فتش سيجما عن إليانور في كافة أرجاء المدرسة، قد يكون إدراكًا متأخرًا لكنه أدرك في النهاية، ما كان يحدث شيء لا يفترض به أن يكون، حديثها قد أقنعه وجعله يعيد التفكير في قناعاته من جديد وقد حان الوقت له
أخيرًا للخروج من هذا المكان.لم يحتاج للبحث والتدقيق عنها كثيرًا فقد امتلكت إليانور مظهرًا مميزًا مختلفًا عن أي شخص في المدرسة لدرجة جعله يشعر وكأنه متعمد، حتى الأشخاص الذين من ذات العالم كانوا أقل بهرجةً وجاذبية ويقصد بهذا نيكولاي، حتى قد شعر أن الأمور حورت وصنعت هنا فقط لتناسب إليانور.
عند نهاية الممر تألقت بمظهرها المبهرج بالقرب من نسخة فيودور لكنها وللمرة الأولى حملت تعبيرًا مرتاحًا وهذا شكل شكوكًا في عقل سيجما رغم أنه تجاهلها كليًا وأسرع بالحديث إليها متجاهلًا نسخة فيودور.
« كنتِ محقة، علينا العثور علي طريقة للخروج من هنا. »
طالعته لهنيهة ثم قالت بتعبير محتار.
« ما الذي تقصده؟ »
علم سيجما يقينًا بوجود خطأ ما فيها، لأنها رغم البهرجة التي امتلكتها بدت متأقلمة جدًا مع العالم ليست حالة نشاز كما كانت عليها.
« ألم تخبريني أن هذا العالم مزيف! حان وقت الخروج منه إذن. »
تعبير غير قابل للقراءه ظهر على معالمها وأردفت.
« أنا قد قلت هذا الهراء؟ سيجما رجاءً ما كان عليك تصديق هذا الحديث كنت فقط أعبث معك. »
تجمد سيجما لعدة هنيهات في محاولة لمعالجة كلماتها لكنه لم يستطع حقا تقبلها أو حتى فهمها.
« إليانور ما الذي جرى في الساعات التي تركتك فيها!!
كيف تقنعين شخصًا ما ثم تتراجعين عن أفكارك بهذه السهولة؟ »« ببساطة اكتشفت أن العالم هنا لم يكن بالسوء الذي ظننته. »
تمتمت في نهاية حديثها حيث أنها بحد ذاتها لم تكن واثقة من كلماتها بدت وكأنها تعيد نسج حديث كان موجودًا في الأصل وهذا جعل سيجما يتعطل، الان ماذا يجب عليه فعله؟
طال الصمت بينهما وتوتر كالرنين حتى قال سيجما أخيرا.
« لا أعرف حقًا ما جرى أو ما يجري لكن صدقيني كلماتك كانت أشد إقناعا لأنها صواب، أتريدين العيش في عالم مزيف كليًا تاركةً كل ما يجري في العالم الواقعي، ألم تقولي أنك ستحمين كل أحباءك! إذن ما الذي تفعلينه هنا الان؟»صدمت إليانور من فكرة أن هذا الحديث كان قادمًا من سيجما، الشخص الذي تعاملت معه كطفل في الثالثة ولم تكذب، أكانت تتصرف بسخافة وأنانية شديدة يا ترى؟
أنت تقرأ
Eleanor - إليانور
Fanfictionخَلف الوُّجوه الخَّشبية تَظهر الحَّقيقة المُّرة، لَكن رُغم ذَلك مَازالت الوُّجوه تتَابع و الطَّريق لتَحطيمها يَزداد صعوبة وتعقيدًا ويبدو انه سيكون طَويلا. رُبما قَد يَمتد للأبد.