها على فمها وهي ترى خالتها وآصال تقفان خلف الطاولة التي كانت تحمل كعكة متوسطة الحجم جميلة جدا ومزينة بالشكولاطة كما تحبها تماما..
والبالونات تتطاير في كل مكان..
تقدمت آصال ناحيتها تحتضنها: من حسن الحظ أنك ولدت يا صغيرة.. كل عام وأنت بألف خير!
آولين وهي تشدد من إحتضانها: اوووه يا آصال لما اتعبت نفسك!؟
آصال وهي تبتسم: ما الداعي لهذا؟.. لا امتلك منك العشرات أنت واحدة..
خالتها وهي تدفع آصال: إبتعدي قليلا يا بنت.. دعيني احتضنها واتمنى لها طول العمر!
إبتسمت آولين وإحتضنت خالتها التي اطربتها بالدعوات...
إبتعدت آولين وهي تمسح بعض الدموع التي هربت من عينيها..
آصال بضحك: ياا إنظروا الغبية تتأثر بسرعة!.. ماالداعي للدموع الآن؟
آولين: إنها دموع الفرح..
آصال بسخرية: هه!.. أكثر ما يحيرني بك هو أننا نفعل ذات الشيء كل سنة.. وتتفاجئين كأنها أول مرة!
ضحكت آولين: لا ادري لكنني اشعر انها حقيقية اكثر من التي تنظم في المنزل...
خالتها: بالطبع.. هذه صنعت بواسطة الحب!
آصال بفخر: صنعت بواسطة آصال!.
الخالة بتهكم: حسنا فهمنا أنك من صنعتها..
آصال: يجب ان تعرف لمن حقوق الإنتاج.. والآن تعالي لنقطعها!
تقدمت آولين ناحية تلك الطاولة وقطعت الكعكة بين مزحات آصال وتهكمات خالتها.. كم تحب هذا الجو الذي يشعرها أن لديها على الأقل من يهتم بها.. تكاد تفقد مشاعرها في ظل ذلك المنزل... الكئيب!
لكن هنا تسترجع فرحتها ونفسيتها الحقيقية..
لتكملن سهرتهن بفرح.. دون تعكير مزاج!_________♡___________♡______♡________
دخلت للمنزل وهي تدعس الارضية بحذائها العالي بغضب..
أوقفها صوته الآتي من الصالة...
_ أين كنت يا غيداء؟... لقد تأخر الوقت!
تأففت ثم تنهدت لتتحكم في نفسها وإتجهت للصالة وقالت وهي تجلس على الأريكة: كنت مع صديقة لي..
حسن: في هذا الوقت؟
هزت رأسها وقالت: اجل.. إنها تريد شراء القليل من المكياج الذي نستورده..
حسن: الا تشعرين ان هذا العمل يستهلك طاقتك ووقتك..؟.. خاصة في الآونة الاخيرة!
اخفضت رأسها لتستجمع نفسها ولا تنقض عليه
ثم قالت بهدوء: لا!... ببساطة اشعر الان بقيمتي كإمرأة!.. لدي هدف اخرج لأجله على الأقل!.. انت أكثر شخص يعرف أنني لا اتحمل البقاء دون عمل..
زم شفتيه وقال: أعرف.. لكنني لا اريد منك العمل لأجل المال.. انت زوجتي واموالي هي أموالك لذا لا تعتقدي انك مجبرة على العمل لإعانة نفسك!
إبتسمت ثم تحولت الإبتسامة لضحكة طويلة فيها شيء من السخرية...
نظر ناحيتها ثم قال: ما المضحك في الامر؟
هزت راسها نفيا وقالت: انت فكاهي يا حسن فعلا!
انا اعمل لكي اقتل الوقت.. وإلا فاعرف أنني سيدة هذا المنزل... وسيدة قلبك!.
إبتسم وقال: جيد إذن..
هزت راسها ثم قالت: ماذا فعلت بشأن العمل؟
تنهد وقال: الاسبوع الاول على وشك الإنتهاء ولم أستطع تدبر النقود.. ولا تغيير أي شيء!
تأففت بضيق وقالت: وإذن؟
حسن: يبدو أننا سنصل للاسوء إلا لو حدثت معجزة تنقذنا..
نهض بعدها وصعد مباشرة لغرفته.. بينما بقيت هي جالسة تفكر في طريقة أو خطة ما تنقذ بها حياتها ومستقبلها المخملي!________♡_____♡_____♡______♡________
في ذلك الوقت كان نديم وإسحاق يجلسان في الشرفة يشربان القهوة كعادتهما..
ليقول إسحاق: إذن ستلتقي بزوجتك غدا؟
نديم بضيق: أي زوجة أنت الآخر؟..
إسحاق بضحك: على كل ستكون زوجتك..
نديم: لن تكون!
إسحاق: أنا متأكد أن امك لن تدعك وشأنك..
نديم وهو يرتشف القهوة: حتى أنا اعرف انها عنيدة لذا سألتقي بالفتاة.. وأرى...ربما اجعلها تكرهني
إسحاق: هه!... كيف؟
نديم: ستأتي معي أنت للمقهى الذي سنلتقي به..
إسحاق بدهشة: انا؟... هل جننت مالذي قد افعله معكما؟.. لا لن آتي..
نديم: دعني أشرح لك الامر... سوف تساعدني مثلا تستمع لحديثها وترشدني..
إسحاق: لست بذلك الشر.. لن افسد مستقبل الفتاة..
نديم بتهكم: إذن مستقبلي لا يهمك؟
إسحاق بضحك: انت رجل.. لكنها فتاة مسكينة.. لما كرهتها قبل رؤيتها..؟
نديم: أخاف من ذوق امي.. لذا لا اريد الزواج..
إسحاق: تعرف عليها اولا ربما تعجبك!
نديم: اووف أانت في صفي ام صفها؟
آسحاق: في صف المنطق... ستتزوج الآن أولا لاحقا لذا تعجيل الامر احسن..
شد نديم شعره بغضب.. بينما أطلق آسحاق العنان لضحكاته.. التي كانت تستفز نديم!______♡_______♡_______♡_____♡______
بعد ان إنتهت سهرة حفلة عيد ميلاد آولين الثانية..
دخلت مع آصال لغرفتها..
تمددت آولين على السرير الأرضي وقالت: غدا سأبدا العمل في ورشتي.. لقد طلبت منهم اخذ اغراضي هناك.. هل سترافقينني؟
آصال وهي تعدل فراشها: هذا رائع!.. لكن لن تبدئي غدا!
آولين وهي تجلس: لماذا؟.. ما المناسبة يا آنسة؟؟
آصال: احتاج مساعدتك في امر ما..
آولين ما هو؟
آصال: أمي تريد ان تزوجني!
صاحت آولين: ماذا؟... تزوجك!؟
آصال وهي تكمم فم آولين: آخرسي... فضحتنا..
هزت آولين رأسها وقالت: تبا!... كيف ولماذا آشرحي الامر!؟
آصال وهي تجلس: قالت انني إبنتها الوحيدة وتريد هي وأبي ان يطمئنا علي..
صمتت قليلا وقالت بتهكم: وهذا الإطمئنان في نظرهما هو أن اتزوج!
آولين بدهشة: لكن... لكن كيف هذا من ستتزوجين؟
آصال: لا ادري..
آولين: اووه هنا وكفى في أي عصر نحن؟.. ستتزوجين شخصا لا تعرفينه!؟
آصاال: قالت امي أنها تعرفه فقد كان يقطن بجوارنا من سنوات لكنه إنتقل.. إضافة إلى هذا تقول انها تعرف والدته.. وهي التي طلبت منها ان تدبر موعدا لي معه!
آولين: يا إلهي.. لم اجد ما أقوله.. ما بهم؟... هل اصبح الزواج إرغاما ايضا!
آصال: ليس إرغاما.. سوف التقي به غدا ثم نقرر!
آولين: هل انت راضية بهذا؟
آصال: لا لست راضية وسأفعل المستحيل لإفساد هذا الأمر!
آولين: إفساد؟..
آصال: اجل.. وستساعدينني انت!
آولين: لالا... لن افعل هذا.. لا تدخليني في الأمر كي لا تزوجني امك ايضا..
ضحكت آصال وقالت: كفي عن المزاح.. لن يزوجك احد.. أحتاج إلى ان أجعله ينفر مني.. وإنتهى الامر هو بنفسه سيقول انه لا يريدني!
زمت آولين شفتيها: امم فكرة جيدة.. لكن فيما قد اساعدك انا؟
آصال وهي تضع الوسادة في حضنها: سأخبرك يا عزيزتي!
آولين وهي ترفع حاجبها بمكر أنثوي: كلي آذان صاغية يا فتاة!______♡______♡______♡______♡________
الحلــــــــــقة 13 تــــــــــــــــــــــمت 💜🌸
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...