سار بضع خطوات قبل أن يصل لمنزل صديقه ليجد الحارس الخاص به ينتظره..
_تفضل سيدي..
_شكرا لك... يمكنك الذهاب..
أخذ المفتاح وفتح الباب وهو يتوعد لنديم.. صعد السلالم بإتجاه غرفة صديقه.. فتح الباب ليطل برأسه كان نديم آنذاك ملقى على الأرض..
تقدم منه بسرعة مندهشا من حالته لا يبدو كشخص نائم!
إسحاق: ماذا جرى لك يا رجل؟... اللعنة إنهض!
حركه من كتفه فإكتفى بهمهمات لم يفهمها!
إسحاق بتوتر: ياا إلهي.. أتريد ان تموت؟
نديم وقد فتح نص عينيه: هممم... أعتقد ذلك..
نهض إسحاق ثانية وحاول سحبه ووضعه على السرير..
نديم بهذيان: هههه.. أريد أن اتناول شيئا قبل أن أموت!
تأفف إسحاق: إخرس ياا غبي..
نديم: هههه يبدو.. أنه حان وقت الرحيل.. إسمع لا تدع أحدا يرثني. خذ كل شيء يا صديق..
ضرب إسحاق جبهته وقال وهو يبحث عن معطفه: أرجوك إصمت..
أخرج معطفه وساعده في إرتداء معطف شتوي
إسحاق: إنهض علينا الذهاب..
نديم وهو يشعر بالدوار: أريد السقوط.. كل شيء يدور حولي..
إسحاق وهو يساعده كي يقف: تشبث بي.. دعنا ننزل للسيارة!
ساعده للنزول بصعوبة.. خرجا من المنزل وأدخله في السيارة ووضع له حزام الأمان!
أغلق الباب وإنطلق ناحية المشفى لا يدري أي مشكلة وقع بها صديقه!________♡♡_________♡♡______________
ودعت الأطفال بإبتسامة واسعة لقد عاشت معهم ساعات ممتعة جدا أنستها حزنها..سارت في الشارع عائدة للمنزل..المنزل الذي أصبحت تمقته!
بعد مدة كانت تقف في حديقة المنزل..تنفست بعمق قبل ان تدخل للمنزل فلا تدري أي بلاء ينتظرها بالداخل..
فتحت الخادمة مرحبة بها لتبتسم هي مجاملة بها..ثم تقدمت للداخل كان المنزل هادئا..
آولين: جيد..لا اريد الإحتكاك بأحد.!
وقبل أن تصعد لغرفتها آتاها صوت غيداء التي تتحدث مع والدتها..في الهاتف!
غيداء: همم بالطبع يا أمي..الأمر لا يحتمل! إن لم يجد حسن حلا في أسرع وقت قد نصبح فقراء..اووه..أكاد أختنق..
إبتسمت آولين بسخرية..فهاهي تشكي همها لأمها ولم يمر عن حديث والدها سوى بضع ساعات..ما هذا التفكير المادي البغيض الذي تمتلك؟
هزت كتفيها بعد إهتمام وأكملت صعودها لغرفتها..
أخذت عدتها الخاصة بالرسم ونزلت ثانية بإتجاه الغرفة الزجاجية في الحديقة..فهي لن تفوت منظرا كذلك!
رتبت أغراضها بما يناسبها وشغلت موسيقى هادئة تساعدها في إخراج أحاسيسها والتعبير عنها..
إبتسمت بسعادة..
لكنها سعادة كاذبة صنعتها من فرشاة ألوانها..!_____________♡♡♡________♡♡♡________
دخل للمشفى بسرعة وقد ساعده ممرض بإسناد نديم وأدخلاه إلى إحدى الغرف..تقدم منه الطبيب متسائلا: مالذي جرى له؟
إسحاق: لا أدري وجدته ملقى على الأرض ويهذي..
الطبيب: حسنا...سوف أفحصه وأعود إنتظر هنا..
هز إسحاق رأسه بتفهم وجلس على أحد الكراسي ينتظر خروج الطبيب..يشعر بالتوتر والقلق..بالطبع فهو صديق عمره..!
بعد مدة وجيزة خرج الطبيب لينهض سريعا له وقال: ماذا به؟
الطبيب: يبدو أنه تعرض لنزول حاد في ضغط الدم..إضافة إلى ذلك صديقك يعاني من سوء تغذية عليه الإهتمام بطعامه أكثر..
إسحاق بتشوش: لكنه يأكل في الحقيقة يأكل كثيرا.. أقصد هو لا يضيع أي وجبة..
الطبيب: هذا لا يعني أنه يتناول اشياء صحية وجيدة..أساسا يبدو أن ما حدث معه نتيجة تناوله لشيء غير صحي..ربما وجبة سريعة..
هز إسحاق رأسه بتفهم وقال:إذن ما المطلوب؟
الطبيب: حسنا سأكتب وصفة طبيبة ببعض الأدوية التي ستساعده على إسترجاع قوته..كما عليه متابعة اخصائي تغذية..
إسحاق: حسنا دع الأمر لي...أنا سأهتم بهذا..
الطبيب:بالطبع سيد إسحاق..
إسحاق: كم سيبقى هنا؟
الطبيب: دعه يبقى الليلة هنا لنتأكد من مؤشراته الحيوية وصحته..وإن حدث أي جديد يكون تحت عيوننا..
إسحاق: بالطبع لا مشكلة..أهم شيء صحته..
الطبيب: أتمنى له الشفاء..
إسحاق: أشكرك..
إتجه الطبيب لمكتبه ليهتم بأعماله..بينما تنهد إسحاق بقوة ودخل للغرفة التي يجلس بها صديقه!
اطل برأسه وقال: هل هناك من ينزع رأسه ام أدخل؟
إبتسم نديم بوهن وقال: إدخل..لا تحتاج للسؤال..
تقدم إسحاق وجلس على كرسي بالقري من صديقه وقال: بماذا تفسر حالتك؟
نديم وهو يضع ذراعه على عينيه: هممم...ليس لدي أي تفسير..هل المريض يفسر حالته؟
إسحاق: تعلم ما أقصده يا نديم...لما لم تخبرني أو تتصل بي؟
نديم: كيف اتصل بك وانا لا اقوى على النهوض..
لوى إسحاق شفتيه فكلام نديم حقيقي..لقد رأى حالته كيف كان ملقى على الأرض!
إسحاق:حسنا..ما سبب نزول ضغطك؟
نديم: لا أعلم..شعرت بالقليل من التعب..وبعدها تحدثت مع جون..
توقف عن كلامه وصاح وهو يعتدل في جلسته: اللعنة لا أتذكر ما حدث...كنا نتحدث معا بعدها شعرت بالدوار وسقطت!
إسحاق:أعلم..
نديم بتوتر: هل تحدثت معه؟
إسحاق: لقد أتصل بي يشتكي منك...قال أنك نمت وسط الإجتماع..فقلت له أنك مريض ككذبة..لكن ظهر الأمر حقيقيا..
نديم وهو يتمدد مجددا!: همم لذا جئت لبيتي..أردت أن تحشرني بالتأكيد..
ظهرت إبتسامة خفيفة على شفتي إسحاق: بالضبط!لكنك نجوت..
ضحك نديم: لا تخاف..تعرف أنني لم أكن لأفعل شيئا كهذا في العمل..ليست أول مرة أقوم به!
إسحاق: حتى أنا إستغربت..لذا أتيت بسرعة..
نديم: إذا جيد أنني كنت مريضا حقا..
ضحك إسحاق وقال وهو يعبث بخدود نديم: لا أفرط بك يا صغيري..
إبتسم نديم: شكرا يا أبي الوسيم..والآن هلا أحضرت لي شيئا لآكله!
إسحاق: بالطبع..هذا ما كنت سأفعله لكن من اليوم ستبدأ في تناول أغذية صحية..فأنت على ما يبدو تتناول أشياء غريبة مثلك..
نديم: إسمع..إعبث في كل شيء إلا في طعامي..
إسحاق: لا تحاول...سوف تأكل حسب قائمة معينة سأطلبها من الطبيب..وإلا اصبت بفقر الدم..
نديم: تبا...
إسحاق: سأعود..
هز رأسه وإستلقى يرتاح قليلا لا يزال الدوار..يلعب برأسه!_________♡♡♡___________•♡♡______♡♡
مرت ساعات اليوم بسرعة وآولين داخل تلك الغرفة ترسم وتتأمل المناظر من هناك...بفرح نست من تكون ومن أين اتت..!
وضعت لمساتها الأخيرة على لوحتها التي كانت عبارة عن صورة إمرأة متعبة وضائعة..مع خربشات على الملامح..كانت صورة مختلطة..! لديها الكثير من المعاني...كل شخص يفهمخا بحسب معاناته!
إبتسمت وهي تكتب إسمها في أسفل اللوحة..كباقي رسوماتها..
رفعت معصمها ترى الساعة كانت تشير للسابعة مساءا...حقا مر الوقت بسرعة حتى طعام الغداء لم تتناوله... وبالطبع لم يدعها أحد إليه!
كانت الأجواء مظلمة بعض الشيء..والغرفة الزجاجي هي الوحيدة المضاءة في تلك الحديقة!
فتحت الباب لتجد أن السماء تمطر ببضع قطرات ولن يكون سهلا حملها لأغراضها حتى الطرف الآخر حيث يوجد المنزل..
تنهدت قائلة: حسنا لأترك هذه الأغراض هنا..غدا وأخرجها لا اريد أن تفسد..
خرجت راكضة بإتجاه المنزل وقبل أن تصل غرقت قدمها بحفرة من الوحل...لتسقط على وجهها!
فتصبح لوحة طينية..لا يظهر من ملامحها شيء..
جلست على الأرض تندب حظها المريض..
آولين بدموع: اووه تبا...كل شيء جميل في حياتي وحدث هذا ايضا!
تأففت وحاولت النهوض لتقع مرة أخرى في الطين وبغضب كبير تمددت ثانية على ظهرها تنظر للسماء المظلمة التي كانت تذرف بعض قطرات المطر..
آولين: أنا وقعت وقعت...دعني أفعل كالأطفال..
بقيت بذلك الشكل مدة حتى كادت تنام نهضت بصعوبة..فهي لا تريد أن تبيت في الخارج أيضا!
تقدمت ناحية الباب في وسط الظلام..
وبمجرد وقوفها أمام الباب...سمعت صوتا خلفها: المعذرة!
عضت شفتيها بغيظ..الآن سيراها أحدهم بهذا الشكل الغريب..البشع!
لم تستدر لكن الشخص تقدم خطوات وقال: هل هذا بيت السيد حسن شاهين؟
آولين بحدة: لا تسألني..
الشخص ببرود: إنني أسألك..أجيبي يا هذه!
آولين: إبتعد من هنا..
تقدم ناحيتها وهو يشغل ضوء هاتفه كي يرى وسط الظلام قائلا : تبا..إلتفتي على الأقل اي إحترام هذا!
آولين: حسنا أنت من أردت!إلتفتت إليه بحدة وفي ذات الوقت كان هو قد شغل ضوء هاتفه..!
لتقع العين في العين..في موقف غريب!
______♡_____♡______♡______♡______♡__
الحلقة 5 تــــــــــــــــمــــــــت.❤
صورة نديم قبل بداية البارت.❤
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Roman d'amourلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...