مرت تلك الليلة ثقيلة على الجميع.. ورغم ذلك كانت آولين تحاول مواساة آصال بكل ما إستطاعت.. أصبحت مؤخرا تكره الحزن والدموع... لا تريد رؤيتهم مجددا.!
تململت في سريرها بسبب أشعة الشمس التي إنعكست على وجهها من النافذة..
تأففت وجلست تبحث عن هاتفها لترى الساعة..فهي لم تنم امس باكرا.. بحثت تحت الوسادة وبجوارها لكن لا أثر له.. تنهدت ونهضت تبحث في الحقيبة
آولين: اين ذلك اللعين؟
بحثت في جيوب سترتها لكن أيضا لم تجده..
مرت على ارجاء الغرفة بحثا عنه دون جدوى..
أفاقت آصال على الفوضى التي كانت تحدثها آولين اثناء بحثها...
آصال: ماذا يحدث؟...عن ماذا تبحثين؟
آولين: هاتفي...لم اجده!
آصال وهي تغطي نفسها ثانية: إبحثي جيدا..ستجدينه هنا..لن يسرقه احد!
زفرت آولين وهي تضع يدها على خصرها تفكر.. لكن بمجرد ان قالت آصال "لن يسرقه أحد"
صاحت: ياااا إلهي!
نهضت آصاال بسرعة وقالت: ماذا..؟.ما بك!
آولين وهي تضع يدها على فمها: إنه مع ذلك المزعج!
آصال: من؟
آولين: إسحاق...تبا لقد أخذه أمس مني،وعندما وصلنا للمشفى نسيته!
آصال: اووه يا الهي!
آولين وهي تجوب الغرفة ذهابا وإيابا: تبا...كيف لم انتبه..؟..والآن كيف سأحضره؟..
آصال: إتصلي به!
آولين بغباء: كيف اتصل به؟..لا املك رقم هاتفه!
آصال: خذي هاتفي وإتصلي على رقمك...سيرد حينها!
آولين: اووه فكرة رائعة...اشكرك..
آصال وهي تعود للنوم: خخخ لا داعي للشكر الأمر واضح انت تدخلين في مرحلة الغباء احيانا..
آولين: همم توقفي عن إزعاجي..
آصاال: انت من ازعجتني والآن دعيني انام..
آولين وهي تعبث بهاتف اصال تبحث عن رقمها: حسنا حسنا..
حملت الهاتف وإتصلت على رقمها عدة مرات لكن لم يجبها احد..
آولين: تبا لم يرد..
آصال: لا بد انه لم يره...
آولين: ماذا لو فعل لهاتفي شيئا ما..؟
ضحكت آصال وقالت بسخرية: إنه ليس بحاجة لهاتفك كفي عن الغباء..
آولين وهي تجلس: لكن هاتفي فيه اشياء خاصة سيراها..
آصال: تلك المشكلة اساسا...اعتقد انه لم يره اصلا لابد انه في السيارة..
آولين وهي تنهض ثانية: إذن علي ان اذهب كي آخذه قبل ان يراه..
آصال: كيف؟...هل تعرفين عنوان منزله!
آولين: لا..
آصال: وإذن؟
بقيت آولين تفكر لثواني ثم قفزت لهاتف آصال ومنه لمحرك البحث تبحث عن معلومات عن هذا الإسحاق..
آصاال: ماذا تفعلين؟
آولين: ابحث عنه لاشك ان هناك معلومات عنه ومن بينها عنوانه..
آصال: اوو فكرة رائعة...ماذا وجدت؟
آولين: هناك عنوان شركته فقط..
آصال: إذهبي لشركته..
آولين: لا حل آخر اصلا..
نهضت وقامت بروتينها اليومي وإرتدت ملابسها ثم حملت حقيبتها وقالت: سأذهب يا آصال.إياك وإحداث مشكلة مع والدتك..إبقي هادئة حتى نجد حلا..
آصال: همم
هزت آولين رأسها بقلة حيلة وخرجت تناولت الغطور مع خالتها التي كانت تبدو منزعجة للغاية لذلك لم تحادثها في اي شيء...
خرجت بسرعة للشارع ومنه لشركته!
__________♡____________♡______♡______في ذلك الوقت كان إسحاق يجلس رفقة نديم في مقهى الشركة الذي إعتدا الذهاب إليه مع كل صباح..
بقي إسحاق يرمق نديم بنظرات نارية قبل ان ينطق: ماذا يوجد في رأسك يا اخي؟
نديم بضيق: لا تعبث معي يا إسحاق مزاجي سيء جدا..
آسحاق: انت من جعلته سيء..كن متأكدا انه بعد فعلتك تلك لن يعتدل ذلك المزاج طوال حياتك!
نديم بغضب: يبدو انك نسيت تصرفاتها امس...نسيت كيف انها جعلتني مريضا نفسيا رغما عني وحبستني في مصح عقلي!...انا نديم شاكر تدخلني إمرأة لمصح؟اتعلم معنى هذا يا إسحاق؟
تأفف إسحاق وقال: لا تلمني ولا تلمها هي ايضا...كله منك كنت منذ البداية ارفض الموعد..كانت امك ستغضب لكن لن يطول امرها..او كنت تحدثت مع الفتاة مباشرة...لكنك عبثت جدا وبغباء!...وهي كطبيبة شخصت حالتك بمرض!...مالذي تريده اكثر؟
نديم بتهكم: هه...لم تفهمني مطلقا!...لم يفهمني احد منكم من قبل اساسا..!
إسحاق:لماذا تضع نفسك دوما في وضع الضحية؟...نديم أفق انت لم تعد ذلك الطفل!...اصبحت رجلا..إنتهى دورك كضحية!..لذا ارجوك لا تصبح المجرم هذه المرة!
إتسعت حدقة عين نديم وهو يهضم كلام صديقه!
هل سيصبح بفعلته هذه المجرم؟...هل سيكون السيء الذي تمقته ضحيته؟
هز رأسه بسرعة وكأنه لا يريد التخلي عن قراره!
نديم ببرود: إنها حياتي يا إسحاق..لطفا لا تتدخل!
رفع إسحاق حاجبه بدهشة من كلام صديقه ثم إبتسم بتهكم...وقال: إعتبرني لم اقل شيئا... فمنعك لتدخلي في حياتك..الآن تحديدا... يعني أنك لم تعد نديم الذي اعرفه..
نديم: ماذا تقصد؟
آسحاق وهو ينهض: لاشيء...سوى أنك تلعب بنيران اكبر منك!...إحذر أن تحترق!
إبتعد إسحاق بعد كلماته لا يريد أن يفسد صداقتها بكلماته الحقيقية!...التي يعلم انها ستؤلم نديم!
بينما بقي نديم يحدق امامه للفراغ..
نديم بهمس: لست المجرم يا إسحاق...انا ضحية هذه الحياة!
______♡_________♡_______♡______♡____
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Storie d'amoreلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...