القِصة الجَانبية الأولي ° ڨيرونيكا °
____
" ذَكرني مُجددًا نيكولاي، لِماذا نَحن هُنا؟"
أردفت نحو نيكولاي الذي كان يَسير أمامي بِلا وجهة محددة، تَجاهلني تمامًا و تَابع سَيرهُ، تحدثت بصوت أعلي.
" نيكولاي جوجول أجبني."
لَم يُكلف نَفْسه عَناء النَّظر لي حتي، تَحدث بعدما إِتخذ أَحد المُنعطفات.
" أرسلنَا دوس~ كن، للبحث عن أَحد الأحجار التي تستخدمها الحُكومة لتْشتيت الموهوبين، مِثل التي استخدمتها الحكومة عِندما تم سَجنك بِواسطهم."
ذِكريات بَشعة تدفقت لرأسي، مازلت لم أُسامح فيودور بعد علي طعنهِ لي في تِلك المَّرة.
لَكن نيكولاي لَم يُجب علي سؤالِ رغم ذلك..
" لم تخبرني بَعد، لِماذا نحن في أَحد سجُون طوكيو؟ "
" لنبحث عن أي أحجار متروكة، كما تعلمين الحُكومة مُهملة.. "
حقًا؟، الحُكومة مُهملة، ياله من تَعبير جَديد.. مَن كان يا تُري يَقول أَن الحُكومة حَذرة؟
مازال لَم يُجب عَلي سؤالي أيضًا، هَذا لَم يَعد يُحتمل.. لِما لَا يُجيب؟
" نيكولاي جوجول، لِلمرة الأَخيرة أَجبني لما نَحن هُنا تَحديدًا؟، لَا تَتحجج، لِما قَطعنا كُل هَذه المَسافة لِطوكيو بَينما مِثل هَذه السُجون تَمليء يُوكوهاما؟"
هَذه المَّرة لَم يَنظر لي حَتي و لا حَتي أجَاب، تَحدث بِسرعة البَرق ثم اِختفي تَمامًا.
" اِبحثِ فِي الطَّابق الثَّاني و سأبحث في الثَّالث. "
مَا الذِي يُخفيه نيكولاي؟، أنا مُتأكدة مِن أَنه هُو وَ فيودور يُخطِطان لشيء ما..
تَنهدت ثُم تَوجهت نحو المَمر الرئيسي للطابق الثَّاني، بِطريقة مَا لَا يَبدو رَثًا للغاية.. هَل هَجروه تَوا؟
فِي ظِل انغماسِ بالزَنازين، ترددت بَعض الثرثرات من جِهة السَلالم، بِسرعة اختبأت في الممر بعيدًا عن أنظارهما..
" إنتهينا للتو من نَقل المُجرمين الخَطرين، هَذا يُشعرني بالسعادة."
" مَعك حَق، لَم يَتبقي الكَثير.."
" أجَل، فقط السَجينة رَقم تسعة و ثلاثين، الوحِيدة المتبقية.. انها جَميلة للغاية، لسوء الحَظ إنها مُجرمة."
" أه أجَل، حَتي مَع هَذا الوجه مازالت مُجرمة، ما كان اسمها عَلي أي حال؟ "
كانا قد عبرا الممر لَكن استطعت سماع اسمها...
" كَان فيرونيكا.. علي ما اتذكر. "
ڨيرونيكا! ، نَسيت أمرها تَمامًا.. صَحيح فيودور أَنقذها من سِجنها.. لَكن بِما أَن فيودور لَم يتخلص مِني.. فَهذا يَعني أنها ظَلت محبوسة في زنازنتها..
لَم يُساعدها أَحد...
أَشعر بالذنب، لكنني قَررت التوجه لها.. بِطريقة بفضل الحراس عَلمت مكان زنازنتها تحديدًا..
مِن خَلف القضبان الحديدية الصدأه، تَكورتْ في أحد زوايا الزنزانة.. تاركةً شعرها الرمادي متناثرًا في الأرجاء..
" ڨيرونيكا ؟"
رَفعت رَأسها بِصعوبة فَور مَا سَمعت اِسمها.. انها حَقًا في حالة مُزرية.. احتاجت لحظات فقط قبل أن تنطق.. بشيء جَمد الدماء داخل عروقي.
" أنتِ أيتها اللَّصة."
~~~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انتهي
أنت تقرأ
Eleanor - إليانور
Fanfictionخَلف الوُّجوه الخَّشبية تَظهر الحَّقيقة المُّرة، لَكن رُغم ذَلك مَازالت الوُّجوه تتَابع و الطَّريق لتَحطيمها يَزداد صعوبة وتعقيدًا ويبدو انه سيكون طَويلا. رُبما قَد يَمتد للأبد.
