نظرت إليه ثم إلى المكان الذي اوقف امامه السيارة... تحاول أن تفهم أين هما الآن؟
آولين بدهشة: ما هذا؟...
إسحاق: منزل!
آولين بتهكم: منزل ام مقر مافيا؟
نظر إليها وهو يعقد حاجبيه ليقول بتذمر: تبا لما كل من يرى منزلي يقول عنه هذا؟... هل هو بشع لتلك الدرجة؟
آولين: لكنه يبدو مرعبا إنظر... كأنه خرج من فلم ..حتى الظلام حالك..
لوى فمه بضيق وقال: إنزلي وكفي عن السخرية من منزلي إنه طراز فخم لا يفهمه الجميع..
ضحكت بخفة وقالت: هذا واضح!
نزلت معه ثم قالت: إذن لما جئنا إلى هنا؟
إسحاق بعفوية: لكي تبقي عندي!
فتحت عينيها بصدمة من كلامه!
ليتدارك هو تسرعه قائلا: اقصد بما أنك لا تودين الذهاب لمنزلكم.. لا يعقل ان تبقي خارجا.. يعني إذا اردت تفضلي.. يمكنك.. اووه أقصد يمكنك المبيت الليلة هنا وغدا تعودين للمنزل.!
إبتسمت من طريقته في تبرير كلامه.. فقد اصبح أمثاله قليلين جدا... لا احد يضيع وقته في التبرير لأحد... بل يترك الطرف الآخر يفهم ما يريد...
آولين: هه!.. لم اكن سأبيت خارجا كنت سأذهب إلى عند آصال..
إسحاق: ااه.. حسنا.. لكن لا يعقل أن تصلي إلى امام منزلي ولا تدخليه... تفضلي دعينا نتناول طعام العشاء هنا!
هزت رأسها بالإيجاب وتبعته ناحية البوابة الضخمة.. كان منزله حقا يبدو مخيفا من الخارج بذلك التصميم الذي إنعكس عليه ظلام الليل!
فتح الباب لتغمض هي عينيها بسبب الإضاءة داخله..مقارنة بالظلام الحالك خارجا!
إسحاق: تفضلي بالدخول..
فتحت عينيها بصعوبة وهي تقول: انت فعلا غريب تحيط المنزل بالظلام...وتجعل داخله مضيئا إلى هذا الحد...أشعر انني فقدت بصري!
ضحك بفوضوية وهو يغلق الباب: هذا كي تعرفي أن وراء كل شيء أفعله هدف...!
اشار بيده لها كي تدخل للصالة ثم أردف
_ جعلت الخارج مظلما بشدة...كي يكون الضوء داخل المنزل مميزًا وغير إعتيادي!
آولين: هل انت مصمم مجوهرات أم مهندس؟
إبتسم وهو يقول:أستيطع أن اكون كلاهما...
آولين: لا تبالغ..!
آسحاق: لست امزح...حقا أنا من صممت الجزء الداخلي ايضا..
آولين بإعجاب: هذا مذهل..
إسحاق: والآن كفي عن الثرثرة وإجلسي بالقرب من تلك المدفأة كي تجفي ريثما يحضرون العشاء..
إقتربت من المدفأة التي كانت متصلة بالحائط والحطب داخلها يشتعل...تماما كالمدافئ القديمة!
كان هذا المنزل من الداخل اجمل...لم تتوقع أن تخفي بشاعته الظاهرية كمَّ هذا الجمال!
اما هو فقد ذهب مباشرة للمطبخ طالبا منهم تجهيز عشاء مناسب... ثم صعد لغرفته لغير ملابسه!بقيت آولين تقف أمام تلك المدفأة وتفكيرها يذهب بها بعيدا..حتى افاقت على صوت إمرأة!
إلتفتت لتجدها إمرأة كبيرة في السن ذات ملامح بشوشة..
قالت المرأة: مرحبا بك آنستي!...أرى أنك مبتلة لذا تفضلي هذه الملابس إرتديها كي لا تمرضي!
تقدمت منها وقدمت لها بعض الملابس التي كانت مطوية بطريقة جميلة!
نظرت لها آولين ثم قالت: أعتقد ان ملابسي بدأت تجف اشكرك لا داعي..
المرأة بإصرار: سوف تمرضين آنستي غيري ملابسك..أعلم انك قد لا تحبين هذا الذوق بالطبع فأنا وأنت لسنا بذات السن...لكن ريثما جفت ملابسك!
إبتسمت آولين وقالت وهي تأخذ الملابس: لا الأمر ليس هكذا إنها تبدو جميلة..غير هذا انت ما تزالين شابة!...يا سيدتي!
إبتسمت وقالت: لا تحاولين خداعي أليس كذلك؟..انا على وشك الدخول في الستينات!
آولين بصدمة: تبدين أصغر بكثير حقا..
هزت رأسها بطريقة كوميدية وقالت: لقد كبرنا..!
ثم إستطردت قائلة: هيا اسرعي غيري ملابسك سنقدم العشاء بعد قليل...
كانت ستخرج من الغرفة لكن اوقفها صوت آولين!
آولين: اين اجد الحمام إذن؟
إبتسمت المرأة وقالت: اوه يا إلهي لقد نسيت ان ادلك...تفضلي امامي..
_____________♡_________♡______________
أنت تقرأ
عشق حاقدين_Hate butterfly
عاطفيةلم تكن قصتهما شيئا عاديا.. ✨💫 كانت أكبر بكثير من أن تصنف في دفتر العشق.. ❤ كانت قصة عاشقين أحدهما غارق في أحزان الماضى لا يستطيع أن يعيش حاضره .. والآخر لم يرى السعادة يوما.. 🥀 وكلتا الحالتان تتشابهان.. فتفرض الحياة عليهما الإجتماع تحت مسمى العشق...