و ها قد بدأت بالصباح والتذمر من جديد!، أنا لا أقدر علي تخطي النهاية الكئيبة لإليانور! هذا مؤلم حقًا، فتاة عشان حياتها كلها مخلصة ووفية للشخص الذي أنقذها.
لم تعترض عن كونها دمية يلعب بها مثلما يشاء، لكن هاجسها الذي سبب لها الرعب هو أن يمل من هذه الدمية يومًا ما ويلقيها بعيدًا؛ لهذا السبب تحديدًا فعلت أي شيء قد يجعلها ذات فائدة له حتي أنها أهملت صحتها كليًا.
فقط لجذب انتباهه، لطالما تيقنت جيدًا أنها مجرد
بيدق علي لوح الشطرنج الخاص به، لم تطلب شيئًا لم تتمني شيئًا، لم تكن لديها رغبة في أي شئ.
عدا أن تظل بجانب هذا الشخص الذي لطالما كنت المشاعر له رغم أنها طمستها كليًا داخلها حتي لا تؤثر علي مستواها، منحته جل ما تملك لكن ما كانت النهاية.
ضحي بها لأجل تنفيذ خطته، في الحقيقة لم تكن حزينة لتلك الدرجة، فقط لأنها قتلت برغبة هذا الشخص..
إلا أن هناك جزء منها شعر بالأسف علي ذاتها.وكالعادة طمست هذا الجزء مجددًا.
وها أنا أبكي للمرة الخامسة و العشرين عليها، مشاعري تصبح ضعيفة تجاهها، لاحظت إليسا أقرب أصدقائي صياحي الصامت، سمعتها تتنهد مرة أخري ثم أردفت.
" اوه ميرا كم مرة علينا أخبارك بترك هذه اللعبة..."
شرعت إحدي الفتيات بالتعزيز لها.
" أجل معها حق... في كل مرة تلعبينها محاولةً الحصول علي نهاية سعيدة ينتهي بك المطاف بالدخول في حالة إكتئاب"
" لم لا تستطيعين أن تدركي أن هذه هي النهاية السعيدة للعبة "
لا، لا استطيع التصديق، لن أقبل بهذا! صرخت بينما لا تزال بقايا الدموع راسخةً علي وجهي.
" لن أستسلم إلا عندما تحصل إليانور علي نهاية سعيدة تجمعها بذلك الوقح فيكمدور دوستكفميسي "
تنهدت إليسا مرة أخري بينما وضعت كتابها جانبًا وقالت مصححةً
" أولًا اسمه - فيودور دستويفسكي - كيف لا تستطيع نطق اسمه بطريقة صحيحة حتي الآن! ثانيًا هذه هي الحبكة الأساسية في اللعبة فإليانور صنعت لتحرك عواطف اللاعبين، بعيدًا عن هذا شخص ك- فيودور - سيتخدم أي أحد للوصول لأهدافه. "
" مازالت لن أقتنع فإليانور شخص رائع يستحق الحصول علي نهاية سعيدة"
رغم صحة حديثها إلا أنني أبي التصديق، في النهاية الأبطال دائمًا ما يحصلون علي نهاية سعيدة بعد المعاناة، هنالك دومًا ضوء في نهاية النفق صحيح؟
أنت تقرأ
Eleanor - إليانور
Fanficخَلف الوُّجوه الخَّشبية تَظهر الحَّقيقة المُّرة، لَكن رُغم ذَلك مَازالت الوُّجوه تتَابع و الطَّريق لتَحطيمها يَزداد صعوبة وتعقيدًا ويبدو انه سيكون طَويلا. رُبما قَد يَمتد للأبد.