الفصل العاشر

19 2 0
                                    

اديت نغم الـ viola لثائر، وطلعت تنام؛ عشان تعبت من الأحداث اللي حصلت، وفضل ثائر يتكلم مع إيمان في التراس لوحدهم على حالة نغم.

- ثائر.. هنعمل ايه ؟!، أكيد مش هنسبها كدة.
- لا طبعًا؛ بس هنتعامل معاها بالراحة حاليًا، لحد ما نلاقي حل أفضل، مش عايزين نضغطها أكتر، كل لحظة لازم تكون محسوبة بدقة.

☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆~☆

تاني يوم صحيت نغم، ولبست لبسها ونزلت عشان تفطر، كان الكل موجود في أوضة السفرة بالفعل، والكل ملتزم بمكانه.

مهاب في أول الترابيزة، وليلى على يمينه، وجنبها فارس وندى وياسين الصغير، وعلى شمال مهاب صبري، وبعدين كرسي فاضي، ده كرسي ياسين، وبعدين نغم، وبعدين ثائر، نغم دايمًا كان مكانها في النص بين التوءمين، من يوم ما اتولدت، كانت لعبة واحد الصغيرة، وأميرة التاني الصغيرة برده، وبعد ثائر إيمان، طبعًا إيمان، ما هي مش هتمشي وتسيب أختها بعد ما شافت اللي حصل لها؛ وعشان كدة اتصلت بمامتها تستأذنها وفضلت نايمة مع نغم في أوضتها.

- صباح الخير يا جماعة.

قالت نغم بعملية وهي بتقعد، حطت الكاب بتاعها على رجلها، وبدأت تأكل من سكات، وكأنها جسم من غير روح.. وكأنها.. أصبحت robot متحرك.

- نغم.. أنتِ كويسة ؟..
- أيوة يا بابا كويسة.

مهاب كان بيسأل نغم وهو قلقان عليها، وطبعًا بيأنب نفسه لإنه هو السبب في حالة نغم دي، هو اللي خلاها تعزف إمبارح، وثائر وإيمان حكوا للعيلة اللي حصل، من ساعة ما ثائر خدها من وسط الحفلة، ولحد ما طلعت نغم تنام، أما نغم فـ مكنش الموضوع في دماغها خالص خلاص، هي عملت turn off، وانتهى الموضوع، وكانت بترد على مهاب وهي باصة في طبقها، ومرفعتش عينها من طبقها غير لما خلصت أكلها.

خلصت نغم أكلها بسرعة، وقامت وقالت.

- أنا هسبق أنا على وحدتي.
- استني يا نغم يا حبيبتي، خلينا نروح سوا، بما إننا رايحين نفس المكان.
- معلش يا بابا، خليني أروح لوحدي، أنا مش عايزة أسمع كلمة ملهاش لازمة، حضرتك شوفت اللي حصل في تدريب أول فرقة في الشغل، عن إذنكم.

واستأذنت نغم ومشيت.

دخلت نغم مكتبها في الوحدة بهدوء غير عادي، حتى مسلمتش ولا صبحت على الفريق بتاعها لما دخلت زى ما اتعودت تعمل، فتحت الباب، واتجهت ناحية مكتبها، شدت الكرسي، وقعدت، وبدأت شغلها، ولا كأن في حد تاني قاعد معاها في نفس الأوضة؛ بس في حد كان قاعد بيفكر في كلام نغم قالته له إمبارح، وقرر يقوم يكلمها.

- نغم..
- سهى احنا هنتغدى سوا بعد الشغل، ودلوقتي خلينا نخلص شغلنا، وهنتكلم لما نخرج من هنا.

كانت فعلًا سهى اللي ندهت على نغم، هي كانت واقفه قدام مكتب نغم، ونغم ردت عليها من غير حتى ما ترفع رأسها من الورق اللي بتراجعه، وسهى من سكات رجعت مكتبها وحاولت تركز في شغلها؛ بس استغربت تصرف نغم جدًا، وكمان كان في واحد مركز أوي، وواخد باله من اختلاف غريب في شخصية نغم، وكأن روحها انطفت؛ بس مش فاهم السبب، ولا ايه اللي حصل.

رحلة الأخذ بالثأرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن