بدأت خيوط الشمس بالظهور علي استحياء من الأفق ، لكن كانت بنية الشعر إنتهت بالفعل من إرتداء ملابسها و تمشيط شعرها .. المثالية عنوان حياتها .. عندها ظهر أحد الرجال الذي بدي في الأربعين من العمر من أحد الرده .
" ميرا ، أنتهيت بالفعل ؟. "
هزت رأسها بمعني نعم .. بدي راضيًا جدًا عنها ، إقترب ووضع أحد أكواب العصير أمامها ... ثم تحدث .
" ميرا ، أنا متأكد من أنكِ متحمسة لحصولكِ علي جائزتكِ السابعة و العشرين . "
" بكل تأكيد أبي . "
لطالما كان يحاول خلق نقاش .. لكنه فشل كما هي العادة ، منذ فترة قصيرة أدرك مدي بعده عن إبنته الوحيدة .. و لم يعد يستطيع فعل أي شيء .
لكنه لم يكن يدري أن إبنته الوحيدة لم تعد فقط بعيدة عنه .. بل تحولت لشيء أبشع .
صوت الحافلة في الخارج أعلن عن نفسه .. ودعت والدها و توجهت نحو الحافلة .. في طريقها للخروج لاحظت وجود الأسماك تسبح داخل الماء .. فورًا لسبب مجهول ، أمسكت إحداها و ألقتها أرضًا بينما تنظر لها تحاول التنفس .. رغم ذلك تجاهلتها و سارت نحو الباب الرئيسي ..
°•~~~•°
في المدرسة قد حان بالفعل وقت توزيع الجوائز ، لكن علي عكس المتوقع حلت ميرا ثانيًا.. الأمر يبدو طبيعيًا .. لكنه لم يكن كذلك بالنسبة لها ، كان شيء أكبر بكثير من مجرد جائزة.. و كأنه قد سرق مثاليتها ..
و كانت بالفعل تنوي الإنتقام من هذا السارق .. تعليمه درس لكي لا يسرق مكانة شخص آخر.. مرة أخري .. لكن لا أظن أنه سيكون هنالك مرة أخري.
من الطابق السادس دفعته .. ربما يكون الأمر صادمًا .. بعض الشيء .. لكنه كذلك .. لم تكن المرة الأولي علي أي حال .. لكن لسوء الحظ شخص ما قد رآها.. إليسا .. أم يجدر بي القول رينا ..
لكن كما هي العادة فضلت الصمت علي التورط معها .. ميرا في ذلك الوقت لم تكن تهتم لأي شيء طالما ستحصل علي مثاليتها لا تهتم بالطريقة الأسلوب أو حتي العواقب .. و إليسا كانت تدري أنها لو تكلمت لن تجعل ميرا الأمر يمر مرور الكِرام .
و من كان يا تري السبب في التحول العملاق من طفلة بريئة لمجرد وحش باحث عن المثالية ... سنكتشف هذا قريبًا .
لكن هذه المرة شعرت إليسا بالذنب المشترك .. لذا قررت البوح بالسر الذي كانت تحتفظ به لسنوات عدة .
...
بكل تأكيد لم يصدق والد ميرا أي شيء من هذا ،فكيف لإبنته اللطيفة فعل شيء كهذا لكن .. ما فعتله في بعد جنازة صديقها جعل بذور الشك داخله تخرج للسطح.. الحزن الكبير في الجنازة علي العكس تمامًا من البرود و السعادة بعده .. التناقض هذا كان غريبًا خصوصًا أنه عندما بدأ يستجمع أفكاره .. وجدت بعض الترابط الغريب .
أي شخص عبر ميرا .. لقي حتفه بعدها ، و كل مرة تظهر ميرا مثل هذا التصرف الغريب ..
لكنه تأكد .. شكه قد كان صحيحًا مئة في المئة .. لكن شعوره تأنيب ضميرة لما حدث لكل الأطفال الذين هم الآن أسفل التراب فقط لأنهم تخطوا ميرا كان يقتله .. لكن من جهة أخري شعور بالذنب لأنه هو من قام بتحويلها لهذا المظهر جعله غير قادر علي إتخاذ قراره ..
إلا للأسف الشديد ميرا شعرت بالخطر .. و التهديد من قِبله .. لذا رسمت خطوط خطتتها للتخلص منه .. و قد نجحت اللهب كان عنصرًا فعالًا بالنسبة لها .. خصوصًا الخونه.. كان موتًا يليق بهم ..
لقد قال لها ذات مرة .
• من يحاول هز مثاليتكِ أو مكانتكِ ميرا يجدر بكِ التخلص منه.. •
لم يتوقع ان ميرا ستنفذها بشكل حرفي .. الوحش الباحث عن المثالية كان السبب في وفاته..
بعد كل تلك الأحداث ميرا كانت قد سئمت بالفعل من كل هذا.. رغم محاولات هل اليائسة لم تجد المثالية التي تبحث عنها مهما كانت محاولاتها .
لقد سئمت و لقد كان الشخص الوحيد الذي إستطاعت اللجوء إليه كانت إليسا .. بطريقة ما إستطاعت أيادي إليسا السحرية تغير ميرا تمامًا ..
و بطريقة ما أمست كلتاهما صديقتين .. لكن مازالت ميرا تمتلك شعور مخيف.. لطالما شعرت بالخوف من أن تعود لما كانت عليه.. كان هذا هو خوفها الدفين ..
°•~~~•°
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.