نظر لها بطرف عينه ليجدها غافية على الكرسي بشكل سيء..الدموع ما تزال تصنع طرقات على خديها ..
الخوف من خسارة من نحب أكبر ما قد نواجهه في هذه الحياة..
ولاسيما بالنسبة لشخص جرب ذلك لمرة..
كم يتأسف لحاله أولا وحالها ثانيا..
يخشى أن تتأزم حالتها إن أخبرها بشأن ما يعرفه عن غيداء..وفي ذاات الوقت يرى أن إخفاءه لن ينفع أحدا...
أسند مرفقيه على ركبتيه وأمسك رأسه في محاولة يائسة للتفكير الصحيح..
لم يكد يعيش سلامه الفكري حتى إنتفضت بجانبه ترتجف ..إلتفت بسرعة ناحيتها في محاولة لتهدئتها لا بد أنها رأت كابوسا سيئا بسبب ما مرت به اليوم..
لكن لم يتمكن من ذلك ..ليقف صارخا ينادي على أحد الاطباء أو الممرضين..
وفي ظرف قصير حملوها لأحد الغرف وأسعفوها رغم أنها لم تستيقظ إلا أن رجفتها ما تزال تؤثر على جسدها..ثم طلبو منه الخروج وتركها ترتاح ..
وقف عاقدا لحاجبيه حائرا ..الأمر لا يبدو طبيعيا البتة..
خرج للرواق ووقف مرت بضع دقائق ليلمح طبيبا مألوفا بالنسبة له كأنه يعرفه..
عقد حاجبيه في محاولة لتذكره...ألم يكن هذا فادي..صديق آصال !،
ليدخل فادي بسرعة للغرفة ويتفقد حالتها ..وإسحاق يقف عند الباب بثبات يحاول فهم ما يحدث ..
ليسأله : كيف هي حالتها ؟
نظر له فادي بطرف عينه : بخير ...ستتحسن !
إسحاق : حسنا ما سبب ما حدث لها ؟.
فادي وهو يعدل نظارته : لا شيء خطير فقط بسبب ما حدث اليوم لوالدها..
عقد إسحاق حاجبيه وقال : كيف تعرف ما حدث لوالدها يا حضرة الطبيب ؟
فادي : سؤالك غريب لكن سأخبرك ..تعلم أنني طبيب في هذا المشفى وحالات خطرة كحالة والدها تصلني عنها معلومات.. بالإضافة إلى أنني صديق للعائلة وللآنسة آولين بحد ذاتها...
هز إسحاق رأسه ..
وقال : ماذا يجب أن نفعل كي تتحسن بسرعة ؟
فادي : لا داعي للقلق ساحضر لها الدواء الذي تستعمله لابد أنها نست اخذه اليوم..
اسحاق : اي دواء ..هل هي مريضة ؟
نظر له فادي بتركيز وقال : المعذرة لا يجب أن اعطيك معلومات شخصية عن احد مرضاي إنتظر حتى تجيبك هي..والان المعذرة...خرج فادي متجها لرأس عمله بينما زاد دوار رأس إسحاق من هذه المهزلة...متى وكيف مرضت؟ ولما لم يلاحظ شيئا عليها بل لما لم تخبره؟
تنهد وقال: من أكون بالنسبة لها حتى تخبرني؟..
إبتسم متهكما ثم إتجه للكرسي بجوار سريرها وجلس هناك يراقب تفاصيلها التي باتت تأرق ليله بشكل مزري..•••
تجلس بجواره تنظر بحيرة لهذا الرجل الغريب لماذا يصطحبها الآن في الطائرة..إلى أين يتجهان في هذا الوقت دون أن يخبرها حتى..؟
تنهدت ثم ما لبثت أن تغيرت ملامحها للرعب وهي تكتشف للتو أن هذه مرتها الأولى عل متن الطائرة..أتاها صوت المضيفة وهي تقول: الرجاء من ركاب الطائرة وضع أحزمة الآمان الطائرة ستقلع بعد دقائق..
فلتت منها شهقة بسيطة وهي تحاول ربط الحزام بتوتر جلي..
كان هو يجلس ببرود وعينيه مغمضة يفكر في المصيبة التي حلت عليه..
لكن تحركها الفوضوي بجواره أزعجه فتح عينيه يريد أن يصرخ بها لكنه لاحظ الخوف في وجهها ويديها التي ترتجف..
تمتم بشتائم متفرقة تحت أنفه كم هو غبي نسي تماما أنه أحضر هذه الفتاة معه...
لم يكن لديه وقت كافي للشرح ولم يهتم بقرارها في البقاء من عدمه كل ما فعله هو سحبها من يدها والخروج سريعا وسط تساؤلاتها ورفضها القاطع لكنه سراج وسراج لا يفعل إلا ما يريده..
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
Romanceلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...